أكد المشاركون في اجتماع المبادرة السعودية لمكافحة الايدز في دول مجلس التعاون الخليجي على أهمية مراجعة وسن التشريعات بما يحفظ حقوق المتعايشين مع مرض الايدز، ودعم برامج المشورة والفحص الطوعي وكذلك فحص الأمراض المنقولة جنسياً . ودعا المشاركون في المبادرة التي عقدت في الرياض برعاية وزير الصحة واستمرت ليومين إلى التنسيق بين الوزارات والهيئات الصحية والشرعية والاجتماعية والتعاون بينهم في برامج التوعية والشراكات المجتمعية وإقامة الدورات التدريبية، وأن تقوم اللجنة الخليجية بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لعمل ميثاق صحفي إعلامي لكيفية تناول موضوعات الإيدز. وشدد المشاركون على ضرورة تعضيد برامج منع نقل العدوى من الأم إلي الطفل، ودعم برامج الرعاية والدعم والعلاج للمتعايشين والمرضي وجهود الوصول للفئات الأكثر عرضة للإصابة . كما أكد المشاركون على ضرورة إجراء البحوث الميدانية في دول مجلس التعاون للوقوف علي توصيف دقيق لطبيعة انتقال فيروس نقص المناعة البشري المكتسب والعوامل الدافعة له وطبيعة الفئات الأكثر عرضة للإصابة. وتناولت التوصيات أهمية تفعيل دور المجتمع المدني والقطاع الخاص في التجاوب مع فيروس الايدز ، ودعم برامج الوقاية بين النشء والشباب ، و ضرورة تطوير إستراتيجية موحدة ممثلة من كافة دول مجلس التعاون فيما بينها وبين الشركاء داخل كل قطر وكذلك مع المنظمات الإقليمية والدولية واعتماد آلية لمتابعة تنفيذ ( ميثاق الرياض ) المنبثق عن توصيات المبادرة . وتهدف المبادرة إلى توحيد الإستراتجية لمجابهة الوباء وتحفيز الدول للتعامل مع الإيدز بشكل يتماشى مع التوجه العالمي للمكافحة. والسيطرة على معدلات الإصابة بالمرض في دول مجلس التعاون والبقاء فى نطاق الدول الأقل إصابة في العالم نظرا لما تشكله من نسيج موحد.