اقتربت جامعة حائل من تحويل قسم السياحة والآثار إلى كلية متخصصة خاصة بعد توقيع الجامعة لاتفاقية تعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار والتي مثل الجانبين فيها الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار والدكتور أحمد بن محمد السيف مدير جامعة حائل لتنظم الكلية الجديدة للكليات العاملة في الجامعة الناشئة. ويأتي توقيع اتفاقية التعاون بين جامعة حائل والهيئة العامة للسياحة والآثار نظرا إلى التوجهات التنموية السياحية التي تعيشها المنطقة بعد أن أصبحت وجهة سياحية مفضلة لكثير من الزوار والسياح والمواطنين نظرا لإطلاق العديد من الفعاليات السياحية التي تستقطب الزوار خلال فترات العام. وكانت إدارة جامعة حائل قد نجحت قبل عامين في توقيع اتفاقية تعاون مع جامعة السوربون الفرنسية تشتمل على التعاون في تصميم الخطط الدراسية والهيكل الأكاديمي لقسم السياحة والآثار واستقطاب أعضاء هيئة تدريس متخصصين في مجال علوم الآثار واستكشافها وصيانتها والإرشاد السياحي واقتصاديات السياحة. إضافة إلى أن توقيع الاتفاقية وفقاً للأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار تهدف لتهيئة جامعة حائل لمرحلة تطوير المواقع والخدمات السياحية في منطقة حائل القادمة على أسس علمية والاستفادة من أبحاث الجامعة وأساتذتها في برامج التنقيب والتطوير الشامل، وأشاد الأمير سلطان بن سلمان بالخطوات التي خطتها جامعة خلال الفترة الماضية، وقال الأمير سلطان بن سلمان: «جامعة حائل وعت أهمية الاقتصاد المحلي لذلك استثمرت الآن في إنشاء السياحة والآثار وسنحاول أن يكون اهتمامها بشكل كبير بقطاع السياحة وحماية وتطوير وتنمية المواقع التراثية والأثرية، وأود أن أبعث رسالة لجميع الجامعات السعودية بأن تركز على مناطق ومسارات النمو في الاقتصاديات المحلية»، مبيناً أن الاتفاقية تشتمل على عمالة المسح الأثري والتنقيب وحماية الآثار وتطوير المواقع وتطوير البرامج السياحية وتقديم الدورات التدريبية للأدلاء السياحيين وهيئة السياحة والآثار. وقال إن جامعة حائل تعد شريكاً في منطقة حائل وخلال السنتين المقبلتين سيكون تركيزنا على المناطق وأن تدار السياحة من قبل الشركاء في المناطق، ومتى ما كان هناك شريك قوي ومنظم مثل جامعة حائل فإن العمل سيدار باحترافية ويبقى دور هيئة السياحة والآثار مسانداً لها.