تلعب عوامل التطور والاختلافات الهرمونية دوراً محتملاً في جعل الرجال أكثر عرضة للالتهابات من النساء. هذا ما توصلت إليه دراسة أعدها باحثون في جامعة كامبريدج أشاروا فيها إلى أن جهاز مناعة الرجل قد يكون أضعف من جهاز مناعة المرأة ما يعرضه للكثير من الالتهابات، بحسب ما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" . وتدعم هذه الدراسة النظرية التي تربط بين قوة الجهاز المناعة والإنجاب، فيما أظهرت أبحاث أخرى وجود اختلاف بين قدرة المرأة والرجل على مواجهة الالتهابات. ولاحظ فريق البحث الطبي في جامعة كمبريدج أن الكثير من ذكور الحيوانات يمكن إدراجها ضمن خانة " الجنس الضعيف" بعد النظر في قدرة أجهزة المناعة لديها على مقاومة الأمراض والالتهابات والقول بأن ذلك ناتج عن اختلاف الهرمونات عند الذكور والأناث. ورجح هؤلاء أن تلعب معدلات الهرمون الذكري التستوستيرون عند الرجال دوراً في هذا المجال وتزيد حالات السعال والبرد بينهم. وقال الدكتور أوليفر ريتسيف الذي شارك في إعداد الدراسة "إذا كان الرجال أكثر عرضة للالتهابات من النساء "لأسباب سلوكية مثلاً" هل تكون قدرتهم على التنافس أقل من تلك التي للنساء؟". وتوصل الباحثون إلى أن الرجل الذي لديه ميل طبيعي للمخاطرة والتصرف بشكل خطر وينافس الآخرين لكسب ود المرأة يفتح الباب أمام واسعاً أمام احتمال تعرضه للالتهابات. ولكن جون اوكسفورد، استاذ علم الفيروسات في جامعة لندن، لا يوافق مع هذه النظرية، مضيفاً إنه وفريقه في جامعة لندن عرضوا عن عمدّ نساءً ورجالاً لأنفلونزا الطيور فتبين أن فترة شفاء الجميع كانت متقاربة، وخلص إلى أن لا فرق بين جهاز المناعة بين الرجال والنساء بشكل عام.