مازالت الجنادرية تستقبل زائريها ، ويستذكر كل زائر عبق الماضي وتاريخ يتباهى به كل مواطن سعودي، تغلفه وحدة وطنية تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله، وقيادة حكيمة، يبادلها شعبها الحب والولاء. "وكالة الأنباء السعودية" استطلعت آراء الزوار وانطباعاتهم وآمالهم واقتراحاتهم، بعد أن عاشوا التراث الأصيل واستمتعوا بالفنون الشعبية واسترجعوا مع الحرفيين ذكريات اختلط فيها الماضي بالحاضر ، وغذوا عقولهم وأفئدتهم بموروث ثقافي سيظل فخراً واعتزازاً لأبناء هذه الأرض. يقول الزائر ماجد بن غانم السدي 33 سنة من دولة البحرين الشقيقة أزور الجنادرية للمرة الأولى مفيداً أن الفنون والعرضات الشعبية والأكلات الشعبية أسهمت في جذب الزوار وشدهم. وعن أكثر ما لفت انتباهه قال : " لقد أعجبني جناح دولة الإمارات العربية المتحدة ومعروضاته من بيت الشعر وركن الأهازيج وركن الصقور وشباك الصيد وصناعة القوراب التراثية القديمة والغوص والسد وأيضا أعجبتني الحلوى العمانية . من جهته يقول الزائر إبراهيم سحاب العسيري 39 سنة هذه المرة الأولى التي أزور فيها المهرجان وأتجول فيه، وسرني وجود السواني والجمال وهي تخرج الماء من البئر بالطرق التقليدية العريقة ، مؤكداً أن الجنادرية اكتملت فيها كل عناصر الجذب السياحي. وعبرالطفل ماجد عبد الرحمن العلي 7 سنوات من مدينة الرياض بعفوية الأطفال وبراءتهم عن سعادته بزيارة الجنادرية مضيفا أنه يرغب في تواجد الشخصيات الكرتونية في المهرجان ومنطقة ملاهي . وأوضح الزائر سعد بن إبراهيم التميمي 49 سنة من محافظة عنيزة أن هذه هي الزيارة الثانية له لمهرجان الجنادرية. يقول: أعجبني ما شاهدته من مناظر جذابة تجدد للذاكرة وتنشطها بمشاهدة تراث الأولين وأعمالهم وأعجبني حسن التنظيم و نظافة المهرجان وعروض فرقة جازان وأكلات جناح القصيم خاصة القرصان والكليجة وعصيدة جناح الباحة المخبوزة من دقيق البر عندما تقدم بالعسل والسمن البري . وقالت الزائرة سماح محمد عبد الموجود من جمهورية مصر العربية 36 سنة وهي مقيمة في الرياض هذه المرة الأولى التي أزور فيها مهرجان الجنادرية والحقيقة أن المهرجان فسحة جميلة بكل ماتعنيه الكلمة، وقد تجولت في جميع الأجنحة والأماكن المشهورة وأسرني ماشاهدته من حسن إدارة وتنظيم في دخول والخروج من أجنحة المهرجان. وأضافت الزائرة سماح أعجبتني ربطة الرأس المنتشرة في المهرجان ويرتديها النساء التي ترمز للتراث القديم وصنعت من الأقمشة القديمة والتراثية وتحمل شعار المملكة السيفين والنخلة. وذكر الزائر يوسف الرشيد 46 من سنة المملكة الأردنية الهاشمية أنه يزور مهرجان الجنادرية للمرة الثالثة على التوالي وهناك تغير كبير عن العام الماضي وما قبله وتطور ملموس ونظافة مميزة وممتازة وأجنحة منظمة والخدمات والمرافق الصحية موجودة بكثرة ،مفيدا أنه أعجب بجناح دولة قطر وعروض جناح مكة وأكلاته الشعبية. وقال الزائر محمد حمدي الصبياني 25 سنة من منطقة جازان إنها هي المرة الأولى التي يأتي فيها لمهرجان الجنادرية ، مضيفا أنه شاهد أشياء كثيرة أول مرة كالبناء وصناعة الخوص وصناعة السفن الخشبية وشباك الصيد وغيرها من التراث والفنون الحرفية والثقافية والرقصات والألعاب الشعبية. وذكرت الزائرة صابرين أحمد عبد الله السفياني 26 سنة من مكةالمكرمة أن زيارتها للمهرجان هي أول مرة ومتفاجئة بما شاهدته من إرث ثقافي وحضاري كبير ، مؤكدة أن الجناح الذي استهواها ونال إعجابها هو جناح نجران وما يقدمه من عروض كما أن أكلها للمنتو واليغمش والمطبق والنعناع في جناح المدينة كان من أميز لحظات الزيارة . وبين الزائر فيصل عمر العامودي 19 سنة من مدينة جدة أن زيارته للمهرجان جميلة وممتعة بكل المقاييس حيث تفاعل مع بعض العروض وشارك في بعض الرقصات ، مضيفا أن جناح عسير أعجبه بشدة ، كما أن أكلة كباب الميرو من جناح المدينة ، وأكلة السيرية من