أكد وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – ورعايتها للقطاع الصحي الذي... يحظى ولله الحمد بالرعاية الكريمة والدعم السخي والذي أسهم في الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية وإحداث نقلة متميزة تحققت من خلالها العديد من الانجازات الطبية الرائدة مبيناً معاليه في كلمته التي ألقاها خلال رعايته لحفل تخريج الدفعة الثالثة عشرة من الاطباء والصيادلة الحاصلين على شهادة الاختصاص السعودية مساء امس الاحد في مقر الهيئة السعودية للتخصصات الصحية بالرياض ان تشريف خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – لحفل الهيئة الذي أقيم العام الماضي وصدور موافقته الكريمة باعتماد الكادر الصحي الجديد وتوجيهه- حفظه الله- بدعم ميزانية الهيئة بمبلغ (15) مليون ريال سنوياً خلال ثلاث سنوات، حيث تجسد هذه المكرمة الملكية حرص القيادة الرشيدة واهتمامها بأبنائها العاملين في القطاع الصحي وسعيها المتواصل للاستثمار في أبناء وبنات هذا الوطن المعطاء واستشراف المستقبل نحو اشراقة صحية واعدة. وأشار معاليه الى سعادته في مشاركة فرحة الاحتفال بهذه الكوكبة المتميزة من الخريجين والخريجات الحاصلين على شهادة الاختصاص السعودية والتي تضم ولاول مرة ثمانية عشر خريجاً وخريجة من الحاصلين على دبلوم طب الأسرة الذين يتطلع الى ان يسهموا بخبراتهم وكفاءاتهم في دعم مسيرة العمل الصحي في مملكتنا الغالية مملكة الانسانية. ووجه معاليه للخريجين والخريجات أجمل التهاني والتبريكات لحصولهم على شهادة الاختصاص السعودية متأملاً منهم ان تكون هذه الشهادة دافعاً لهم لبذل المزيد من الجهد والعطاء لخدمة هذا الوطن الغالي وان يضعوا خدمة المريض وكسب رضاه والحفاظ على صحته وسلامته نصب أعينهم وان تكون محور اهتمامهم تحقيقاً لتطلعات ولاة الأمر – حفظهم الله- وتلبية لاحتياجات المواطنين الصحية مبيناً معاليه ان وزارة الصحة قامت في هذا الاطار في العام الماضي بانتهاج سياسة التركيز على الاهتمام بالمريض وخدمته واستحدثت عدداً من البرامج والادارات ذات العلاقة بخدمة المريض معتبراً المشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة الذي تم عرضه على المقام السامي الكريم يمثل واحداً من أهم المشاريع الذي تأمل الوزارة في حال اعتماده إحداث نقلة نوعية في الخدمات الصحية وتحقيق مبدأ العدالة والشمولية والمساواة في توزيع الخدمات الصحية وسهولة الحصول عليها . وأكد د.الربيعة سعى الوزارة لاتاحة فرصة التدريب للعاملين في المجال الصحي وتنمية مهاراتهم وقدراتهم بما يتواكب مع المستجدات التي تشهدها الخدمات الصحية في مجال التقنيات الطبية الحديثة والانظمة الصحية والبرامج التدريبية وغيرها. واختتم كلمته بتوجيه الشكر لجميع العاملين في الهيئة السعودية للتخصصات الصحية على ما بذلوه من جهود طيبة وأنشطة متميزة وموجهاً شكره الخاص للاستاذ الدكتور حسين الفريحي على ما قدمه للهيئة من جهود متميزة خلال فترة رئاسته لها. وقد تضمن برنامج الحفل كلمة الخريجين ألقاها نيابة عنهم الدكتور يحيى الشهري طالب فيها الخريجين ببذل المزيد من الجهد في التدريب والعمل وعدم التوقف عند هذه الشهادة وأما النظر في الحصول على أعلى الشهادات العلمية. عقب ذلك أوضح أمين عام الهيئة السعودية للتخصصات الصحية الدكتور حسين الفريحي في كلمتة ان عدد الخريجين في الدفعة الثالثة عشرة من الاطباء وأطباء الاسنان والصيادلة الحاصلين على شهادة الاختصاص السعودية يبلغ عددهم (406) أطباء وصيدليين منهم (253) خريجاً من الرجال و(153) خريجة من النساء ومن بين الخريجين (13) من الاخوة الخليجيين و(14) من الدول العربية الشقيقة وبريطاني وباكستانيين ويضاف اليهم هذا العام (18) طبيباً حاصلين ولاول مرة على دبلوم طب الاسرة ليبلغ عدد الخريجين منذ إنشاء الهيئة (3044) خريجاً وخريجة في (18) اختصاصاً صحياً من بينها ولاول الطب الشرعي وجراحة القولون والمستقيم. وأوضح الفريحي ان الهيئة تمكنت بفضل من الله ثم برعاية كريمة من ولاة الامر حفظهم الله وجهود المخلصين من ابناء هذه البلاد وتعاون لا مثيل له بين القطاعات الصحية من اعداد وتطبيق برامج تدريبية قوية وطموحة بلغ عددها(59) برنامجاً وتشكيل مجالسها ولجانها العلمية من كفاءات سعودية مؤهلة تأهيلاً عالياً مبيناً ان النية معقودة على استحداث تخصصات جديدة كل عام حسب أولوية الحاجة لتنيمة الكوادر الصحية المؤهلة في بلادنا. وأضاف الفريحي ان الهيئة، وبالرغم من البيئة التدريبية الجيدة المتوفرة محلياً إلا انها عاقدة العزم على الدخول في اتفاقيات مشاركة مع دول رائدة في التدريب مثل فرنسا وكندا لتعزيز وتقوية البرامج المحلية ومنحها سمة عالمية والاعتراف ببرامجها على المستوى العالمي والأخذ بالاساليب الحديثة مثل الاستفادة من مختبرات المهارات والمحاكاة وتطبيق الامتحانات إلكترونياً وهو ما تحقق على أرض الواقع وبنجاح في بعض البرامج والبقية في طور الاعداد مبيناً ان الهيئة تشرف وتدير ما يزيد على (120) معهداً صحياً للبنين والبنات ويتدرب بها ما يزيد على (28) ألف طالب وطالبة. واختتم الفريحي كلمته التي ستكون الأخيرة له كأمين عام للهيئة السعودية للتخصصات الصحية بعد (13) عاماً من البناء والعطاء الذي يقطف ثماره كل يوم في تحصين وتنظيم ممارسة المهن الصحية وكل عام يزف كوكبة من ابناء البلد ليساهموا في تقديم رعاية صحية متميزة لمجتمعهم بالشكر الجزيل والعرفان الجميل لجميع وزراء الصحة وجميع أعضاء مجالس الأمناء والتنفيذي ورؤساء المجالس واللجان العلمية السابقين واللاحقين والمدربين من خلف الكواليس وجميع موظفي الهيئة. عناية تنشر أسماء الأطباء والطبيبات في مختلف التخصصات الطبية