أعرب السفير الأمريكي في الرياض جيمس سميث عن سعادته واعتزاز بنجاح تجربة التعاون بين حكومة بلادة والمملكة في مجال الرعاية الصحية , مشيرا إلى أن موسم حج.. العام الماضي شهد خطوات ملموسة في هذا الإطار خاصة في مكافحة الأمراض الوبائية , مشيدا بالأداء المتميز والخبرات المتراكمة التي تتمتع بها وزارة الصحة عام بعد آخر . جاء ذلك خلال حضوره اللقاء الذي نظمته أمس مجموعة رجال الأعمال الأمريكيين بالرياض , وحل معالي وزير الصحة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة ضيفاً عليه وقدم لمحة حول المشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة. ونوه السفير الأمريكي في تصريحات صحافية عقب اللقاء بالتعاون المثمر الذي تم بين وزارة الصحة بالمملكة و مركز مراقبة الأمراض Center for Disease Control في أتلانتا بالولايات المتحدةالأمريكية والمعروفة اختصارا ب (سي . دي . سي CDC) والتصدي لمرض أنفلونزا الخنازير وغيره من الأمراض ذاتا الاستقصاء الوبائي . وأوضح معالي وزير الصحة خلال محاضرة ألقاها أمام حشد من رجال الإعمال والمال الأمريكيين بالرياض أن الصحة أخذت بمنهج الرعاية الصحية المتكاملة والشاملة , مؤكدا بان هذا النهج سوف يحقق سهولة في الحصول على الخدمات وتكامل وشمولية الخدمات الصحية المقدمة وذلك بجودة وكفاءة عالية, مشيراً إلى أن أهداف المشروع تتلخص في تعزيز وتقوية الرعاية الصحية الأولية واستخدام مرافق الرعاية الصحية التابعة للوزارة بشكل فعال وتوفير رعاية صحية متكاملة لجميع المواطنين وضبط جودة خدمات الرعاية الصحية واستقطاب الاستشاريين المتخصصين في جميع التخصصات المطلوبة. وتابع : " يتكون المشروع من ثمان مكونات هي تطوير وإعادة هيكلة المستشفيات وتعزيز وتقوية الرعاية الصحية الأولية وتطوير نظام النقل الإسعافي وتطوير برنامج المعلومات الصحية والصحة الإلكترونية وتنمية القوى البشرية وتعزيز وتأمين الأدوية والمستلزمات الطبية وتهيئة مرافق الوزارة لتطبيق أنظمة الجودة وشروط الاعتماد حيث تأمل الوزارة أن يحقق هذا المشروع سهولة الوصول إلى الخدمة المناسبة لجميع المواطنين مع السرعة في تقديمها لضمان سهولة الحصول على الخدمة وذلك من خلال نظام إحالة ونقل قوي ومتكامل لجميع المستويات مع توفير خدمة طبية شاملة وقائية وعلاجية وتأهيلية وتعزيزية كما سيتم من خلال تنفيذ هذا المشروع رفع معدلات الأسرة للسكان إلى معدلات قياسية تتناسب مع أعباء المراضة والوضع الصحي للسكان في المملكة . واستعرض معالية المستويات الرئيسية الثلاثة التي يرتكز عليها النظام الهيكلي الحالي للرعاية الصحية وهي الرعاية الصحية الأولية , والمستشفيات العامة , والمستشفيات التخصصية والمدن الطبية. وقال معاليه أن وزراه الصحة تقدم 60% من إجمالي الخدمات الصحية المقدمة بالمملكة في حين أن 20% يقدمها القطاع الخاص و 20% تقدمها القطاعات الصحية الأخرى. وتناول وزير الصحة المؤشرات الصحية بالمملكة وقال أن التغطية بالحصينات ارتفعت من أكمل تطعيمه من الأطفال إلى 97% , وانخفاض في معدلات وفيات الأمهات والرضع والأطفال دون سن الخامسة وارتفاع متوسط العمر الأموال عند الولادة , وتحسن المؤشرات الحيوية. وأشار الدكتور الربيعة إلى أن الوزارة استرشدت بتجارب الدول الأكثر تقدما والأكثر تشابها للظروف السكانية والمناخية والسمات الجغرافية والتنوع السكاني والعمراني , وقال : " تم الإطلاع على تجارب إقليمية وعالمية في مجال الرعاية الصحية المتكاملة والشاملة ضمت نحو 14 دولة , واستخلصت الوزارة أن التوجه العالمي لدى كثير من الدول يتمثل في العمل بمنهج الرعاية الصحية المتكاملة والشاملة. وأكد وزير الصحة ان فرص نجاح مشروع الرعاية الصحية المتكاملة والشاملة متوفرة في ظل الدعم اللامحدود من القيادة ووجود العديد من المراكز الصحية والمستشفيات تحت التنفيذ وتوفر البنية التحتية الأساسية للتقنية الطبية والمعلوماتية الصحية وشبكة الاتصال في العديد من المنشئات الصحية إضافة إلى خبرة الوزارة في إعداد وتشغيل المرافق الصحية. وقال معاليه ان الصحة تسعى من خلال المشروع إلى تحويل الاهتمام من التركيز على النظام الصحي المعتمد على المستشفى إلى التركيز على احتياجات المستفيد من الخدمة وجودتها مما يمكن المواطن من الحصول على سلسلة متواصلة من الخدمات الوقائية والتعزيزية والتشخيصية والعلاجية والتأهيلية .