كشف وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، عن ان وزارته تقدم 60 في المئة من إجمالي الخدمات الصحية في المملكة، في حين أن 20 في المئة تقدم من خلال القطاع الخاص، و20 في المئة عبر قطاعات صحية أخرى. وأكد انخفاض معدلات وفيات الأمهات والرضع والأطفال دون سن الخامسة، مشيراً إلى أن التغطية بالحصينات ارتفعت لمن أكمل تطعيمه من الأطفال إلى 97 في المئة. وقال وزير الصحة خلال لقاء نظمه عدد من رجال المال والأعمال الأميركيين في الرياض بحضور السفير الأميركي لدى المملكة جيمس سميث، إن الوزارة استرشدت بتجارب الدول الأكثر تقدماً والأكثر تشابهاً للظروف السكانية والمناخية والسمات الجغرافية والتنوع السكاني والعمراني، «تم الاطلاع على تجارب إقليمية وعالمية في مجال الرعاية الصحية المتكاملة والشاملة ضمت نحو 14 دولة. واستخلصت الوزارة أن التوجه العالمي لدى كثير من الدول يتمثل في العمل بمنهج الرعاية الصحية المتكاملة والشاملة». وأكد أن فرص نجاح مشروع الرعاية الصحية المتكاملة والشاملة متوفرة في ظل دعم القيادة، ووجود عدد من المراكز الصحية والمستشفيات تحت التنفيذ، إضافة إلى توفر البنية التحتية الأساسية للتقنية الطبية والمعلوماتية الصحية وشبكة الاتصال في عدد من المنشآت الصحية، مع وجود خبرة لدى الوزارة في إعداد وتشغيل المرافق الصحية. وأشار إلى أن الوزارة تسعى من خلال المشروع إلى تحويل الاهتمام من التركيز على النظام الصحي المعتمد على المستشفى إلى التركيز على حاجات المستفيد من الخدمة وجودتها مما يمكن المواطن من الحصول على سلسلة متصلة من الخدمات الوقائية والتعزيزية والتشخيصية والعلاجية والتأهيلية. ولفت الربيعة إلى أن الصحة أخذت بمنهج الرعاية الصحية المتكاملة والشاملة، مؤكداً أن هذا النهج سيحقق سهولة في الحصول على الخدمات بجودة وكفاءة عالية. وأشار إلى أن أهداف المشروع تتلخص في تعزيز وتقوية الرعاية الصحية الأولية، واستخدام مرافق الرعاية الصحية التابعة للوزارة بشكل فعال، وتوفير رعاية صحية متكاملة لجميع المواطنين، وضبط جودة خدمات الرعاية الصحية، واستقطاب الاستشاريين المتخصصين في جميع التخصصات المطلوبة. من جانبه، أعرب السفير الأميركي لدى الرياض جيمس سميث، عن اعتزازه بنجاح تجربة التعاون بين حكومة بلاده والمملكة في مجال الرعاية الصحية، مشيراً إلى أن موسم حج العام الماضي شهد خطوات ملموسة، خصوصاً في مكافحة الأمراض الوبائية. ونوه بالتعاون المثمر الذي تم بين وزارة الصحة في المملكة ومركز مراقبة الأمراض (Center for Disease Control) في أتلانتا بالولايات المتحدة الأميركية، للتصدي لوباء أنفلونزا الخنازير وغيره من الأمراض ذات الاستقصاء الوبائي.