عبّر صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض عن سعادته بافتتاح توسعة مستشفى الملك خالد الجامعي مؤكداً أن ذلك جزء من منظومة متكاملة تقوم عليها المدينة الجامعية الطبية بعطاءتها الكبيره ، رافعاً الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد - يحفظهم الله - الذي يعطى بلا ملل ولا كلل لخدمة المواطن ورفعة الوطن. وأوضح سموه أن هناك أذرعاً بنّاءة من جهات حكومية وغيرها في هذه المشروعات ، سعيدين بما يرونه من مشروعات تقوم على أرض الوطن وتخدم المواطن . وأفاد سموه في تصريح صحفي لدى افتتاحه توسعة مستشفى الملك خالد الجامعي صباح اليوم أن ما تواجه المستشفيات الحكومية والتعليمية من ضغوط هو وارد في كل بلد وكل مكان في العالم ويرجع ذلك لزيادة عدد السكان وزيادة الطلب على المستشفيات وهو أمر وارد في كل مكان مؤكداً أن هناك جهدا يبذل من الجامعة ووزارة الصحة والأجهزة المتعددة معها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ممثلة في مجلس المنطقة تسهم في تكامل المنظومة وتقديم الخدمات للكل . وشدد سموه على المستشفيات الأهلية بأن لا تتعذر عن استقبال بعض الحالات المرضية الصعبة فهذا له نظام واضح ويجب أن يسير في طريقه الصحيح ليكون واضحا وبشكل جيد وسليم حتى لايكون هناك تأخير لأي مريض . وألقى المدير العام التنفيذي للمدينة الطبية الدكتور عبدالرحمن بن معمر كلمة أوضح فيها أن المدينة الطبية تقوم بتقدم جميع الخدمات للمراجعين من مدن ومناطق المملكة وأن مرحلة هذه تشمل المرحلة الثالثة للتوسعة في كلا مستشفى الملك خالد الجامعي مستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي توسعة كلية الطب مستشفى طب الأسنان الجامعي مركز طب الأسرة والمجتمع مركز الأمير نايف بن عبدالعزيز للأبحاث الطبية المركز الوطني للسكري مركز الملك فهد لطب وجراحة القلب وبين المعمر أن التوسعة شملت مستشفى الملك خالد الجامعي بمساحة كلية للمشروع تبلغ 80.000 م2 . ويتكون مشروع التوسعة من 8 طوابق طابقين قبو وطابق أرضي وخمس طوابق علوية ، ومركز الأورام الجامعي حيث يتضمن وحدة إنتاج النظائر المشعة ( سيكلترون ) وأجهزة معجّلات خطية وأجهزة مختلفة للعلاج الإشعاعي وجهاز لعلاج الأورام بالموجات الصوتية(HIFU) وأجهزة الفحص النووي (PET CT ) ووحدة العلاج الكيميائي لعدد 30 مريضا وعيادات خارجية (أمراض الدم والأورام، جراحة الأورام، العلاج الإشعاعي 100 سرير للتنويم , ومركز التأهيل الطبي ويتكون من صالات رياضية للرجال والنساء والأطفال وقسم العلاج المائي وقسم الأجهزة التعويضية والأطراف الصناعية والعلاج الوظيفي ، وقسم المناظير يتكون من غرف مناظير غرف عمليات 19سريرا للتحضير والإفاقة , بالإضافة إلى قسم العمليات من 32 غرفة عمليات للجراحة (منها غرفتي عمليات مدمجة الأولى تستخدم لجراحة المخ والأعصاب ملحق بها جهاز رنين مغناطيسي والثانية تستخدم لجراحة الأوعية الدموية ملحق بها جهاز أشعة مقطعية بالإضافة إلى (32) سرير إفاقة. أما أجنحة التنويم فهي لمختلف التخصصات (الجراحة، الباطنة، الأورام، العظام) بعدد (4) أجنحة لكل طابق بحيث يحتوى الجناح على(36) سريرا، وحدة العناية النهارية سعتها 40 سريرا و 11عيادة. وأفاد الدكتور عبدالرحمن المعمر أن مستشفى الملك خالد الجامعي ارتفعت الطاقة الاستيعابية له من 800 إلى 1200 سرير وغرف العمليات من 12 إلى 32 غرفة. والطاقة الاستيعابية لمركز الأورام من 1000 مريض إلى 3000 مريض مع تقديم خدمات تشخيصية وعلاجية متكاملة، مركز التأهيل الطبي وحدة العناية النهارية أجنحة للإصابات والحوادث وحدة الأبحاث الإكلينيكية زيادة مقاعد التدريب. بدوره قال معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر في كلمة له " استطاعتْ جامعةُ الملكِ سعود بمستشفياتِها ومراكزِها الطبيةِ أن تسهمَ بشكلٍ كبيرٍ في تقديمِ الخِدْماتِ الصحيةِ النوعيةِ للمواطنين، دعماً للجهودِ الكبيرةِ المقدمةِ في المجالِ الصحي من وزارةِ الصحةِ وغيرِها من القطاعاتِ الأخرى ، ولقد تمكنت الجامعةُ بفضلِ اللهِ من تحقيقِ العديدِ من الإنجازاتِ وبراءاتِ الاختراعِ في المجالاتِ الطبية، مستعينةً على ذلك بكفاءاتِها العلميةِ من الأطباءِ الذين جمعوا بينَ التعليمِ الطبي، والبحثِ العلمي، والتطبيقِ العملي في مستشفياتِ الجامعة. وعدّ الكلياتُ الصحيةُ بجامعةِ الملكِ سعود من أكبرَ المغذياتِ بالكفاءاتِ الوطنيةِ لكافةِ القطاعاتِ الطبيةِ بالمملكة، ولاسيما أنها خرّجتْ أولَ دفعةٍ من الأطباءِ السعوديين الذين يتولونَ القيادةَ في عددٍ من الجهاتِ الطبيةِ على مستوى المملكة . وبين الدكتور العمر أنه وإدراكاً من الجامعةِ لريادتِها الطبية، وتقديراً لتاريخِها في المساهمةِ في بناءِ القطاعِ الطبيِّ في المملكةِ فإنها ستظلُّ ماضيةً بعزمٍ في المحافظةِ على تميزِها، ومتابعةِ التطورِ المستمرِّ في المجالاتِ الطبية, ومواكبةِ أحدثِ ما توصلَ إليه العلمُ الحديث, مع العنايةِ الفائقةِ بالتدريبِ قبلَ الممارسةِ العمليةِ في المنشآتِ الصحية، والتحري الشديدِ في استقطابِ الكفاءاتِ الطبيةِ المؤهلة، والمبالغةِ في تجويدِ مستوى التعليمِ الطبيِّ لتخريجِ الأطباءِ السعوديين الموثوقِ في مستوياتِهِم العلميةِ لمباشرةِ العملِ في مختلفِ القطاعاتِ الصحية.. هذه أمانةٌ تدركُها الجامعةُ جيداً، ولا تتهاونُ إطلاقاً فيها، التزاماً منها بأمانتِها تجاهَ القيادةِ والوطن ". حضر حفل الافتتاح صاحب السمو الأمير أحمد بن عبدالله بن عبدالرحمن محافظ الدرعية ومعالي مساعد وزير المالية محمد بن حمود المزيد ووكلاء وعمداء الجامعة .