عدّ مدير عام فرع هيئة الهلال الأحمر السعودي بالمدينةالمنورة الدكتور معلا بن عليان الجابري اليوم الوطني مفخرة يعتز بها كل مواطن يستذكر من خلالها قصة كفاح المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - من أجل توحيد أرجاء هذه البلاد المترامية الأطراف وتحقيق وحدتها على نهج قويم من الكتاب والسنة النبوية المطهرة . وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية بهذه المناسبة : " في كل عام يطل علينا ذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية ليعيد إلى الأذهان هذا الحدث التاريخي المهم ناهضا من صفحات التاريخ المجيد ليجدد الذكرى بملاحم الوحدة والتوحيد وبطولات المؤسس الفذ الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - ورجاله الأوفياء صنعوا بملاحمهم وبطولاتهم وتضحياتهم وطنا يعتلي قمم المجد ويمتطي صهوة التاريخ ويسجل له اسما ورسما في موقع الصدارة بين دول العصر الحديث يوما محفورا في ذاكرة التاريخ منقوشا في فكر ووجدان المواطن السعودي . وأوضح أن بلادنا تعيش هذه الأيام أجواء هذه الذكرى العطرة وهي مناسبة خالدة ووقفه عظيمة تعي فيها الأجيال كل القيم والمفاهيم والتضحيات والجهود المضيئة التي صاحبت بناء هذا الكيان العملاق ، كما أن من أبرز ما يجب الحديث عنه في هذه المناسبة هو التطور الكبير الذي أولته الدولة لهيئة الهلال الأحمر السعودي المواكب لتطور العصر بعد أن كانت جمعية أصبحت هيئة , وتطور طرق إسعاف المصابين وإدخال الإسعاف الجوي إلى منظومة الهلال الأحمر السعودي ، بالإضافة إلى أسطول من سيارات الإسعاف المتطورة ووحدات الاستجابة المتقدمة ( الميدك ) لتقدم الخدمة الإسعافية في جميع أنحاء المعمورة في أصعب الأماكن . وتابع قائلاً :" ومما يجدر ذكره في هذه المناسبة الغالية علينا جميعا هو ما قدمته المملكة للأمة العربية والإسلامية من خدمات عظيمة فهي مهبط الوحي ومنطلق الرسالة وقبلة المسلمين ، حيث أولت منذ نشأتها بالعناية والاهتمام بالمسلمين فعمرت مساجد الله في أنحاء الأرض مبتدئة بالحرمين الشريفين الذين شهدا في عهد الدولة السعودية أعظم توسعة لها عبر كل العصور فأصبح الحج إليها في غاية اليسر والسهولة وأصبح الحرمان الشريفان مفخرة لكل المسلمين ، كما جعلت راحة حجاج بيت الله وزوار مسجد النبي صلى الله عليه وسلم شغلها الشاغل بحرصها على توفير كل سبل الراحة لهم وسخرت لخدمتهم كل إمكانيات هذه البلاد في تفان شهد به القاصي والداني.