علال بوتاجنكوت اسم لعالم عربي مسلم تجاهلته وكالات الأنباء العربية علال بوتاجنكوت اسم لعالم عربي مسلم لا يُذكر مرض الزهايمر إلا مقرونا باسمه علال بوتاجنكوت يعد الأول الذي رأس فريقا بحثيا لتطوير مصل ضد الزهايمر.... علال بوتاجنكوت ابن الخميسات، المدينة المغربية الصغيرة على الطريق إلى الرباط، خرج منها إلى بلجيكا حيث تميز حين ناقش رسالة الدكتوراه عن مرض الزهايمر ثم ناقش في ذات اليوم أطروحة أخرى عن مرض الشلل الرعاش. تميز بوتاجنكوت في ذلك اليوم بإجاباته الهادئة التي تفصل الحقائق دون أن تصيب السامع بالملل الأمر الذي جعل مراكز البحوث في العالم و شركات الأدوية تخطب وده. فتوالت عليه العروض غير أن جامعة نيويورك فازت بالعالم الذي انكب على أبحاثه في مجال اللقاحات المضادة للزهايمر يعاونه في ذلك فريق بحث حرص على اختياره بعناية. و كانت نتيجة هذا الجهد المتواصل الذي بذله الفريق البحثي أن شهد العالم ولادة أول مصل مضاد لمرض الزهايمر الأمر الذي دفع المحافل الدولية إلى استضافة البروفيسور ليتحدث عن اكتشافه الذي ساعده في التوصل إليه فريقه البحثي و ليعلن عن النتائج التي أكدتها بحوث كثيرة جاءت بعده لتعطي النتائج قوة و تعطي البروفيسور دافعا ليعمل أكثر. و في غمرة انشغاله بالعمل على تطوير اللقاحات المضادة للزهايمر لم ينس البروفيسور مدينته الصغيرة فأنشأ بمعية زملائه من الأطباء المغاربة في الخارج مركزا صحيا يقدم الرعاية الصحية المجانية لسكان المدينة، كذلك لم يدخر جهدا لتوعية المجتمع بمرض الزهايمر و كيفية الوقاية منه فكانت مقالاته باللغة العربية شاهدا على حرصه على نشر المعرفة بين أبناء قومه إضافة إلى المحاضرات التي ألقاها حين استضافته جمعية الزهايمر المغربية. البروفيسور يملك رصيدا ضخما من البحوث العلمية المنشورة على محرك البحث الطبي الأشهر Pubmed و لا مازال يطمح إلى تقديم المزيد. و على الرغم من تكريمه من قبل جمعية الزهايمر الأمريكية و اختياره للقب "طبيب العام" الذي تمنحه رابطة الأطباء المغربيين سنويا إلا أنه يحمل بداخله هم أمة يرى أنها تتقهقر إلى الخلف بعد أن كانت منارة العلم و الثقافة و يؤكد في كل حديث له أن نهضة الأمة العربية و الإسلامية لن تكون إلا بالعلم و هذا يحتم على الجامعات أن تلتفت إلى البنية التحتية للبحث العلمي و تنشئة جيل من الباحثين الذين يحققون الاكتفاء الذاتي للأمة العربية المسلمة. همسة: البروفيسور علال بوتاجنكوت اسم لامع في عالم البحوث العلمية فيما يختص بمرض الزهايمر، أحد الأمراض التي تنهش بالنسيج المجتمعي السعودي، فهل نفيق ذات نهار على خبر تعاقد أحد جامعاتنا السعودية مع هذه القامة البحثية ؟ أتمنى ذلك.