يدخل دوري زين السعودي المنعطف ال19 مساء اليوم بإقامة مواجهتين فقط، إذ يستضيف الهلال نظيره القادسية، فيما يحل النصر ضيفاً على الاتفاق. الهلال – القادسية يسعى الهلال جاهداً التمسك بآخر الحظوظ لمواصلة المزاحمة على صدارة الترتيب، إذ يحتكم على 40 نقطة في المركز الثالث بفارق 5 نقاط عن المتصدر الأهلي، وعلى رغم عدم الاستقرار الفني للفريق بعد إقالة المدرب الألماني توماس دول، والتعاقد مع التشيخي إيفان هيسيك إلا أن الفريق قدم مستويات أكثر من رائعة مع المدرب الموقت الألماني هيكو بونان ومساعده سامي الجابر، إذ بلغ نهائي كأس ولي العهد بعد أن تغلب على المنافس التقليدي النصر وألحق الاتحاد به في نصف النهائي، ولا تزال الجماهير الزرقاء تعلق آمالاً عريضة على اللاعبين للعودة إلى سماء المنافسة على المركز الأول. المهمة الهلالية لن تكون سهلة للخروج بنتيجة المباراة، فالخصم دائماً ما يظهر بأحسن أحواله الفنية عندما يلاقي الهلال، وله مواقف تذكر في مواجهات الفريقين، ما يجعل الهلاليون يرفعون شعار الحيطة والحذر من أول صافرة خشية تكرار سيناريو الدور الأول، ودائماً ما يبذل اللاعبون قصارى الجهد عند حضور مدرب جديد لإثبات الذات وكسب رضا المدرب باكراً، لذا من المنتظر أن يقدم اللاعبون جهوداً مضاعفة لعكس صورة إيجابية للمدرب التشيخي هيسيك، ومتى ما أحسن المدرب التعامل مع قدرات لاعبيه، خصوصاً في منتصف الميدان فستكون الهيمنة الميدانية هلالية اللون والشكل بفضل القوة الهائلة التي يشكلها محمد الشلهوب ونواف العابد وسالم الدوسري وأحمد الفريدي ومحمد القرني، إلى جانب الحيوية العالية لثنائي المقدمة السويدي ويلهامسون والكوري الجنوبي يو بيونغ. وعلى الطرف الآخر، يتطلع القادسية إلى تعويض الخسارة الأخيرة أمام الفتح والعودة إلى جمع النقاط سعياً للتحرك نحو مناطق الدفء، إذ يقف الفريق في المركز العاشر ب16 نقطة ولا مجال أمامه للتفريط بالنقاط في ظل احتدام المنافسة بين فرق المؤخرة، ما يجعل المدرب البرتغالي ماريانو يتخلى عن مخططاته الدفاعية للبحث عن العودة بنتيجة إيجابية، وعلى رغم مكامن الضعف الكثيرة في صفوف الفريق إلا أن حماسة علي الشهري وياسر الشهراني، وكذلك المحترف الجديد الجزائري سعيد بوشوك كفيلة بمجاراة الخصوم والوصول إلى جزء من طموحات عشاق الفريق. الاتفاق – النصر تتشابه ظروف الفريقين، فكلاهما خيب آمال جماهيره بعد التعثر في الجولة السابقة أمام خصوم أقل عدة وعتاد، فالاتفاق تعادل مع متذيل الترتيب الأنصار في عقر داره، فيما سقط أيضاً النصر بتعادل بطعم الخسارة على أرضه وبين جماهيره أمام هجر، الذي أكمل المباراة بعشرة لاعبين، إلا أن الطموحات تتباين تماماً حيث يتطلع الاتفاق إلى معاودة حصد النقاط واستعادة المركز الثالث الذي تخلى عنه في الجولة الأخيرة لصالح الهلال وترتيب الأوراق مجدداً قبل خوض نهائي كأس ولي العهد نهاية الأسبوع الجاري أمام الهلال. الفريق الاتفاقي فقد هويته الفنية في الفترة الأخيرة وبات يعتمد على اجتهادات لاعبيه، خصوصاً الأرجنتيني تيغالي ويوسف السالم والثنائي الشاب حمد الحمد ويحيى الشهري، والمدرب الكرواتي برانكو مطالباً بتصحيح أوضاع فريقه ووضع يده على ثلاث نقاط ستدفع به إلى دائرة المنافسة على اللقب مجدداً. وعلى الضفة الأخرى، ينشد النصر صاحب ال25 نقطة في المركز السابع النهوض مجدداً بعد سلسلة من الخسائر المتتالية التي أثقلت كاهل الفريق وزادت من حدة غضب جماهيره، ولن يلتفت المدرب الكولومبي مارتوانا لغير الفوز لعله يستعيد جزءاً من هيبة الفريق الأصفر التي فقدها في الآونة الأخيرة، ودائماً ما تكون الأخطاء الفردية حاضرة في الخطوط الخلفية وتتسبب في حرمان الفريق الكثير من النقاط التي تبدو في متناول اليد. وعلى رغم وجود الفريق في مراكز الوسط وابتعاده عن المنافسة على مراكز المقدمة، إلا أن جماهيره لن تقبل بأي خسارة جديدة ولن تلتفت لأي أعذار من الجهازين الإداري والفني، وباتت المسؤولية ملقاة على عاتق اللاعبين في أرض الميدان لانتشال الفريق والعودة إلى ساحة الانتصارات.