د.عبد العزيز النخيلان قبل أيام عقدت فعاليات ملتقى مديري المستشفيات العاشر في حائل المتزامن مع ملتقى مدريري إدارة المستشفيات الأول في المملكة والمنعقد في مدينة حائل في الفترة 17-18/3/1431ه والذي تنظمه الشؤون الصحية في منطقة حائل بإشراف مباشر من إدارة المستشفيات في المنطقة كأحد أبرز أعمالها التي أنجزتها الإدارة خلال عام مضى .أتحدث عن هذا الملتقى والملتقيات التسعة التي سبقته كأحد الأطراف المشاركة فيها جميعاً ملامساً بشكل مباشر جميع الفعاليات المصاحبة ومشاركاً في جميع ورش العمل التي تمت من خلالها, وشاهداً على الإنجازات التي تحققت بعد توفيق الله بسبب هذه الملتقيات في فترة وجيزة لم تتجاوز الستة أشهر والتي تعتبر فترة قصيرة لا تذكر بالنسبة لتطوير المستشفيات. عقدت هذه الملتقيات العشرة بداية من مستشفى حائل العام مروراً بمستشفى بقعاء العام والملك خالد والنساء والولادة والسليمي وموقق والشملي وسميراء والصحة النفسية. وكان ختامها مسكاً في إدارة المستشفيات التي استضافت في ملتقاها هذا مديري إدارة المستشفيات ومساعدي مديري العموم العلاجيين في المملكة ليكون نواة لسلسة من الملتقيات المتتابعة بإذن الله في جميع مناطق المملكة. يتخلل تلك الملتقيات عرض لتاريخ المستشفى المضيف من قبل مدير المستشفى ثم أبرز الإنجازات التي تمت خلال عام من جميع النواحي الإدارية والفنية والتشغيل والصيانة ثم أبرز التحديات والصعوبات التي تواجهها إدارة المستشفى لتقديم أفضل الخدمات للمرضى ثم عرض لأبرز المشاريع المستقبلية والتطورات الإدارية والفنية المدرجة في خطة المستشفى ثم بعد ذلك جولة عامة على جميع مرافق المستشفى والوقوف بشكل مباشر على جميع الإنجازات وأيضاً المعوقات داخل أروقة المستشفى. تظهر فكرة هذه الملتقيات للوهلة الأولى بالبساطة وعدم جدواها وأنها إضاعة للوقت ولكن النتائج كانت أكبر بكثير من المتوقع بل كانت مذهلة.. فالتنافس الذي حدث بين مديري المستشفيات لتطوير وتقديم المستشفى بشكل أفضل من سابقه كان جوهر الحدث والذي انعكس مباشرة على الخدمة والبحث عن الحلول قبل كل شيء, حيث لا حظ الجميع ذلك من خلال تلك الملتقيات ورأينا ما لم نصدقه من النقلات النوعية التي حدثت في هذه المستشفيات من خلال الإمكانات المتاحة . والأجمل من ذلك كله هو العلاقة الحميمة التي نشأت بين مديري المستشفيات فيما بينهم من جهة, وبينهم وبين الإدارة العليا من جهة أخرى حتى أصبح الجميع يعمل كفريق واحد دون حواجز ويداً واحدة تبني وتطور, ويستفيد الجميع من خبرات بعضهم البعض حتى رأينا انتقال بعض الأفكار من مستشفى إلى آخر وبمساعدة الزملاء الآخرين من المستشفيات الأخرى . أدرك كل مدير مستشفى ورأى أمام عينيه إمكانات المستشفى الآخر وكأنه هو من يعمل فيه ولا يتوانى أبداً في مد يد المساعدة لزميله في ذلك المستشفى عندما يطلب منه أي طلب لتغطيته بطبيب, أو قبول تحويل مريض, أو حجز موعد في عيادة لآخر في أمس الحاجة وهو يعلم يقيناَ الضرورة التي دعت زميلة لعمل ذلك والإمكانات التي جعلته في هذا الموقف. أشرف مدير عام الشؤون الصحية في منطقة حائل الدكتور نواف بن عبد العزيز الحارثي مشكوراً على هذه الملتقيات بنفسه مشجعاً وموجهاً ومقرراً في أحيان كثيرة لتسهيل عمل زملائه مديري المستشفيات وعلى أرض الميدان بعيداً عن مكتبه وبعيداَ عن الأوراق والمعاملات مما كان له الأثر الكبير لخلق روح التنافس بين مديري المستشفيات وجني تلك الثمار العظيمة التي تحققت. كلنا أمل أن تستمر هذه الملتقيات في دورتها الثانية المقبلة ونرى المزيد من الإنجازات في مستشفيات المنطقة وأن تعمم التجربة على باقي مناطق المملكة لأنها تجربة تستحق الإشادة والتكرار .. كما أن أملنا كبير بأن تستمر ملتقيات مديري المستشفيات في المملكة في ملتقاهم الثاني في منطقة الرياض مروراً بجميع المناطق .تمنياتي لجميع العاملين على هذه الملتقيات بالتوفيق وعلى رأسهم الدكتور نواف بن عبد العزيز الحارثي مدير عام الشؤون الصحية في منطقة حائل مانع بن حمود الشفاقه مدير إدارة المستشفيات والزملاء مديري المستشفيات وأن يوفقهم في عملهم والارتقاء بالخدمات الصحية إلى أعلى المستويات لخدمة الجميع .