قال أمين منطقة الجوف المهندس عجب بن عبدالله القحطاني إن ذكرى اليوم الوطني الخامس والثمانون للمملكة، يطل علينا ليعيد إلى الأذهان هذا الحدث التاريخي الهام، ويظل الأول من الميزان لعام 1352ه يوماً محفوراً في ذاكرة التاريخ، منقوشاً في فكر ووجدان المواطن السعودي، يأتي هذا اليوم شامخاً بين صفحات التاريخ المجيد ليجدد الذكرى بملاحم الوحدة والتوحيد، وبطولات المؤسس الفذ - طيب الله ثراه - ورجاله الأوفياء، الذين صنعوا بملاحمهم وبطولاتهم وتضحياته موطناً يعتلي قمم المجد، ويمتطي صهوة التاريخ، ويسجل له اسماً ومكانةً في موقع الصدارة بين دول العصر الحديث . وأضاف في كلمة له بمناسبة ذكرى اليوم الوطني أن هذا اليوم الذي وحد فيه الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - شتات هذا الكيان العظيم ، وأحال الفرقة والتناحر إلى وحدة ووئام، بعد أن سجل ورجاله رحمهم الله أروع الملاحم البطولية، وأنبل المواقف التي خلدها التاريخ، والتي لم تقف عند حد اكتمال البطولة وتحقيق الحلم بوحدة الوطن، بل واصل القائد مسيرته التنموية نحو بناء الدولة وتكوين مؤسساتها ورسم سياستها، متخذاً من الشريعة الإسلامية السمحة المصدر والأساس لمنهجية الحكم الرشيد وإدارة شؤون البلاد . وأكد أنه على ذات النهج المبارك الذي سار عليه المؤسس – رحمة الله – تبعه من بعده أبناؤه الملوك ، وقادوا قوافل التنمية إلى مراتب الرقي والتقدم في كل مجالات الحياة، وصولاً إلى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - والذي فتح مسارات التنمية وعجل حركتها نحو آفاق المستقبل، مراعياً الأصول والثوابت التي قامت عليها أركان الوطن، وفي عهده نرى حاضرنا الزاخر ومستقبلنا المشرق ، وقد أنجزت المملكة في عهده الميمون مسارات متعددة من خطى التطور والبناء والتنمية. وتابع قائلا : على الصعيد الخارجي حققت المملكة العربية السعودية حضوراً متميزاً وفاعلاً في مختلف المحافل والقضايا الدولية ، فتصدت للخطر الذي يهدد الدولة والأمة بكل حزم ، وأعادت الأمل للمظلومين لتعيد للأمة هيبتها ووحدتها ووقوفها في وجه من أراد بها السوء ، كذلك سجلت المملكة ريادةً مشرفةً في الدفاع عن الإسلام وتبيان سمو رسالته ، وتبني مواقف السلام والاعتدال وتحقيق الأمن ومحاربة قوى الشر والضلال ". وأوضح أن ذكرى اليوم الوطني هذا العام تزامنت مع احتفالات المسلمين عامة وحجاج بيت الله الحرام خاصة بعيد الأضحى المبارك، ليكون احتفالنا بيومنا الوطني هو احتفالنا بعيد الأضحى المبارك، في أول احتفال بهذا اليوم في ظل عهد خادم الحرمين الشرفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -. واختتم تصريحة بالشكر للمولى عز وجل على نعمه وفضله على بلادنا ، معرباً عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لمجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهم الله - على ما تشهده البلاد من نهضة حضارية شاملة في جميع أرجاء المملكة ، وعلى الدعم الكامل والمتواصل من صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف، وعلى المتابعة المستمرة من معالي وزير الشئون البلدية والقروية عبد اللطيف بن عبد الملك آل الشيخ لتحقيق تطلعات ولاة الأمر - حفظهم الله - بتحقيق الرفاهية والتنمية لبلادنا الحبيبة ، سائلاً الله عز وجل أن يديم مجد الوطن وعز قيادته ورخاء مواطنيه ، وأن يعيننا جميعاً على القيام بواجب المواطنة على وجهها الأكمل ، ليظل هذا الوطن شامخاً فوق قمم المجد بإذن الله تعالى ، وأن يديم عليه الأمن والإستقرار والرخاء.