تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، حضر صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية مساء الثلاثاء حفل تخريج الدفعة 33 من طلاب جامعة الدمام البالغ عددهم 427 طالباً في الصالة الخضراء بالمدينة الرياضية في الدمام. وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل معالي مدير جامعة الدمام الدكتور عبدالله بن محمد الربيش وعمداء ووكلاء ومسؤولي الجامعة. وبعد أن أخذ سموه مكانه في الحفل مرت المسيرة الأكاديمية أمامه يتقدمهم معالي مدير الجامعة ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات بها. اثر ذلك بدأ الحفل الخطابي المعد لهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم ، ثم ألقيت كلمة الطلاب الخريجين عبروا فيها عن شكرهم لرعاية سمو أمير المنطقة الشرقية ومشاركة سمو نائبه فرحة تخرجهم ، كما شكروا أساتذة ومسؤولي الجامعة على ما قدموه لهم طيلة فترة دراستهم في الجامعة. بعد ذلك ألقى معالي مدير جامعة الدمام كلمة أوضح فيها أن رعاية سمو أمير المنطقة الشرقية وتشريف سمو نائبه يمثل امتداداً لما حظيت وتحظى به الجامعة من دعم ومساندة كان لهم الأثر البالغ في دفع مسيرتها وتجسيداً لاهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - حفظهما الله - ، مثمناً تدشين خادم الحرمين الشريفين للمرحلة الأولى للمدن الجامعية ووضع حجر الأساس للمرحلة الثانية بتكاليف تجاوزت 81 مليار ريال الذي ينم عن اهتمام وحرص القيادة الرشيدة بالتعليم العالي بشكل خاص والتعليم بشكل عام. وبين الدكتور الربيش أن لجامعة الدمام نصيبها من الدعم فقد استكملت المرحلة الأولى من المدينة الجامعية التي ستمكن الجامعة من الاستفادة من هذه المدينة مع بداية العام الدراسي القادم ، كما يجري حالياً استكمال مشروعات المرحلة الثانية وسيتم قريباً طرح بعض مشروعات المرحلة الثالثة بما فيها المنطقة الأكاديمية للطالبات. وخاطب الطلاب قائلا " إنكم تدخلون اليوم منعطفاً مهماً في مسيرتكم وتدرجون في ميادين العمل وقد تسلحتم بالعلم والإيمان فهنيئاً لكم تخرجكم ونجاحكم بعد سنوات من الجد والتحصيل الذي تقطفون اليوم ثماره "، داعياً أن يكونوا عند حسن الظن ومحل الثقة وإضافة حقيقية للوطن وأمنه واقتصاده ومسيرته التنموية". وهنأ الدكتور الربيش أولياء الأمور والأساتذة بتخريج الطلاب ، متمنياً لهم النجاح والتوفيق في مسيرتهم العملية. عقب ذلك أعلن عمداء الكليات النتائج العامة للخريجين. ثم أدى طلاب كلية الطب الخريجين قسم التخرج. بعد ذلك ألقى صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد كلمة هنأ فيها آباء وأمهات الخريجين قائلاً " هذا غرسكم الصالح الذي تشهدون اليوم قطافه وهؤلاء هم أبناء الوطن الذين نفخر ونفاخر بهم ولكم أن تسعدوا وتفرحوا فقد أنجزتم المهمة وأديتم الأمانة وقمتم بما يجب وهاهم فلذات الأكباد رجال الغد عماد الوطن جاهزون لاقتحام ميادين العمل مؤهلين بالعلم والمعرفة". وبارك سموه للخريجين تخرجهم ، معبراً لهم عن سعادته ومشاركتهم فرحتهم ، وقال " إن الدولة التي لم تدخر جهداً في توفير المؤسسات التعليمية والتدريبية والبعثات الخارجية على أعلى مستوى هي معهم دائماً وأبداً وتحرص وتتطلع إلى مشاركتهم الفاعلة في بناء الدولة والارتقاء بخدماتها والمساهمة بعلمهم وتأهيلهم العالي في ذلك ويتطلب منهم السعي الحثيث والجدية والإخلاص في العمل وفقاً لأسس الدين الحنيف والأخلاق العربية والثوابت الوطنية بما يحقق الطموح في خدمة الدين ثم المليك والوطن". وأضاف سمو نائب أمير المنطقة الشرقية يقول " إن منهج الدولة أعزها الله الذي أسس له المغفور له بإذن الله الملك الموحد يرحمه الله قام على نشر التعليم كأساس للتنمية وسار وطور هذا النهج أبنائه البررة من بعده ومازال هذا النهج الخير يسير بخطى ثابتة ومتطورة وقد حقق بفضل الله نقلات نوعية في العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -". وعبر سموه عن شكره وتقديره لمعالي مدير جامعة الدمام وجميع أعضاء هيئة التدريس ومنسوبي الجامعة على الجهود المشهودة والسعي الحثيث للرقي بهذه الجامعة الفتية التي أنجزت الكثير وقدمت غاية الأمل والطموح في خدمة الوطن والمساهمة في دفع عجلة التنمية فيه. وفي ختام الحفل تسلم سمو نائب أمير المنطقة الشرقية هدية تذكارية بهذه المناسبة من معالي مدير الجامعة. سموه يتسلم هدية تذكارية بهذه المناسبة من معالي مدير الجامعة