يحتفل مركز طب وبحوث النوم بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، باليوم العالمي لطب النوم، برعاية الجمعية السعودية للطب الباطني، حيث تُعقد ندوة عن «المستجدات في اضطرابات النوم»، وذلك بمركز الملك فهد للبحوث بالجامعة، بهدف زيادة الوعي بالنوم السليم وأهميته وتوضيح مشكلاته، خاصة للأطباء والعاملين في مجال الصحة، وعرض علاج الشخير واضطرابات التنفس أثناء النوم بواسطة أجهزة الضغط الإيجابي (CPAP) و تقنية مختبر فحص النوم، وتوضيح أسباب انقطاع التنفس أثناء النوم والأرق المزمن، والنوم القهري، والمشي والكلام أثناء النوم، إضافة إلى اضطرابات النوم عند الأطفال والمراهقين، وعرض جراحات الأنف والحلق في بعض الحالات الخاصة كإجراء استثنائي، كتضخم اللوزتين والالتهابات المزمنة في الأنف والجيوب الأنفية، وارتخاء سقف الحلق، إضافة إلى مضاعفات انقطاع التنفس أثناء النوم لمن خضعوا لعمليات إنقاص الوزن». الأكثر شيوعاً أكدت مجموعة من الأطباء أن اضطرابات النوم أكثر شيوعاً، عن جميع الأمراض النفسية، ويعود ذلك لأسباب جوهرية، إما أن تكون مرضية بسبب القلق العام أو الاكتئاب أو أسباب عضوية، وغالبية اضطرابات النوم مرتبطة بقلة الوعي بطريقة النوم الصحيحة. يقول الاستشاري النفسي الدكتور محمد الحامد: «يكاد لا يخلو مرض من ارتباطه بالجانب النفسي، ويأتي في مقدمته القلق والتوتر العام و كذلك مرض الاكتئاب، وهما أقوى مسببين لاضطرابات النوم، وتأتي بعدهما الأسباب المرضية العضوية، مثل انقطاع النفس المفاجئ أثناء النوم، إضافة إلى نوبات النوم القهرية التي يتعرض فيها الشخص لنوبات متكررة من النوم القهري أثناء النهار؛ ما يؤثر على الشخص ليلا ويؤدي إلى إصابته بالأرق. وتتعدد أنواع اضطرابات النوم، فمنها الحديث أثناء النوم والمشي وانقطاع النفس وهو أحد الاضطرابات الرئيسية، إضافة إلى الأحلام المزعجة والكوابيس». قلة الوعي بطريقة النوم وأشار الحامد إلى أهمية التوعية باضطرابات النوم، حيث ترتبط عند كثير من الناس بقلة الوعي بطريقة النوم الصحية، وأضاف: «من أهم تعليمات النوم السليم، التي قد تكون علاجا لأغلب حالات الاضطراب دون الحاجة لتدخل دوائي، تجنب شرب المنبهات والتدخين والمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة جميعها قبل النوم بأربع ساعات، وعدم ممارسة التمرينات الرياضية قبل النوم مباشرة، ومن المهم عدم النوم أثناء النهار لأن كثيرا من الناس يخلطون في فهم القيلولة الصحيحة، فهي ليست نوما عميقا، والوقت المفضل لها من 12 إلى الواحدة ظهرا، مابين ربع ساعة إلى نصف ساعة ولا تزيد عن ذلك، على أن تكون في المراحل الأولى من النوم، حيث إن النوم يمر بأربع مراحل، تسمى المرحلة الأخيرة بمرحلة النوم العميق، وتستوجب القيلولة عدم تخطي المرحلتين الأوليين، كذلك يستحسن شرب السوائل التي تساعد على الاسترخاء قبل النوم مثل المرمية والبابونج والنعناع وبعض العصائر كالموز والحليب واللبن، ويستحب أيضاً الاستحمام بماء دافئ قبل النوم، حيث يساعد على استرخاء عضلات الجسم، ومهم أن تكون درجة حرارة الغرفة المهيئة للنوم مناسبة، كي لا يستيقظ الشخص ويقطع نومه، إضافة إلى أن تكون الوسادة مريحة، ويفضل عدم متابعة الأخبار التي تثير مشاعر الإنسان قبل النوم. موضحا أن اضطرابات النوم تكثر في عمر مابين 18 عاماً إلى العشرين وما فوق، كذلك عند كبار السن. عادة شرب القهوة ونوه استشاري الأمراض الصدرية واضطرابات النوم والمشرف على مركز اضطرابات النوم بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة ورئيس الندوة الدكتور أيمن بدر كريم، أنه لايوجد إنسان لم يعانِ من الأرق، في فترة من فترات حياته، خاصة في وجود مشكلة وقتية، فيرتبط النوم بأية تغيرات نفسية تطرأ على الأنسان، مشيرا إلى ضرر عادة شرب القهوة لدى الخليجيين خاصة، لأنهم يكررون شرب القهوة طوال اليوم، وهي عامل أساسي لحدوث الاضطرابات المتعلقة بالنوم، ويقول»لا بأس من شرب فنجان قهوة في الصباح الباكر لأنه يحفز نشاط الجسم، ويجب عدم تكرار شرب القهوة أثناء الليل خاصة قبل النوم بساعات».