بدأت اليوم فعاليات المؤتمر الدولي الثالث لجراحة القولون والمستقيم، الذي تنظمه الجمعية السعودية لجراحة القولون والمستقيم بالتعاون مع مؤسسة مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، وجامعة الملك سعود، بحضور نائب المشرف العام التنفيذي لمؤسسة مستشفى التخصصي الدكتور عثمان بن أحمد، وذلك في فندق الفورسيزون بالرياض، ويستمر خمسة أيام. وألقى رئيس الجمعية السعودية لجراحة القولون والمستقيم الدكتور ناصر الصانع، كلمة أشار فيها إلى أن سرطان القولون والمستقيم هو أكثر أنواع السرطانات انتشارا في المملكة لدى الرجال، وذلك نتيجة لارتفاع معدلات السمنة في المجتمع السعودي، مطالبًا بوضع سياسة وطنية للوقاية من سرطان القولون والمستقيم. وأفاد أن الجمعية السعودية لجراحة القولون، قدمت للجهات المختصة برنامجا للوقاية من سرطان القولون والمستقيم وهو تحت الدراسة والنظر. ولفت إلى أن أكثر من 30 خبيرًا متخصصاً في مجال أمراض القولون والمستقيم من خارج المملكة وداخلها سيحاضرون خلال أعمال هذا المؤتمر، حيث سيتم عرض نسب نجاح العلاج المقدم محلياً ومقارنتها مع المقابل لها عالمياً ليتمكن المجتمع الطبي من تقييم مستوى العلاج المقدم في المملكة على أسس علمية. ومن جانبه، كشف الدكتور عثمان بن أحمد في كلمة له، عن أن مستشفى التخصصي ممثلاً بقسم القولون والمستقيم قدم مقترحاً لتأسيس برنامج وطني للوقاية من سرطان القولون والمستقيم بالتعاون مع إدارة الصحة الوقائية في وزارة الصحة يتمحور حول توفير فحوصات تشخيصية للرجال والنساء بعد سن الخامسة والأربعين الأمر الذي سيمكن مؤسسات الرعاية الصحية من اكتشاف الحالات المصابة في وقت مبكر جداً، ما يساعد بحول الله تعالى في السيطرة على المرض قبل انتشاره. وقال نائب المشرف العام التنفيذي لمؤسسة مستشفى التخصصي، إن سرطان القولون والمستقيم قفز خلال السنوات الماضية إلى المرتبة الأولى في قائمة السرطانات الأكثر شيوعاً لدى الرجال في المملكة، بينما جاء في المرتبة الثالثة في قائمة السرطانات الأكثر شيوعاً لدى النساء، مشيرًا إلى أن المستشفى التخصصي يعالج 300 حالة جديدة سنوياً لسرطان القولون والمستقيم . وأفاد أن مستشفى التخصّصي يقدم الرعاية الطبية التخصصية لأكثر الحالات تعقيداً والتي تتطلب فريقا متكاملاً من الجراحين واستشاريي العلاج الكيماوي والإشعاعي، لافتاً إلى أن 75% من تلك الحالات هي لمرضى سرطان المستقيم تحديداً، خاصة التي تتطلب استئصال متعدد من المستقيم والكبد والرئة. وأضاف أن المستشفى وفر كذلك خدمة الفحص الجيني للعائلات المصابة بأمراض القولون الوراثية منذ العام 2010م، وهو ماقاد تالياً إلى الاستفادة من تقنية الفحص الجيني قبل الإنغراس (PGD) لنحو 120 عائلة، حتى الآن، والمتمثل في فحص البويضة الملقحة في المختبر قبل غرسها في رحم الأم وحدوث الحمل لاختيار الخالية من المرض الوراثي. وأشار إلى الدور الذي يقوم به مستشفى النخصصي في إطار إيجاد كفاءات طبية متخصصة في هذا المجال عبر تأسيسه برنامج زمالة لتدريب استشاريين في مجال جراحة القولون والمستقيم بالتعاون مع جامعة الملك سعود، حيث جرى تخريج 3 استشاريين حتى الآن، بينما يوجد ستة أطباء تحت التدريب، إضافة إلى تأسيس برنامج دبلوم معالجي المفاغرة المعوية، والذي خرَّج سبع متخصصات في معالجة المفاغرة المعوية، والتحقن بالعمل في مستشفيات مختلفة في الدماموالرياضوجدة. إلى ذلك، أوضح رئيس اللجنة الإعلامية للمؤتمر واستشاري جراحة القولون والمستقيم لدى جامعة الملك سعود الدكتور خيال الخيال، أنه سيعقد الأربعاء المقبل يوم توعوي مفتوح في مقرّ المؤتمر لعرض مجسم قولون على أرض الواقع، ليتمكن الجمهور بكافة شرائحة من السير خلاله ومشاهدة كيفية تكون اللحيمات التي تتطور لورم سرطاني مستقبلا إن لم تستأصل بالمنظار. وأفاد أنه سيصاحب ذلك اليوم التوعوي، عقد جلسات مفتوحة مع استشاريي جراحة القولون والمستقيم ليتمكن الجمهور من خلالها من الحوار مع المختصين حول الجوانب المختلفة لأمراض القولون والمستقيم، إلى جانب عرض فيلم كرتوني يبين بصورة مبسطة كافة جوانب سرطان القولون الوراثي.