أنجزت البروفيسورة الدكتورة سلوى بنت عبدالله الهزاع عضو مجلس الشورى ورئيس واستشاري أمراض وجراحة العيون بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث والبروفيسور في جامعة الفيصل الموسوعة العالمية عن الأمراض الوراثية في المملكة العربية السعودية في Duanes Ophthalmology الذي يعتبرالمرجع الرئيس لأطباء العيون في العالم خلال مشاركتها في المؤتمر السنوي للأكاديمية الأمريكية لطب العيون الذي يعقد في الولاياتالمتحدةالأمريكية – نيوأورلنز في الفترة من 13-19 نوفمبر الحالي. وعن هذه الموسوعة صرّحت الدكتورة سلوى الهزاع: «هي تحديث للموسوعة الأصلية للأمراض الوراثية في المملكة العربية السعودية لكن بنمط جديد مع التغيرات في علم وعالم الوراثة. وتواصل الدكتورة الهزاع : «عند عودتي من معهد ويلمر في مستشفى جونز هوبكنز بأمريكا خلال فترة الزمالة في الأمراض الوراثية، فوجئت بأن الأمراض الوراثية في المملكة العربية السعودية تفوق كثيراً ما كنت أشاهده في الولاياتالمتحدةالأمريكية، ويعود سبب تزايد الأمراض الوراثية وانتشارها في السعودية في الأصل إلى عامل الزواج والتزاوج بين الأقارب. فلقد طلب مني القيام بإنجاز موسوعة عالمية هي الأولى من نوعها في المرجع الرئيس لأطباء العيون في العالم، تتناول الأمراض الوراثية في المملكة العربية السعودية، وقد استغرق العمل بها مبدئيا 3 سنوات متتالية لتجميع المعلومات الصحيحة المبنية عن حالات الوراثة لمرضى سعوديين، وتجميع ما يفوق 50 صورة وراثية لمرضى سعوديين وأكثر من 200 مرجع علمي محكم. ونعمل على تجديد الموسوعة العالمية للوراثة للأكاديمية الأمريكية كل فترة 3 سنوات.. وأضافت الدكتورة سلوى قائلة: «لقد تبيّن لي أن علماء الغرب استطاعوا اكتشاف الأمراض الوراثية منذ 90 عاماً بينما في عهد الرسول «صلَّى الله عليه وسلَّم» و منذ 15 قرناً، عرفت المقولة المشهورة «تزاوجوا تباعدوا واختاروا لنطفكم فإن العرق دساس»، مما يدل على أن لدينا علوماً متقدمة عن غيرنا في مجال الطب ولدينا وعي غير مسبوق عن أسبابها. فالموسوعة العلمية والعالمية على الرغم من كونها تتحدث عن الأمراض الوراثية الخاصة بالسعوديين. فالأمراض الوراثية التي تصيب السعوديين، بالإمكان اكتشافها في أي بلد آخر، حيث إنه لدينا بالسعودية عديد من الأمراض الوراثية المتنوعة. وتختتم الدكتورة سلوى بقولها: «هذه الموسوعة العلمية يستطيع أن يعود إليها كل طبيب في العالم ليعرف مدى تفشي الأمراض الوراثية والاستقلابية في المملكة ودول الخليج والدول العربية حيث إن أي مرض وراثي موجود لدى السعوديين حتما سوف نجد مثيله في دول أخرى كثيرة بالعالم. المشاركة العلمية وتبادل الخبرات الطبية المتخصصة من علم الوراثة بين مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث والأكاديمية الأمريكية ما هي إلا لخدمة الإنسانية عملاً بكون المملكة هي «مملكة الإنسانية».