تميزت صحيفة عناية الإلكترونية بحمدالله بمصداقيتها في إيصال الأخبار وسرعتها في تزويد قرائها الكرام بالمعلومة خصوصا تلك التي تمس صحتهم أو حياتهم كواجب إنساني قبل أن يكون إعلامي ، ماحدث اليوم هو درس مصغر لكارثة كبيرة قد تحدث مستقبلا نسأل الله أن لا يكتبها علينا جميعا...... تواترت الأخبار منذ الصباح الباكر عن وجود إنهيار للسد الأول لبحيرة المسك ولان خبرا بمثل هذا الحجم لايمكن نشره حتى يتم التواصل مع الجهات المعنية او المصادر الموثوقة لعناية وهذا ما تم بحمدلله حيث تأكد لنا منذ البداية أن الأمر هو انفجار احدى البحيرات العلوية وفيضان مياهها على البحيرة الأم مما أدى الي بعض التسرب وإرتفاع المنسوب في البحيرة وهو ما يتوجب إعلان حالة الطوارئ في الجهات المعنية ومن ضمنها المستشفيات وهو ماتم وانفردت به عناية ، على عكس الطريق الأخر الذي ذهب اليه البعض في التهويل والتخويف بإنهيار السد وهو ما تسبب على أرض الواقع بحالة هروب غير منظمة وشائعات متضخمه كل لحظة. مشاهدات وقت الأزمة وجود بعض التضارب بين الجهات المعنية حيث أنه فرق من الدفاع المدني يوجهون الناس بالإخلاء في أحياء السامر والأجواد والتوفيق فيما موظفوا الأمانة يجيبون بأنه لا يوجد لديهم معلومات وجود تأخير في إعلان حالات الطوارئ بالمستشفيات حيث أعلنت أول مستشفى (مستشفى الملك عبدالعزيز ومركز الأورام) أولا ثم جاءت بقية مستشفيات صحة جدة وبعد ساعة الي ساعتين توالت الإعلانات في مستشفى جامعة الملك عبدالعزيز ومستشفى الملك خالد للحرس الوطني ومستشفى الملك فهد للقوات المسلحة سرعة سريان الشائعة التي جابت كل أحياء جدة خلال ساعة ، وصلنا أكثر من خمسين اتصال استفساري عن الأزمة من مختلف أنحاء جدة التحركات على الشارع كانت توحي بحدث ما في ظل غياب الصوت الرسمي حيث شوهدت عشرات عربات الدفاع المدني وهي تهرع مطلقة أصوات الإنذار بإتجاه الموقع فيما تجمعت عشرات سيارات الإسعاف أمام مستشفى العزيزية وعشرات من سيارات الهلال الأحمر والدفاع المدني والزوارق بالقرب من (اويسس مول) إنفجار سد البحيرة او حدوث تسرب ليس نهاية الأمر حيث أنه يوجد سد ثاني بعرض 18 متر وطول 20 متر بعد السد الأول ويوجد سد ثاني خرساني بطول 230 متر ويبتعد بمقدار 12 كيلو عن البحيرة الأحياء المهددة هي قويزة وحي الجامعة ، السامر والتوفيق والأجواد . الأطلال وبريمان عناية شاهدت بعض العوائل وهي تحمل أشيائها الخاصة وسياراتها بعيدا عن المواقع المهددة عناية ألتقت بعض سكان أحياء شرق الخط السريع (السامر - التوفيق) وأبلغوها إتجاههم للطائف والمدينة حتى وجود مستوى اعلى من الطمأنينة سكان شمال جدة وعلى الرغم من بعدهم عن الموقع ومجرى البحيرة إلا أنهم عانوا كثيراً بسبب بعدهم عن الأحداث وتخوفهم من الذهاب للتأكد تتمنى عناية للجميع السلامة وأن يضع المسؤولين حلولا جذرية تنهي معاناة الناس مع الخوف