شاركت المملكة العربية السعودية بوفد رأسه معالي نائب وزير الصحة للشؤون الصحية الدكتور منصور بن ناصر الحواسي وحضور ومشاركة صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن أحمد بن عبد العزيز عضو مجلس الأمناء رئيس إقليم شرق المتوسط للوكالة الدولية لمكافحة العمى رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة العمى بالمملكة في اجتماع جمعية الصحة العالمية بدورتها السادسة والستين , خلال الفترة من 20- 28 مايو 2013م , في مقر الأممالمتحدةبجنيف سويسرا . وشهد جدول أعمال الاجتماع مداخله لتمديد واعتماد خطة العمل الخاصة بتوقي العمى وضعف البصر الذين يمكن تجنبهما للفترة 2014م - 2019م والتي أعتمد لها عنوان جديد وهو " الإتاحة الشاملة لرعاية صحة العين خطة عمل عالمية للفترة 2014-2019 م " ، وهي امتداد للخطة السابقة التي تم اعتمادها للفترة من 2009-2013م , وذلك بعد تنقيحها والاستفادة من الخبرات التي تجمعت خلال تنفيذ الخطة السابقة , وكان للمملكة ولإقليم شرق المتوسط الدور الريادي في تعزيز السياسات الإقليمية والعالمية فيما يختص بمكافحة العمى في الدورات السابقة لجمعية الصحة العالمية , وقادت المملكة جهود الإقليم وكان لها دور بارز في استصدار قرارات جمعية الصحة العالمية الخاصة بدعم برامج مكافحة العمى وتعزيز الصحة الشاملة للعين. وقال الأمير عبد العزيز بن أحمد في مداخلة المملكة نيابة عن دول إقليم شرق المتوسط أثناء مناقشة مسودة خطة العمل الخاصة بالوقاية من العمى وضعف البصر اللذين يمكن تجنبها في الفترة من 2014- 2019 " بداية نود أن نتقدم بالشكر لأمانة المنظمة على عملهم الجاد في تطوير مسودة خطة العمل الجديدة الخاصة بتوقي العمى وضعف البصر اللذين يمكن تجنبهما الإتاحة الشاملة لرعاية صحة العين خطة عمل عالمية للفترة 2014-2019 م". وأبان سمو الأمير عبد العزيز بن أحمد بن عبد العزيز أنه في العقدين الماضيين تم إحراز تقدم كبير في الحد من عبء العمى الذي يمكن تجنبه على مستوى العالم , وأن قرارات جمعية الصحة العالمية السابقة أسهمت في انخفاض الأعداد المقدرة للمكفوفين بالعالم التي تقدر حالياً ب 39 مليون , بانخفاض عن التقدير السابق والمقدر ب 45 مليون ، وذلك خلال العقد الماضي , مبيناً أنه بالرغم من هذا الانخفاض لا تزال هناك الكثير من التحديات القائمة خاصة مع الزيادة المتوقعة في معدل متوسط العمر في العديد من البلدان. وبشأن خطة العمل العالمية الجديدة للفترة 2014-2019م قال سموه : إن الخطة بنيت على الدروس المستفادة وتمثل تحسناً نوعياً مقارنةً بالخطة الحالية والتي تمتد للفترة من 2009-2013م , ونظراً لقناعة دول إقليم شرق المتوسط بهذه الخطة فقد قامت عدة دول منها بوضع الخطط الوطنية الخاصة بصحة العين بما يتماشى مع بنود الخطة العالمية الجديدة. وأردف سموه قائلاً " على هذا السياق فإن المملكة ودول إقليم شرق المتوسط تدعم اعتماد مسودة خطة العمل " الإتاحة الشاملة لرعاية صحة العين خطة عمل عالمية للفترة 2014-2019 م". وتحث وتأمل من بقية الدول الأعضاء دعمها". مما يذكر أن الأمير عبد العزيز بن أحمد بن عبد العزيز عضو الأمناء رئيس إقليم شرق المتوسط بالوكالة الدولية لمكافحة العمى ، قد قاد الجهود الإقليمية والعالمية في الطلب من الحكومات وتشجيعها على دعم هذه القرارات والعمل على الحصول على الموافقة عليها في جمعية الصحة العالمية ومن ثم متابعة تنفيذها في إقليم شرق المتوسط. كما أن هذه الجهود أسهمت في انخفاض الأعداد المقدرة للمصابين بالعمى خلال العقد الماضي من 45 مليون إلى 39 مليون , وذلك يعد نتيجة إيجابية للقرارات الصادرة من جمعية الصحة العالمية والبرامج التطويرية التأهيلية والتنظيمية التي صدرت في العديد من الدول استجابة لتنفيذ هذه القرارات وهذا الإنجاز نتيجة لدعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهما الله - وبإشراف وزارة الصحة بالمملكة , ووزارات بدول إقليم شرق المتوسط.