جناح مكة متميزة. ويقول الزائر بدر صالح المطري 23 سنة من دولة قطر أعجبني المهرجان وبخاصة الجناح القطري في الخيمة الشعبية وما يقدمه من عروض وفنون شعبية وألوان السامري والطنبورة والمتاري والعرضة القطرية كما أعجبني أكل جناح حائل . وقال الزائر جوني بارتين 39 سنة من دولة الفلبين "إنها تجربة جميلة جدا أن أزور الجنادرية وأشاهد الشعب السعودي والتراث السعودي، لقد اكتشفت عن قرب الشعب السعودي .. أنه شعب لطيف وودود وصديق يدخل القلب بسرعة"، مبينا أن أكثر الأجنحة عجبته جناح نجران وحائل والباحةوعسير. وأبان الزائر أحمد محمد السلمان 54 سنة من دولة الكويت الشقية أن مهرجان الجنادرية يطل علينا كل عام بثوب جديد وحلة جديدة وكل عام أفضل من الذي قبله من الناحية الثقافية والحرفية وكذلك الفنون الشعبية ، موضحا أنه يعشق التراث وما يتعلق به . وأعجب السلمان بجناح الكويت في السوق الشعبي وكذلك جناح المنطقة الشرقية لتقارب الثقافة بينه وبين جناح الكويت فالعادات والتقاليد وحتى الأدوات تقريبا واحدة كما أعجبه أكلات جناح القصيم في المهرجان . وقالت الزائرة سارة عبد اللطيف المنيف 31 سنة من القصيم أتيت مع عائلتي وأخواتي لزيارة المهرجان ومشاهدة فعالياته ومايعرض فيه من حرف يدوية وأكلات شعبية وفنون وعرضات تمثل تاريخ الأباء والأجداد والحياة الاجتماعية والحرفية والنمط المعيشي لتلك الحقبة الجميلة الماضية لهم . وتضيف سارة على الرغم من شظف العيش الذي عاشه الآباء والأجداد وعاصروه في تخوم الجزيرة العربية إلا أن حياتهم كانت رحبة بكل ماتعنيه الكلمة متكلين على الله في جميع شؤونهم فكان نعم المولى ونعم النصير حيث أبدلهم بعد الخوف أمنا ، مفيدة أن أكثر ما أعجبها جناح عسيروالباحة في العرضة والفنون الشعبية وأكلات جناح القصيم وجناح المدينةالمنورة الشعبية نالت إعجابها واستحسانها . ويقول وليد ياسين لطفي 33 سنة من الجمهورية العربية السورية أزور الجنادرية للمرة الأولى أنا وعائلتي والأبناء وأعجبني حسن التنظيم والنظافة والترتيب والفنون الشعبية والحرف اليدوية والعروض والكرم الذي غمرنا به الشعب السعودي في تقديم القهوة والتمر والمرطبات والكليجة . ومضى الزائر لطفي يقول أعجبني جناح دولة الكويت والخيمة الشعبية وحرفة فتل الحبال والمقهى الشعبي وطرق صناعة السفن والألوان والأهازيج الشعبية . ويقول عاصف مختار بخش باكستاني الجنسية 61 سنة مقيم بالرياض هذه الزيارة تعد الأولى لي للجنادرية ولقد دهشت مما شاهدته في المهرجان من حرف يدوية قديمة ومناظر جميلة وخاصة جناح الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي حيث مكثت فيه طويلا ورأيت ما يعرض فيه من كسوة الكعبة والمخطوطات النادرة والفرش المستخدم في الحرمين الشريفين وقد اغرورقت عيني حين رأيت مجسمي الحرمين الشريفن الكبيرين وكذلك رسائل النبي صلى الله علية وسلم لملوك كسرى وقيصر وختمه الشريف لأني لأول مره أشاهدها في حياتي . وأضاف بخش أنه شده في الجناح صوراً قديمة جداً وأخرى حديثة تمثل مراحل التطور العمراني والخدمي الذي شهده الحرمين الشريفين في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة وما تبذله حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أل سعود - حفظه الله - للأماكن والمشاعر المقدسة من خدمات جبارة للحجاج والمعتمرين . من جانبه أفاد الزائر خالد عبد المجيد العنقري 54 سنة أنها هي المرة الأولى التي يزور فيها المهرجان وأعجبه ما شاهده من حسن التنظيم والترتيب والنظافة معبرا عن عميق شكره وامتنانه للقائمين على المهرجان لما يقومون به من جهود جبارة لإنجاحه. ومضى العنقري يقول لقد شدني أحد المساجد والذي بني على الطراز القديم من اللبن وجذوع النخل يحاكي أبنية المساجد القديمة فرجعت بي الذاكرة إلى عشرات السنين مضت فتذكرت طفولتي وكيف كنت أذهب مع والدي - رحمة الله - إلى المسجد للصلاة .