برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ال سعود اختتم امس في جدة المؤتمر الدولي لطب الحشود والتجمعات البشرية إعماله في مدينة جدة بحضور... أكثر من 500 خبير و30 متحدثاً ومتخصص من مختلف دول العالم وخبراء منظمة الصحة العالمية والمنظمات الخليجية والعربية . حيث اكد وكيل وزارة الصحة للطب الوقائي رئيس المؤتمر الدولي لطب الحشود والتجمعات البشرية الدكتور زياد ميمش انه سيتم الاستفادة من نتائج وتوصيات المؤتمر في موسم حج هذا العام الذي حظي بمشاركة 500 متخصصين و35 متحدث. وقال الدكتور ميمش في مؤتمر صحفي عقده يوم امس عقب إعلانه التوصيات الختامية للمؤتمر / أن هناك خبراء لم يتحدثوا ولكن اثروا النقاش خلال الثلاثة أيام السابقة بمعلومات وتجارب لهم وتبادلوا الخبرات مع المشاركين وتوقع أن يكون هناك تحسن في الخبرات بعد هذا الاجتماع وان الفائدة من نتائج هذا المؤتمر ستنعكس على هذه السنة والسنوات القادمة بمشيئة الله . وفيما يتعلق بنية وزارة الصحة تدريس طب الحشود أو صحة الحشود أوضح أن معالي وزير الصحة أوكل هذه المهمة إلى الهيئة السعودية للتخصصات الطبية وان الهيئة بدورها ستدرسه من جميع الجوانب وتخرج بتوصيات وبناء عليها سيكون هناك إستراتيجية ترفع للموافقة عليها . وأشار إلى انه تم خلال جلسات المؤتمر تقديم عروض كثيرة متخصصة في مجال منع انتقال العدوى والأمراض المعدية خلال المواسم التي لها علاقة بالتجمعات البشرية ونوقشت أكثر من ورقة عمل تتعلق بالاشتراطات الصحية وكيفية تطبيقها ومنها موضوع التوعية الصحية وكيف نوصل المعلومة للحجيج باللغات المختلفة وبالطريقة السليمة الحديثة في أسرع الأوقات. وقال الدكتور ميمش // أن مؤتمر طب الحشود البشرية ركز على ضرورة التواصل الإلكتروني بين الهيئات العالمية المتخصصة في الأمراض التي تظهر في دول العالم المختلفة وعلى أساسها توضع اشتراطات صحية تمنع وصول المرض إلى هذا التجمع واخذ الاحتياجات اللازمة . وأكد على ضرورة وجود تعاون مستمر في مجال تبادل الخبرات مع الهيئات والمراكز العالمية بما يتعلق بموسم الحج للوصول إلى الهدف الأهم لجميع القطاعات والأجهزة الحكومية في المملكة وهو إنجاح موسم الحج. وبين أن المؤتمر سبقه اجتماعات للجنة التنظيمية استمر لمدة ستة أشهر بمشاركة ممثلين ومتعاونين من جميع القطاعات الصحية على مستوى المملكة وكذلك القطاعات الحكومية والأكاديمية المختلفة وجميعهم شاركوا في إثراء البرنامج وكان هذا السبب الرئيسي لنجاح المؤتمر . وشدد الدكتور ميمش على أن المملكة العربية السعودية تعمل على رصد موضوع إنفلونزا / اتش 1 إن 1 / من خلال فحص الأشخاص الذين تظهر لديهم أعراض للإنفلونزا مشيرا إلى إعلان منظمة الصحة العالمية والذي أظهر انخفاض معدل الوباء. ولفت إلى إن التجمعات البشرية تكون فيها زيادة طبيعة في نسبة الإصابة بالالتهابات التنفسية وكذلك الفيروسات الأخرى داعيا الجميع إلى المبادرة بأخذ لقاح الإنفلونزا الموسمية إذا كانوا سيشاركون في موسم الحج وكذلك اتخاذ الإجراءات الوقائية من خلال لبس الأقنعة في الأماكن المزدحمة. وصدر عن المؤتمر إعلان جدة لطب الحشود والتجمعات البشرية وفيما يلي نص الإعلان قال تعالى " ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً " عقد في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية في الفترة ما بين 15-17 ذو القعدة 1431ه الموافق 23 -25 اكتوبر 2010م المؤتمر العالمي لطب الحشود والتجمعات البشرية " الخبرات والتجارب – فرصة للتطوير " والذي بورك بالرعاية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله ورعاه – وبحضور أصحاب المعالي وزيري الحج والثقافة والاعلام ووزراء الصحة بدول مجلس التعاون والدول العربية والمديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية والأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية والعديد من القيادات الصحية لدول العالم والهيئات والمنظمات العلمية العالمية والإقليمية والمحلية المتخصصة في مجال هذا المؤتمر . حيث قام بافتتاح المؤتمر نيابة عن خادم الحرمين الشريفين صاحب المعالي الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة وزير الصحة وبحضور كافة هذه الجهات المشاركة في التنظيم . وبعد مناقشة كافة أوراق العمل المقدمة من جميع الخبراء والمشاركين في المؤتمر اضافة إلى مناقشة أصحاب المعالي الوزراء ورؤساء الهيئات الدولية وكافة الوفود المشاركة في الطاولة المستديرة أشاد المشاركون بالإجماع بالدور الرائد والخبرة الكبيرة التي اكتسبتها المملكة