غصت الأجنحة والأركان المخصصة للجهات المشاركة لكل منطقة في (الجنادرية 28) بالزوار والمرتادين من كبار السن والشباب والأطفال، والذين توافدوا أمس الأول ليستمتعوا بمشاهدة التراث الأصيل والفنون الشعبية والحرف اليدوية والموروث الثقافي الذي يحكي حياة الآباء والأجداد. وعبر الجميع عن سعادتهم الغامرة بما شاهدوه من تراث أصيل وفنون شعبية وحرف يدوية وموروث ثقافي مثل حياة الآباء والأجداد. هذا الاستطلاع رصد مشاعر وانطباعات الزوار الذين امتلأت بهم الطرقات والممرات من أطفال وشباب وكبار السن من مختلف الجنسيات الذين تجولوا في الأجنحة والجهات المشاركة. بداية، قالت نورة بنت محمد العبدالله (25 سنة)، والتي قدمت بصحبة عائلتها من منطقة القصيم خصيصا لزيارة الجنادرية، إنها ما كانت تتوقع أن يكون مهرجان الجنادرية بهذا الحجم الضخم والهائل، حيث أعجبها كل ما شاهدته وشد انتباهها جناح نجران، وأفضل أكلة تذوقتها هي كبيبة حائل، معربة عن شكرها للقائمين على المهرجان وعلى النظافة وحسن التنظيم. وقال الزائر محمد عايد الشمري (47 عاما، من مدينة حائل) أن هذه أول مرة يزور فيها الجنادرية، مبينا أن ما شاهده في المهرجان جميل وأفرح الأبناء الذين استمتعوا بهذه الزيارة. ويرى الزائر عبدالحميد الدخيل (29 سنة) الذي يزور الجنادرية لأول مرة، أن مستوى التنظيم والنظافة متميز، مشيدا بجناحي القصيموجيزان من حيث التنظيم. وأعرب الزائر محمد حسني محمد إسماعيل (مصري الجنسية، ومقيم بالرياض) عن تمنياته بتوسيع دائرة المهرجان لتشمل الدول العربية، مضيفا أن المكان جميل جدا ونظيف وإضاءته ممتازة وفقراته متنوعة وشاملة، مشيرا إلى أن الجناح الذي لفت نظرة كان جناح الإمارات العربية المتحدة والأكلة التي استهوته كبسة الحنيذ في جناح نجران، متمنيا أن يرى في السنة القادمة سباق وعروض الخيل في الجنادرية. ويقول الزائر فؤاد عيسى الدميني (يمني الجنسية) أنه كان يرقب في وجوه كبار السن من مرضى السكر والضغط وهم يشاهدون الحراثة وهي تحرث الأرض، وكنت أقرأ في نفوسهم الذكريات الجميلة التي أعادها المشهد إليهم، وأحس بذهاب المرض عنهم وعودتهم للحياة من جديد وهم يتدفقون حيوية ونشاطا، مؤكدا أن الجناح الذي راق له هو جناح جيزان وفرقته الشعبية بما فيه من أكلات متنوعة. وعبر الزائر مصطفى كباشي (سوداني الجنسية) عن سعادته بما شاهده من نظافة وترتيب ومن تنوع في الثقافات والموروث الشعبي، لافتا الانتباه إلى العلاقة الطيبة والترابط والحميمية التي لمسها بين أبناء المجتمع السعودي في المهرجان، مضيفا: «لقد شاهدت تبادل المحبة بين الشعب السعودي من مختلف المناطق تجمعهم عبارة حلوة وجميلة عبارة (والنعم)، ثم يتعازمون على القهوة والشاي وتبادل أرقام الجوال»، متمنيا أن تشيع هذه العادة الحسنة في بلده السودان، مؤكدا أن الجناح الذي استوقفته عروضه هو جناح الباحة وأكلات جناح القصيم. وذكر الزائر بخيت على الهاجري (44 عاما، من الدمام)، والذي كان برفقة والده المقعد على كرسي متحرك، أن والده شاهد برنامجا عن الجنادرية 28 بثه التلفزيون السعودي عبر قناته الأولى، فأبدى رغبته بالحضور إلى الجنادرية فأحضرته إلى هنا وقاطعه العم