أكد المشاركون في اجتماع المبادرة السعودية لمكافحة الايدز في دول مجلس التعاون الخليجي على أهمية مراجعة وسن التشريعات بما يحفظ حقوق المتعايشين مع مرض الايدز ، ودعم برامج المشورة والفحص الطوعي وكذلك فحص الأمراض المنقولة جنسياً ... ودعا المشاركون في المبادرة التي عقدت في الرياض برعاية معالي وزير الصحة واستمرت ليومين إلى التنسيق بين الوزارات والهيئات الصحية والشرعية والاجتماعية والتعاون بينهم في برامج التوعية والشراكات المجتمعية وإقامة الدورات التدريبية ، وأن تقوم اللجنة الخليجية بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لعمل ميثاق صحفي إعلامي لكيفية تناول موضوعات الايدز . وشدد المشاركون على ضرورة تعضيد برامج منع نقل العدوى من الأم إلي الطفل ، ودعم برامج الرعاية والدعم والعلاج للمتعايشين والمرضي وجهود الوصول للفئات الأكثر عرضة للإصابة .كما أكد المشاركون على ضرورة إجراء البحوث الميدانية في دول مجلس التعاون للوقوف علي توصيف دقيق لطبيعة انتقال فيروس نقص المناعة البشري المكتسب والعوامل الدافعة له وطبيعة الفئات الأكثر عرضة للإصابة. وتناولت التوصيات أهمية تفعيل دور المجتمع المدني والقطاع الخاص في التجاوب مع فيروس الايدز ، ودعم برامج الوقاية بين النشء والشباب ، و ضرورة تطوير إستراتيجية موحدة ممثلة من كافة دول مجلس التعاون فيما بينها وبين الشركاء داخل كل قطر وكذلك مع المنظمات الإقليمية والدولية واعتماد آلية لمتابعة تنفيذ ( ميثاق الرياض ) المنبثق عن توصيات المبادرة . يذكر أن المبادرة السعودية الخليجية لمكافحة (الإيدز) جاءت بدعوة من وزارة الصحة في السادس عشر من أبريل الجاري في إطار المساعي العالمية المبذولة لمكافحة هذا الوباء العالمي ، وذلك للوصول لمشاركة نوعية لدول مجلس التعاون الخليجي في مشاركتها الدولية في يونيو/ حزيران المقبل في اجتماع عالي المستوى للدول الأعضاء في الأممالمتحدة بشأن وباء الإيدز . كما أن إطلاق المبادرة جاء بالتعاون مع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي ، وذلك استشعارا بخطورة المرحلة الحالية ، وأهمية وضع الخطوط العامة للخطوات المستقبلية وضرورة التكاتف من أجل خفض معدلات الإصابة وتعميق أوجه التعاون بين دول المجلس في هذا المجال وصولاُ لإستراتيجية موحدة لمكافحة فيروس الإيدز.وتأتي مبادرة الإيدز كمبادرة صحية هامة في قائمة الأولويات بين دول الخليج نظراً لما يشكله الإيدز من تهديد على النواحي التنموية وخصوصا في ظل ارتفاع المخصصات الميزانية والتي تمكن من انتهاج أفضل وسائل الوقاية والفحص والعلاج . وأهم محاور المبادرة تحديد أهم التحديات المتعلقة بمكافحة فيروس الإيدز في دول مجلس التعاون. وتبادل الخبرات العالمية والمعلومات والمعارف من أجل تعزيز التجاوب مع الإيدز والوقاية من فيروسه. وبحث وسائل تصعيد التجاوب مع الايدز خاصة في مجالات الوقاية والوصول للفئات الأكثر عرضة والعلاج والبيئة المناسبة. وتحديد وتصميم برامج مشتركة وتضافرها للتعامل مع جذور التحديات في مواجهة الإيدز. وتطوير وتعزيز القدرات القيادية لتصميم وتنفيذ مبادرات فارقة في التجاوب مع الإيدز ورفع مستوى التنمية البشرية. وخلق البيئة المناسبة لتفاعل الإعلام ونشر الوعي المجتمعي عن التمييز بين مكافحة الايدز وإزالة الوصم والتمييز عن المتعايشين مع الفيروس. وتشجيع إطلاق الطاقات العلمية والإبداعية القادرة على الإسهام في تقديم الحلول الفاعلة داخل المجتمعات. وتهدف المبادرة إلى توحيد الإستراتجية لمجابهة الوباء وتحفيز الدول للتعامل مع الإيدز بشكل يتماشى مع التوجه العالمي للمكافحة. والسيطرة على معدلات الإصابة بالمرض في دول مجلس التعاون والبقاء فى نطاق الدول الأقل إصابة في العالم نظرا لما تشكله من نسيج موحد.