استمراراً لنجاحات الخطة السابقة لحج العام المنصرم 1430 ه فيما يخص تحويل المرضى المحتاجين إلى قسطرة قلبية وبناء على توجيهات معالي وزير الصحة وبمتابعة من... وكيل وزارة الصحة الدكتور /محمد خشيم فقد تم تحويل حالتين تحتاج إلى تدخل سريع إلى مستشفى النور من مستشفى عرفات وكانت ضمن الحجاج المصعدين إلى عرفات عن طريق البر من مستشفيات المدينةالمنورة وذلك لإجراء العمليات اللازمة وسوف يتم إرجاعها إلى مستشفى عرفات ليتسنى لهم بحول الله إتمام حجهم وفي هذا الإطار أفاد الدكتور /مصطفى بلجون مدير مستشفى عرفات العام بان هذه الحالات تحتاج إلى تدخل سريع في عمليات قسطرة القلب مما عجل بتحويلهم إلى مستشفى النور لإجراء هذه العمليات ويتم تحويل المرضى لهذا اليوم الثامن من ذي الحجة عن طريق البر بسيارات الإسعاف بينما يتم تحويل من يحتاج لمثل هذا التدخل لا سمح الله يوم عرفات عن طريق الطائرات الإسعافية وفي نفس الإطار عبر الحجاج الثلاثة والثلاثون المصعدين عن طريق الإسعاف من مستشفيات المدينة إلى مستشفى عرفات العام عن بالغ شكرهم وتقديرهم لهذا العمل الإنساني الجبار الذي أتاح لهم إتمام مناسك حجهم رغم صعوبة وخطورة بعض الحالات التي لم تمنع أصحابها من إتمام الحج بفضل الله ثم بجهود القائمين على هذا البرنامج ومنهم الحاج محمد مراد الكناني من الجمهورية التونسية الذي أصيب بثقب بالمعدة أدى إلى تدخل جراحي عاجل بمستشفى الملك فهد بالمدينةالمنورة والذي عبر عن عميق شكره وتقديره للجهود التي سخرت لرعايته صحيا وكفلت له إتمام مناسك حجه ومن جهة أخرى سبقت دموع الحاج حمدي آمين من الأردن بدوي كلماته عند السؤال عن حالته الصحية قائلا لقد ظننت أني لا أستطيع إن أكمل حجي عندما تعرضت بعد دخولي الحدود السعودية لكسر في كاحلي أدى إلى تهشمه وعند دخولي المستشفى تم إجراء عمليه جراحية بمستشفى الملك فهد بالمدينة حيث تم تبديل مفصل الكاحل بمفصل صناعي في عمليه دقيقه شاكرا الله عز وجل ثم القائمين على الخدمة الصحية في هذا البلد الأمين أما الحاجة مريم محمد من جمهورية السودان فقد تعرضت إلى مشاكل صحية بالا ثنى عشر أدت إلى تدخل جراحي عاجل بإحدى مستشفيات المدينةالمنورة وتم نقلها ضمن القافلة التي أقلت الحجاج المرضى وتقول الحاجة مريم أنها في غاية السعادة بإتمام مناسك الحج بعد أن شعرت لفترة أن المرض سيعيقها عن إتمامها ولله الحمد . وأكد استشاري ورئيس قسم القلب بمستشفى النور التخصصي بالعاصمة المقدسة الدكتور بسام فقيه بأنه تم الكشف على (133) حاج من دول (تركيا ، باكستان ، الهند ، اندونسيا) حيث أجرى ل (62) منهم عملية قسطرة و 28 تركيب دعامات إضافة إلى تركيب (20) جهاز منظم PPM وكذلك تركيب جهازي LCD لتحديد ضربات القلب وتركيب عدد (100) جهاز بالون مؤقت خلال الفترة من 1 إلى 6 ذي الحجة للعام الحالي وبين الدكتور فقيه أن عدد المنومين في المركز يومياً مابين 12 إلى 14 مريض الغالبية حجاج بيت الله الحرام وعن عمليات القلب المفتوح التي يجريها المركز أكد فقيه أنه يتم تحويل جميع الحالات التي تحتاج العمليات القلب المفتوح إلى مدينة الملك عبدالله الطبية مراعاة للظروف التي يواجهها المركز من كثافة الحالات المرضية التي يستقبلها المركز. وأوضح فقيه أن المركز يعمل به (7) استشاريين (5) منهم يجرون العمليات واثنان للكشف على الحالات إضافة إلى عدد "1" أخصائي وعدد (20) طبيب مقيم و(18) ممرض وممرضة مشيراً إلى أن المركز يتوفر به 13 غرفة عناية مركزة للحالات التي تحتاج لعناية قلبيه مستمرة وتعاني من نقص في التنفس متوقعاً أن يخدم المركز عدد(500) مريض خلال فترة الحج . وأضاف أن المركز قدم الخدمة لعدد ثلاثة آلاف مريض خلال العام الجاري واستقبلت العيادات الخاصة بالقلب عد (8265) وتم عمل (4500) أشعة مقطعية بالإضافة إلى أجزاء ألفين (200) تخطيط قلب وكلك أجرى عدد (1000) عملية قسطرة خلال العام الجاري مضيفاً بأن المركز يقدم خدماته الطبية على مدار العام . من جانبه رفع الحاج يوسف رمضان مصري الجنسية والبالغ من العمر 53 عام عظيم شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي والعهد وسمو النائب الثاني على هذه اللفتة الإنسانية الكريمة حيث تجاوز الأزمة القلبية التي تعرض لها مشيراً إلى أنه تعرض لجلطة في القلب بعد وصوله لأرض المملكة لأداء فريضة الحج وقال تعرضت للجلطة وأنا أعاني من مرض السكر والضغط وبفضل من الله ثم جهود حكومة المملكة ووزارة الصحة تم إدخالي لمستشفى النور وأجريت لي عملية قسطرة وتركيب دعامات . وقال الحاج سمير أمين الحاج أردني الجنسية بأنه عاجز عن تقديم الشكر الذي يليق بحكومة المملكة لمواقفها الإنسانية العديدة مؤكداً بأنه تعرض لأزمة قلبية وهو يعاني من عملية قلب مفتوح سابقة وأدى ذلك إلى دخول الماء للرئة وأجريت له عملية إنعاش قلبي واستقرت حالته ولله الحمد . أما الحاجة حميدة عبدالرب ماليزية الجنسية فقد قدمت شكرها الجزيل لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد والنائب الثاني على وقفاتهم مع الحجاج والخدمات التي يقدمونها لهم مشيرة إلى أنه جرى تركيب جهاز منظم لها وهذه العمليات والأجهزة تكلف في دولتها مبالغ طائلة . وعبر الحاج الأفغاني حكيم فان عن سعادته بنجاح عملية تركيب الجهاز المنظم وقدم شكره لحكومة المملكة على خدماتها الجليلة للحجاج .