لمست «الشرق» مدى رضا زوار القرية التراثية في المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية 27»، من خلال تزاحم الآباء والأمهات الذين يرافقون أبناءهم لهدف الاستمتاع بعروض المهرجان التراثية والفلكلورية، وبدا ذلك جلياً من خلال الابتسامة التي بدت على محيا الجميع، في إشارة واضحة عن سعادتهم لما وجدوه من فعاليات وأنشطة، وتطور في عملية التنظيم والتسهيلات، خاصة في ما يتعلق باستبعاد ما قد يشوه المهرجان من بسطات نسائية، وتكدس لعربات بيع المأكولات والمشروبات، إضافة لما يقدمه المهرجان من فعاليات وأنشطة، وكذلك التراث والحرف والألوان الشعبية التي تجوب الساحة التي تتوسط الجنادرية. وأشادت أم عبد الرحمن (زائرة) بالجناح الكوري وقالت: أرى بأن الجناح الكوري هو الأبرز من حيث الحضور، وشاهدت تدافع عدد كبير من الأسر التي استمتعت بما يقدم لها من ثقافة مختلفة عن الثقافة العربية. وأضافت «حرصت هذا العام على مرافقة أولادي لزيارة الجنادرية، خاصة بعد زيارتنا في العامين الماضيين، للجناح الفرنسي، والجناح الياباني، لما وجدناه من المتعة والاطلاع. ومن جانبها، تقول رهف: أكثر ما لفت نظري في أيام العوائل في الجنادرية هذا العام هو التعامل المختلف جداً من لدن رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فقد كان تعاملهم مختلفاً، وهذا ما دفع كثيرا من الفتيات لأن يأخذن بنصائحهم وتوجيهاتهم بكل أريحية وتفهم». وأضافت رهف: جنادرية هذا العام «غير»، وأشكر الحرس الوطني على هذا التنظيم الرائع، وإدارة المهرجان على ما قدمته لنا من أنشطة وفعاليات. وتقول روز: استمتعت وأسرتي بالجنادرية، وأكثر ما أعجبني أجنحة الوزارات، خاصة الفعاليات المسرحية والمسابقات، بالإضافة إلى الأهازيج التراثية، وتنوع الأنشطة والفعاليات الفلكلورية الراقصة لعدد من المناطق والأجنحة المشاركة للمرة الأولى في المهرجان. وترى الشقيقتان مريم وحصة «أن الجنادرية بالنسبة لهما فرصة لالتقاط أكبر عدد من الصور، وأنهما تحتفظان بها للذكرى، وأن لديهما ألبومات من الصور في مناسبات سابقة». وأبدت أم صالح سعادتها بوجود فرقة «الحدود الشمالية» لأول مرة هذا العام، وأنها استمتعت جداً بالفولكلور الشمالي الجميل «الدحة»، بالإضافة إلى «الحداء»، وقالت: كل عام أحضر إلى القرية التراثية من أجل شراء ما أستطيع من مصنوعات تراثية. زائرات للجنادرية من سطح أحد أبنية الجنادرية