برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود اختتم أمس في جدة المؤتمر الدولي لطب الحشود والتجمعات البشرية أعماله في مدينة جدة بحضور أكثر من 500 خبير و30 متحدثاً ومتخصص من مختلف دول العالم وخبراء منظمة الصحة العالمية والمنظمات الخليجية والعربية. وصدر عن المؤتمر إعلان جدة لطب الحشود والتجمعات البشرية وفيما يلي نص الإعلان قال تعالى (ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً). عقد في مدينة جدة في الفترة ما بين 15-17 ذو القعدة 1431ه الموافق 23 -25 اكتوبر 2010م المؤتمر العالمي لطب الحشود والتجمعات البشرية (الخبرات والتجارب – فرصة للتطوير) والذي بورك بالرعاية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله ورعاه – وبحضور وزيري الحج والثقافة والاعلام ووزراء الصحة بدول مجلس التعاون والدول العربية والمديرية العامة لمنظمة الصحة العالمية والأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية والعديد من القيادات الصحية لدول العالم والهيئات والمنظمات العلمية العالمية والإقليمية والمحلية المتخصصة في مجال هذا المؤتمر. حيث قام بافتتاح المؤتمر نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة وزير الصحة وبحضور كافة هذه الجهات المشاركة في التنظيم . وبعد مناقشة كافة أوراق العمل المقدمة من جميع الخبراء والمشاركين في المؤتمر اضافة إلى مناقشة الوزراء ورؤساء الهيئات الدولية وكافة الوفود المشاركة في الطاولة المستديرة أشاد المشاركون بالاجماع بالدور الرائد والخبرة الكبيرة التي اكتسبتها المملكة من خلال تنظيمها المحكم لمواسم الحج والعمرة والتدابير التي تتخذها من أجل سلامة وأمن الحجاج والمعتمرين والحفاظ على صحتهم واتفقوا على أهمية أن تقوم المملكة بدور ريادي في مجال صحة الحشود والتجمعات البشرية . وبعد الاطلاع على كلمة خادم الحرمين الشريفين الضافية وتوجيهاته السامية – حفظه الله – فيما يخص طب الحشود والتعامل مع التجمعات البشرية قرر المشاركون تبني اعلان جدة لطب الحشود والتجمعات البشرية كأول اعلان اقليمي دولي يؤكد على أهمية تقديم الرعاية الصحية الشاملة المأمونة للمستفيدين من هذه الخدمات مع الاستثمار في كافة أسس تكامل هذه الرعاية ، خاصة فيما يتعلق بتعزيز الصحة والتثقيف الصحي والوقاية وايجاد التدابير المثلى للموارد وتأهيل القيادات والكفاءات اللازمة وفيما يلي نص الاعلان . أولاً: تقديم أسمى آيات الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين على رعايته للمؤتمر وللحكومة السعودية على تسهيلها عقد هذا المؤتمر الذي ستكون له الفائدة الملموسة لتطوير صحة الحشود البشرية في العالم . ثانياً: التوصية بانشاء جهة مرجعية دولية مختصة بصحة الحشود والتجمعات البشرية مقرها المملكة العربية السعودية تكون مسئولة عن المهام التالية: أ- تصنيف وتعريف مصطلحات ومهام وأنشطة صحة الحشود. ب- نشر ثقافة وبرامج وأنظمة صحة الحشود المبنية على المعطيات ومخرجات البحوث المعتبرة واليقينية. ج- إجراء الدراسات التحليلية المتعمقة فيما يخص كافة جوانب صحة الحشود. د- عمل وتحديث سياسات وإجراءات العمل والأدلة الإرشادية. ه- إعداد قاعدة بيانات لدراسة ومتابعة الوضع الحالي ومدى التقدم المحرز في تعزيز هذا المفهوم. و- إجراء الدراسات الإسترجاعية والمستقبلية واتخاذ الإجراءات التصحيحية للنظم الصحية وطنياً وإقليمياً وعالمياً ومراجعة أدائها والممارسات الصحية الدولية بناء على مبادرات وحلول مبنية على الأدلة والبراهين ثبت فعالياتها في مثل هذه التجمعات البشرية. ز-تقديم المشورة والنصح للدول فيما يتعلق بتعزيز التعاون الدولي وتعضيد الجهود الوطنية للخطط والبرامج في مجال صحة الحشود والتجمعات البشرية تجسيدا للمسؤولية العالمية تجاه الأمن الصحي العالمي. ح- التعاون والتنسيق مع الهيئات والمنظمات الدولية ذات العلاقة على كافة المستويات العلمية والبحثية والتدريبية والمعلوماتية. ط- جمع ونشر وتبادل التجارب الناجحة في مجال صحة الحشود والتجمعات البشرية. ثالثاً: وضع اطر وخطط متكاملة للتوعية والاعلام الصحي تهدف إلى توعية وتثقيف المشاركين في التجمعات البشرية بالاجراءات الوقائية قبل وخلال وبعد حضور أي تجمعات بشرية مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصيات كل تجمع من حيث الموقع ، الاعداد ، الثقافات والتوقيت . مع تنشيط دور المجتمع المدني في المشاركة في التوعية والتثقيف الصحي للمشاركين في الحشود البشرية. و الطلب من منظمة الصحة العالمية بتبني انشاء برنامج توعوي متخصص في صحة الحشود يتكفل برسم الخطط بحرفية عالية واستخدام التقنيات الاعلامية الحديثة والتنسيق مع الدول الاعضاء من أجل تنفيذها على أن يكون هناك متابعة علمية بحثية لنتائج هذه البرامج. رابعاً: العمل على وضع اطار اكاديمي لتخصص صحة الحشود والتجمعات البشرية يشتمل على جميع الفئات التي لها دور في خدمة الحشود طبيا وصحيا وبيئيا وسند مشروع هذه الدراسة إلى الهيئة السعودية للتخصصات الطبية في المملكة العربية السعودية بالتعاون مع وزارة الصحة. خامساً: تشجيع الهيئات البحثية العلمية والجامعات والجهات الوطنية والدولية الممولة للبحوث بادراج بحوث طب الحشود والتجمعات البشرية ضمن البحوث ذات الأولوية للتمويل لديها. سادساً: عقد هذا الملتقى بشكل دوري كل سنتين وأن تقوم وزارة الصحة في المملكة العربية السعودية بتنظيمه نظراً للخبرات المتراكمة التي اكتسبتها حكومة خادم الحرمين الشريفين في مجال خدمة الحشود وأن يتم ذلك بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية والهيئات الدولية ذات العلاقة الاكاديمية العلمية . سابعاً: تبني فكرة استحداث جائزة يكون مقرها بالمملكة على أن تكون لها صفة عالمية وتمنح كل سنتين عند انعقاد ذلك المؤتمر وأن يطلق عليها اسم جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لصحة الحشود البشرية ، الهدف منها تكريم المتميزين في التأصيل الممارسي والبحثي هذا المجال الطبي الجديد.