يضيف صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض للمدينة الطبيّة بجامعة الملك سعود انجازًا جديدًا في مجال الخدمات الطبية بتدشين سموه الثلاثاء المقبل توسعة مستشفى الملك خالد الجامعي على مساحة تقدر ب 80000 م2، لتصل طاقة المستشفى الاستيعابية من أسرة التنويم إلى 1200 سرير، وذلك في إطار المشروعات التطويرية المستمرة التي تشهدها المدينة الطبية في مجال المنشآت والخدمات التعليمية والطبية. والمتابع للمدينة الطبية في جامعة الملك سعود يلحظ تحولها إلى خلية نحل نشطة تعمل على مدار الساعة من أجل تلبية طموحاتها العالية في الارتقاء بمستوى الخدمات الطبية وتعزيز الجانب التعليمي بالخبرات الصحية في مختلف التخصصات، فضلا عن رفع كفاءة الكوادر الوطنية الصحية وزيادة عددها، ودعم البحث العلمي في الجوانب الصحية. وأوضح المدير العام التنفيذي للمدينة الطبية الجامعية الدكتور عبدالرحمن بن محمد المعمر أن مشروع توسعة مستشفى الملك خالد الجامعي أحد المشروعات التطويرية للمدينة التي تشمل : مستشفى الملك عبد العزيز الجامعي، ومستشفى طب الأسنان، ومركز الملك فهد لأمراض وجراحة القلب، ومركز الأورام الجامعي، ومركز الملك عبدالله التخصصي للأذن، ومركز طب الأسرة والمجتمع، والمركز الوطني للسكري، ومركز الأمير نايف لأبحاث العلوم الصحية، وتوسعة كلية الطب. وقال في حديث ل"واس" : إن مشروع توسعة المستشفى يتكون من 8 طوابق تشتمل على طابقين قبو، وطابق أرضي، وخمس طوابق علوية، ويضم القبو الأول والثاني : مركز علاج الأورام الذي يحتوي على وحدة إنتاج النظائر المشعة (سيكلترون)، وعدد (2) جهاز للمعالجات الخطية، و3 أجهزة مختلفة للعلاج الإشعاعي، وجهاز علاج الأورام بالموجات الصوتية (HIFU)، وعدد (2) جهاز فحص نووية PET CT ، بالإضافة إلى وحدة لأبحاث علاج الأورام. وأضاف الدكتور المعمر أن مشروع التوسعة يضم مركزا شاملا للتأهيل والعلاج الطبيعي بكامل خدماته، ويحتوي على 3 صالات رياضية للرجال والنساء والأطفال، إضافة إلى قسم العلاج المائي الفريد من نوعه في المنطقة، وقسم متكامل للأجهزة التعويضية والأطراف الصناعية. وأشار إلى أن الطابق الأرضي فيحوي وحدة العلاج الكيميائي التي تتسع ل (30) مريضًا، ووحدة الخدمات المساندة، ومنطقة استلام وتسليم خدمات المغسلة المركزية - التعقيم المركزي - ثلاجة حفظ الموتى. وأفاد أن الطابق الأول يحتوي على (11) عيادة خاصة لمركز الأورام، وقسم الأشعة والتصوير الطبي المتضمن جهاز تصوير الرنين المغناطيسي و (6) غرف أشعة، و (5) غرف موجات صوتية، بالإضافة لغرفة أشعة مقطعية، ووحدة العناية النهارية للجراحة والباطنة بسعة (40) سريرا، و (11) عيادة تخدم وحدة العناية النهارية ووحدة للأبحاث الإكلينيكية، وقسم المناظير الذي يحتوي على ست غرف مناظير، وغرفتين للعمليات، و 19 سريرا للتحضير والإفاقة. أما الطابق الثاني فقد خصّص لغرف العمليات الجراحية بسعة (32) غرفة عمليات، منها غرفتي عمليات مدمجة الأولى تستخدم لجراحة المخ والأعصاب ملحق بها جهاز رنين مغناطيسي، والثانية تستخدم لجراحة الأوعية الدموية وملحق بها جهاز أشعة مقطعية بالإضافة إلى (32) سرير إفاقة، بينما يحتوي الطابق الثالث والرابع والخامس من المبنى على أجنحة تنويم لمختلف التخصصات، وتشمل أقسام : الجراحة، والباطنة، والأورام، والعظام ، وأربعة أجنحة في كل طابق، ليصبح العدد الإجمالي لأسرّة التنويم (480) سريرًا، منها (100) سرير مخصّص لمركز الأورام. ولفت الدكتور عبدالرحمن المعمر النظر إلى أنه يتوفر في كل طابق قاعات تعليمية مراعاة لخصوصية المستشفى الجامعي ، بحيث تمكن طلاب وطالبات مرحلة البكالوريوس والدراسات العليا من الاستفادة منها وتضمن تقديم الخدمات التعليمية باستمرار، ويرتبط مبنى التوسعة الجديد بالمستشفى من خلال 3 جسور رئيسية يفصل بينهما "منطقة البلازا" التي تتكون من الخدمات الضرورية للمرضى و الزوار والموظفين، ويرتبط أيضًا مباشرة بمبنى العناية المركزة ومبنى طب مستشفى طب الأسنان الجامعي بالإضافة المبنى الإداري.