عقب إصدارها أول من أمس عددا خاصا عن فوز حزب النهضة الإسلامي في انتخابات المجلس التأسيسي بتونس، تعرض مبنى التحرير بمجلة "تشارلي إبدو" الفرنسية الساخرة أمس لهجوم بزجاجات حارقة شنه مجهولون. وكانت المجلة أصدرت عددا باسم مختلف وهو "شريعة إبدو" بدلا من "تشارلي إبدو"، كما وضعت اسم النبي محمد صلى الله عليه وسلم رئيسا لتحرير المجلة. بالتزامن مع إصدارها أول من أمس عددا خاصا بمناسبة فوز حزب النهضة الإسلامي في انتخابات المجلس التأسيسي بتونس، تعرض قسم التحرير بمجلة "تشارلي إبدو" الفرنسية الساخرة لهجوم بمواد حارقة شنه مجهولون أمس. وزير الداخلية الفرنسي كلود غيان لم يستبعد تورط إسلاميين متطرفين في الهجوم وقال: إن هذا العمل "اعتداء"، وبالتأكيد سنفعل كل شيء للعثور على مرتكبيه، إن كل الفرضيات تدرس وهناك عدد من رسائل التهديد التي تلقتها شارلي إيبدو تدعو إلى عدم تجاهل هذه الفرضية. وأكد غيان أنه لا يريد أن يحدد مسبقا على المسؤوليات في هذا الاعتداء"، موضحا أن "التحقيق القضائي سيحدد المسؤوليات وآمل أن يتاح لنا العثور على الجناة بسرعة لمحاكمتهم". وحذر غيان من أنه إذا كان البعض يعتقدون أنهم يستطيعون أن يفرضوا على الجمهورية الفرنسية طريقة في رؤية الأمور، فهم مخطئون وسنحاربهم، مؤكدا أن "الفرنسيين لن يقبلوا بهذه "الإمبريالية" على حد قوله. وأصدرت المجلة هذا العدد باسم مختلف وهو "شريعة إبدو" بدلا من "تشارلي إبدو"، كما وضعت اسم النبي محمد صلى الله عليه وسلم رئيسا لتحرير المجلة. وقال رئيس تحرير المجلة الأسبوعية باسمه المستعار "تشارب" لم يسفر الهجوم الذي وقع حوالي الساعة الثانية من صباح أمس، عن أي إصابات، لكنه ألحق أضرارا مادية كبيرة بأنظمة الكمبيوتر بفعل الحرارة الناجمة عن الحريق ومياه الإطفاء، موضحا أن الموقع الإلكتروني للمجلة معطل حاليا، بعد تعرضه لاختراق. ووفقا للمعلومات الأولية، هشم المجهولون إحدى نوافذ قسم التحرير وألقوا عبوة حارقة داخل المكتب. وأثار الهجوم استياء كبيرا وموجة غضب بشأن حرية الإعلام في أنحاء فرنسا. وقال أحد العاملين بالمجلة ويدعى لويز لوسائل الإعلام الفرنسية "هذا عمل اثنين أو ثلاثة من الأغبياء الذين لا يمثلون المجتمع الإسلامي بأي حال من الأحوال وسوف أثبت لهؤلاء الأغبياء أنهم معزولون".