علي (67 عاما)، وقال: «إنني عندما شاهدت برنامج الجنادرية في التلفزيون تذكرت السنين الجميلة التي مضت، فلم أستطع أن أتمالك نفسي، فأحببت أن أحضرها وأشاهدها بنفسي، ولو كنت أستطيع المجئ وحدي لما شققت على ابني وأتيت بمفردي». وأضاف العم علي: هذه المرة الأولى التي أزور فيها الجنادرية، وأعجبني وسرني ما شاهدته من تراث وموروث الآباء والأجداد والذكريات الجميلة التي لا تنسى، مشيرا إلى أن الجناح الذي يستميله هو جناح المنطقة الشرقية بما فيه من عروض وأكلات. وطالب العم علي بتنقل الجنادرية بين مناطق المملكة تباعا في كل عام، أو بفتح فروع لها مصغرة في المناطق. ويقول الزائر عبدالله أحمد الحسني (49 عاما، من مكةالمكرمة): سعدت بزيارة الجنادرية أكثر من 5 مرات، وفي كل عام نلمس الكثير من التطور والتحديث والكثافة والزخم في المعروضات وحسن التنظيم والنظافة والأماكن المخصصة للجلوس في كل مكان، ونتطلع أيضا إلى زيادتها، خصوصا أن الأجنحة بعيدة وعديدة، ويتطلب الأمر التنقل والسير على الأقدام، مشيرا إلى أن الذي نال استحسانه فرقة المدينة عرض «الخبيتي»، كما استهوته أكلات جناح عسير. وأبان الزائر صالح عبدالله طاهر (35 عاما، من مدينة تبوك) أنه قدم للجنادرية بصحبة الأهل والأبناء لمشاهدة مشاركات جميع مناطق المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي، مضيفا أن رؤية هذه التظاهرة التراثية والثقافية الرائعة والمتنوعة من مختلف المشارب والمناطق شيء جميل، كما أن المكان جميل ونظيف وأكثر من رائع، مبينا أن جناح الصين وعروضهم كانت ملفتة وجذابة، كما أن أكلات جناح القصيم متميزة. وتقول الزائرة أم ناصر (53 عاما، من وادي الدواسر) أن المهرجان هو متنفس وترويح وتغيير جو لسكان منطقة الرياض بصفة خاصة، ومناطق المملكة بصفة عامة، مبينة أنها تأتي إلى الجنادرية كل عام، وتنتظر إقامة مهرجان الجنادرية بفارغ الصبر لشراء بعض الأغراض من عسل وسمن وزيت الزيتون. وقالت بلهجتها: «الجنادرية وساعة صدر، وتشرح البال والخاطر» ، كما أفادت أن الجناح الذي تلاقي نفسها فيه بحسب تعبيرها هو جناح تبوك وما يعرض فيه من فنون وأكلات. ويفيد الزائر عبدالباري محمود الصواف (64 عاما) من محافظة ينبع أنه وصل إلى مهرجان الجنادرية بعد عناء ومشقة السفر عن طريق البر بثلاث سيارات، حيث جاء بصحبة مجموعة من ذويه من أبنائه وبناته وأحفاده لمشاهدة ما يعرض في الجنادرية من تراث وحرف، مضيفا أنها المرة الأولى التي يزور فيها المهرجان. وقالت الزائرة حلا بنت حسان النجدي (27 عاما، من مدينة جدة) أن المهرجان كان موفقا لإرضاء جميع الأذواق والمشارب، حيث تنوعت فيه المأكولات والمشروبات والفنون والحرف اليدوية والثقافات المتنوعة، مفيدة أنها تزوجت مؤخرا، وأنها الآن في شهر العسل، حيث عرض عليها زوجها الذهاب إلى الجنادرية لقضاء بضعة أيام والتجول فيها. ويقول الطفل الزائر ناصر بن محمد الغوينم (6 أعوام) أنه يحب زيارة الجنادرية والبقاء في جناح «بيت الطفل»، ووافقته الطفلة مرام خالد الخالدي، مضيفة أنها تعشق جناح وزارة التربية والتعليم واللعب في ألعابها والبقاء في ملاعبها، كما تحب أكل الكليجا من جناح منطقة القصيم.