رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية مساء اليوم، حفل تخريج الدفعة 34 من طلاب جامعة الدمام البالغ عددهم 662 طالباً وذلك في الصالة الخضراء بالمدينة الرياضية في الدمام. وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل معالي مدير جامعة الدمام الدكتور عبدالله بن محمد الربيش وعمداء ووكلاء ومسؤولي الجامعة. وبعد أن أخذ سموه مكانه في الحفل استعرضت المسيرة الأكاديمية أمام سموه يتقدمهم معالي مدير الجامعة ووكلاءها وعمداء الكليات. إثر ذلك بدئ الحفل الخطابي المعد لهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقيت كلمة الطلاب الخريجين عبروا فيها عن شكرهم لرعاية سمو أمير المنطقة الشرقية حفل تخرجهم ، كما شكروا أساتذة ومسؤولي الجامعة على ما قدموه لهم طيلة فترة دراستهم فيها. بعد ذلك ألقى معالي مدير الجامعة كلمة رحب بمشاركة سمو أمير المنطقة الشرقية حفل تخريج الدفعة الرابعة والثلاثين من طلاب الجامعة، لافتاً النظر إلى أن قيادتنا الرشيدة تولي اهتماماً كبيرًا بقطاع التعليم العالي باعتبار أن الاستثمار برأس المال البشرية هو المرتكز الأساس في جميع جوانب التنمية التي تؤكد عليها خطط التنمية الخمسية المتعاقبة. وأبان أن جامعة الدمام كان لها نصيب من هذا اهتمام ودعم الدولة، حيث تقوم الجامعة بجهود حثيثة لرفع جودة مخرجاتها وكفاءة العملية التعليمية ووقعت عددًا من برامج التوأمة والخدمات مع بعض الجامعات العالمية العريقة وبيوت الخبرة الذي انعكس إيجابا على البيئة التعليمية ومشاركتها التنافسية حيث تصدرت الجامعات السعودية في عدد البحوث والمشاركات الفائزة في المؤتمر العلمي الرابع لطلاب وطالبات التعليم العالي والمركز الأول في امتحانات القياس لكلية الطب . وهنأ الدكتور الربيش الطلاب الخريجين، مؤكداً أن المرحلة الجامعية هي مرحلة تأسيس وبناء يلزمهم بعدها إكمال هذه المرحلة ليتدرجوا إلى مرحلة المساهمة والعمل في بناء الوطن ويساهمون في صون أمنه وأمانه وينأون بأنفسهم عن الفرقة ومزالق الردى ويكونوا إضافة حقيقية للوطن إخلاصا وعملاً وسموًا في الأخلاق ولبنة صالحة في بناءه الشامخ متمسكين بثوابت الإسلام فخورين بانتمائهم وولائهم لوطنهم . عقب ذلك أعلنت النتائج العامة للكليات . بعدها ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز كلمة هنأ فيها الخريجين بهذه المناسبة، معبرًا عن سعادته بمشاركتهم فرحة تخرج دفعة جديدة من طلبة جامعة الدمام ، وبارك لهم تخرجهم بعد سنوات طويلة من التحصيل العلمي ، كما بارك لمن وقف خلف هذا النجاح بدءً من الأسرة ومتابعة الآباء والأمهات واهتمام أساتذة أفاضل نهلوا من علومهم واستفادوا من معارفهم حتى جاءت هذه الساعة السعيدة التي يبدؤون فيها رحلة العمل لخدمة الدين ثم المليك والوطن ويتحملون أمانة العطاء والبناء لهذا الوطن العزيز علينا جميعا. وقال سموه :" إن منهج هذه البلاد منذ تأسيسها قام على نشر التعليم والتعلم كركيزة أساسية للتنمية منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - وسار على هذا النهج أبناؤه البررة وما زال هذا النهج يسير بخطى ثابتة ومتطورة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهما الله - مما أعطى هذا الوطن قفزات نوعية وكمية يلحظها الجميع، وأصبحت المملكة ورشة عمل لبناء مقدرات المستقبل الذي نفرح لأبنائنا اليوم وهم يدخلون في هذا المضمار كرافد من روافد التنمية والبناء ليساهموا في تطويره ورفعة وطنهم بإذن الله ". وأضاف :" إن وطنكم لم يدخر جهدًا في توفير المؤسسات التعليمية والتدريبية والبعثات الخارجية لتنمية الموارد البشرية لأنكم أساس التنمية ورافدًا مهما من روافدها وهذا يتطلب منكم السعي الحثيث والجدية والإخلاص والانضباط في العمل وفق تعاليم ديننا الحنيف وتأكيدًا على ثوابتنا الوطنية فيما يحقق الرفعة والرقي لهذا الوطن ". وأعرب سموه في ختام كلمته عن شكره لمعالي مدير الجامعة ومنسوبيها على جهودهم المباركة في النهوض بأبنائنا وبناتنا نحو الأفضل دائما علما ومنهجا . إثر ذلك ردد طلاب كلية الطب القسم الخاص . وفي ختام الحفل تسلم سمو أمير المنطقة الشرقية هدية تذكارية بهذه المناسبة من معالي مدير الجامعة. حضر الحفل عدد من المسؤولين بالمنطقة الشرقية وأولياء أمور الطلبة الخريجين .