أطلق موقع" الوراثة المندلية البشرية" والذي تشرف عليه جامعة جونز هوبكنز الأمريكية اسم طبيبة سعودية على مرض وراثي جديد وذلك نظير جهودها في اكتشاف هذا المرض الوراثي الذي لم يتم التعرف عليه من قبل. وتعود بدايات الاكتشاف حينما قامت الدكتورة وفاء بنت محمد العييد استشارية امراض الغدد الصماء والوراثة بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بوزارة الحرس الوطني بالرياض بمتابعة حالة 12 طفلا ينتمون ل (6) عائلات سعودية خلال الفترة من عام 2002 م الى 2010م. حيث لاحظت التشابه فيما بين حالات هؤلاء الاطفال من حيث قلة أوزانهم بالرغم انهم قد ولدوا في الشهر التاسع من الحمل. كما لاحظت على بعضهم ليونة في الجلد حول الرقبة وثنايا الأطراف . وأن جميع الاطفال كان لديهم عيوب خلقية في القلب حيث خضع بعضهم لعمليات في القلب، بالإضافة الى تضخم في الطحال والكبد مع ظهور تليف في الكبد مع نقص في الصفائح الدموية . وقد اظهرت تحاليل الحمض النووي التي اجريت، خللا في المورثة المسؤولة عن الانزيم ( ترانس الدوليز) الضروري لإنتاج المواد المضادة للأكسدة وانتاج مادة الريبوز الداخلة في تركيب الحمض النووي ((DNA. وقد قدمت الدكتورة العييد تلك الحالات في مؤتمر الوراثة الذي عقد في مدينة فانكوفر بكندا عام 2011 م وهو أهم مؤتمر عالمي يجمع المختصين بمجال الوراثة حول العالم حيث يلتقي ما يزيد على عشرة الاف مختص عالمي لتبادل الخبرات ونتائج الابحاث والمستجدات بالمجال وقد لاقت نتائج البحث اهتماما لافتا من المختصين ومن ثم تم تقديم النتائج النهائية وتشخيص المرض في مؤتمر الوراثة المنعقد في ولاية نورث كارولينا 2012 م. وفي مطلع 2015 م أطلق موقع" الوراثة المندلية البشرية" والذي تشرف عليه جامعة جونز هوبكنز الأمريكية اسم الدكتورة العييد على المرض المكتشف ليكون اسم المرض متلازمة العييد (Eyaid Syndrome) . وأوضحت الدكتورة وفاء العييد انه لا يوجد علاج "لمتلازمة العييد" في الوقت الحاضر سوى العمليات الجراحية للقلب أو نقل الصفائح الدموية في حالة النزيف، ولكن باكتشاف المورثة الجينية لهذه المتلازمة، فانه سيكون بالإمكان مساعدة العائلات التي ظهر فيها المرض بتفادي تكرره في حمل المستقبل - بإذن الله - عن طريق استخدام طفل الأنابيب مع فحص البويضة الملقحة قبل غرسها في الرحم . وتعد الدكتورة وفاء العييد من المختصين بالوراثة بالمملكة ولديها ابحاث منشورة في مجلات علمية مرموقة.