تحت شعار "العالم في حاجة إلى دماء جديدة" تشارك المملكة العربية السعودية العالم احتفاله باليوم العالمي للتبرع بالدم وذلك في 14-6-2010م كما في كل عام لا سيما وقد بلغ عدد المتبرعين بالدم في المملكة خلال سنة 2008م 158.981 متبرعا... جمع من خلالهم 416 ألف وحدة . وقد اختارت منظمة الصحة العالمية يوم 14 حزيران/يونيو لإجزاء الشكر والتقدير لملايين الناس الذين ينقذون أناسا اخرين ويسهمون في تحسين حياتهم عن طريق التبرع بدمائهم ويسلط هذا اليوم الأضواء على الحاجة إلى التبرع بالدم بانتظام لتوقي ظاهرة نقصه في المستشفيات والعيادات وبخاصة في البلدان النامية التي باتت كميات الدم فيها جد محدودة ذلك أن 79 بلدا من أصل 80 بلد تنخفض فيها معدلات التبرع بالدم. و أفاد تقرير صدر عن مركز معلومات الإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة أن هذا الحدث السنوي يركز على ضرورة تحفيز المزيد من الناس على التبرع بدمائهم وهو يبلور الطريقة التي تنتجها النظم الصحية وينتهجها راسمو السياسات لجعل عمليات نقل الدم مأمونة ومتاحة لجميع سكان العالم. كما أضاف التقرير أن التبرع بالدم هي عملية تطوعية وقد أثبتت الدراسات أن هذه العادة الصحية تساعد على تجدد الدم وكمية الدم المتبرع بها تعادل 450 إلى 500 مل أي ما يقارب من 8% من كمية دم الإنسان الطبيعي والتي تساوي وحدة دم كاملة ويتم تعويض الدم في فترة قصيرة من الوقت، حيث يحتوي جسم الإنسان على 5 إلى 6 لترات من الدم لذلك التبرع بالدم الكامل يكون نصف لتر تقريبا وتتجدد محتوياته بصفة مستمرة. وشدد تقرير مركز المعلومات أن من أهم شروط التبرع بالدم أن يكون المتبرع في صحة جيدة، أن يكون عمر المتبرع بين 18-65 سنة، أن لا يقل وزن المتبرع عن 50 كجم، أن تكون نسبة الهيموجلوبين للرجال 13-17.5 وتكون نسبته في النساء 12.5- 14.5 ، أن يكون النبض من 50 إلى 100 ضربة في الدقيقة، أن لا تزيد درجة الحرارة عن 37.5 درجة مئوية ، وأخيرا أن يكون ضغط الدم يتراوح مابين 100/180 و60/100. ولفت أنه من فوائد التبرع بالدم زيادة نشاط نخاع العظام في إنتاج كميات جديدة من الخلايا (كريات الدم الحمراء وكريات الدم البيضاء وصفائح دموية)، زيادة نشاط الدورة الدموية، التقليل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب وانسداد الشرايين، كما أن التبرع بالدم يمنع تراكم الحديد لدى المرضى الذين يعانون من الحديد الزائد مثل الصبغ الدموي. وقد شدد مركز معلومات الإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة على ضرورة زيادة الوعي العام بأهمية التبرع بالدم التطوعي في انقاذ حياة الملايين من المرضى عبر بنوك الدم حيث يوجد حالات وفاة سنويا، وعلى ضرورة تثقيف وتطمين المجتمع حول مأمونية نقل الدم الذي يعتمد على أدق المعايير الطبية والمخبرية الخاصة لتأكد من سلامة دم المتبرع، والعمل على تطمين المتبرعين بأن جميع المعدات الطبية المستخدمة أثناء عملية التبرع تكون معقمة وتستخدم مرة واحدة، إضافة إلى خضوع المتبرع لفحوصات سريرية ومخبرية شاملة لتأكد من صحته.