العربية السعودية من خلال تنظيمها المحكم لمواسم الحج والعمرة والتدابير التي تتخذها من أجل سلامة وأمن الحجاج والمعتمرين والحفاظ على صحتهم واتفقوا على أهمية أن تقوم المملكة بدور ريادي في مجال صحة الحشود والتجمعات البشرية . وبعد الاطلاع على كلمة خادم الحرمين الشريفين الضافية وتوجيهاته السامية – حفظه الله – فيما يخص طب الحشود والتعامل مع التجمعات البشرية قرر المشاركون تبني اعلان جدة لطب الحشود والتجمعات البشرية كأول اعلان اقليمي دولي يؤكد على أهمية تقديم الرعاية الصحية الشاملة المأمونة للمستفيدين من هذه الخدمات مع الاستثمار في كافة أسس تكامل هذه الرعاية ، خاصة فيما يتعلق بتعزيز الصحة والتثقيف الصحي والوقاية وايجاد التدابير المثلى للموارد وتأهيل القيادات والكفاءات اللازمة وفيما يلي نص الاعلان . إعلان جدة لصحة الحشود والتجمعات البشرية: أولاً : تقديم أسمى آيات الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين على رعايته للمؤتمر وللحكومة السعودية على تسهيلها عقد هذا المؤتمر الذي ستكون له الفائدة الملموسة لتطوير صحة الحشود البشرية في العالم . ثانياً : التوصية بانشاء جهة مرجعية دولية مختصة بصحة الحشود والتجمعات البشرية مقرها المملكة العربية السعودية تكون مسئولة عن المهام التالية : أ- تصنيف وتعريف مصطلحات ومهام وأنشطة صحة الحشود. ب- نشر ثقافة وبرامج وأنظمة صحة الحشود المبنية على المعطيات ومخرجات البحوث المعتبرة واليقينية. ج- إجراء الدراسات التحليلية المتعمقة فيما يخص كافة جوانب صحة الحشود. د- عمل وتحديث سياسات وإجراءات العمل والأدلة الإرشادية. ه- إعداد قاعدة بيانات لدراسة ومتابعة الوضع الحالي ومدى التقدم المحرز في تعزيز هذا المفهوم. و- إجراء الدراسات الإسترجاعية والمستقبلية واتخاذ الإجراءات التصحيحية للنظم الصحية وطنياً وإقليمياً وعالمياً ومراجعة أدائها والممارسات الصحية الدولية بناء على مبادرات وحلول مبنية على الأدلة والبراهين ثبت فعالياتها في مثل هذه التجمعات البشرية. ز-تقديم المشورة والنصح للدول فيما يتعلق بتعزيز التعاون الدولي وتعضيد الجهود الوطنية للخطط والبرامج في مجال صحة الحشود والتجمعات البشرية تجسيدا للمسؤولية العالمية تجاه الأمن الصحي العالمي . ح- التعاون والتنسيق مع الهيئات والمنظمات الدولية ذات العلاقة على كافة المستويات العلمية والبحثية والتدريبية والمعلوماتية. ط- جمع ونشر وتبادل التجارب الناجحة في مجال صحة الحشود والتجمعات البشرية. ثالثاً : وضع اطر وخطط متكاملة للتوعية والاعلام الصحي تهدف إلى توعية وتثقيف المشاركين في التجمعات البشرية بالاجراءات الوقائية قبل وخلال وبعد حضور أي تجمعات بشرية مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصيات كل تجمع من حيث الموقع ، الاعداد ، الثقافات والتوقيت . مع تنشيط دور المجتمع المدني في المشاركة في التوعية والتثقيف الصحي للمشاركين في الحشود البشرية . و الطلب من منظمة الصحة العالمية بتبني انشاء برنامج توعوي متخصص في صحة الحشود يتكفل برسم الخطط بحرفية عالية واستخدام التقنيات الاعلامية الحديثة والتنسيق مع الدول الاعضاء من أجل تنفيذها على أن يكون هناك متابعة علمية بحثية لنتائج هذه البرامج . رابعاً : العمل على وضع اطار اكاديمي لتخصص صحة الحشود والتجمعات البشرية يشتمل على جميع الفئات التي لها دور في خدمة الحشود طبيا وصحيا وبيئيا وسند مشروع هذه الدراسة إلى الهيئة السعودية للتخصصات الطبية في المملكة العربية السعودية بالتعاون مع وزارة الصحة . خامساً : تشجيع الهيئات البحثية العلمية والجامعات والجهات الوطنية والدولية الممولة للبحوث بادراج بحوث طب الحشود والتجمعات البشرية ضمن البحوث ذات الأولوية للتمويل لديها . سادساً : عقد هذا الملتقى بشكل دوري كل سنتين وأن تقوم وزارة الصحة في المملكة العربية السعودية بتنظيمه نظراً للخبرات المتراكمة التي اكتسبتها حكومة خادم الحرمين الشريفين في مجال خدمة الحشود وأن يتم ذلك بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية والهيئات الدولية ذات العلاقة الاكاديمية العلمية . سابعاً : تبني فكرة استحداث جائزة يكون مقرها بالمملكة على أن تكون لها صفة عالمية وتمنح كل سنتين عند انعقاد ذلك المؤتمر وأن يطلق عليها اسم جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لصحة الحشود البشرية ، الهدف منها تكريم المتميزين في التأصيل الممارسي والبحثي هذا المجال الطبي الجديد . جدة – المملكة العربية السعودية 17 ذو القعدة 1431ه الموافق 25 أكتوبر 2010م