قفز سرطان القولون والمستقيم خلال السنوات الماضية ليحتل المرتبة الأولى في قائمة أكثر السرطانات شيوعاً بين الذكور في السعودية، والمرتبة الثانية بين أكثر السرطانات شيوعاً لدى النساء والرجال مجتمعين، بواقع 647 حالة جديدة سنوياً. وأوضح المشرف العام على مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور قاسم القصبي، في كلمة خلال المؤتمر السعودي الثامن لجراحة القولون والمستقيم أن هذه النتائج والإحصاءات أمر يتطلب تطويراً في مجال البحوث العلمية، التي تستقصي حول مسببات هذا المرض، مشيراً إلى أن مستشفى الملك فيصل التخصصي يولي اهتماماً كبيراً بالجوانب التشخيصية والبحثية والعلاجية في هذا المجال. وقال: «يجري حالياً عدد من البحوث التي تستقصي الأسباب الجينية والغذائية للمرضى السعوديين»، لافتاً إلى أن المستشفى يعالج حالياً نحو 40 في المئة من حالات سرطان القولون والمستقيم في السعودية. وأعلن القصبي في افتتاح المؤتمر عن تأسيس وحدة متخصصة لمتابعة مرضى القولون الوراثي في السعودية كافة، بالتعاون مع مستشفى «كليف لاند» في الولاياتالمتحدة الأميركية، إضافة إلى تأسيس المستشفى لبرنامج تدريب معالجي المفاغرة المعوية، الذي تم الاعتراف به من الاتحاد العالمي لمعالجي المفاغرة المعوية، وجرى بالفعل قبول 4 ممرضات سعوديات من بعض مستشفيات السعودية للانخراط في التدريب، كما جرى تأسيس برنامج الزمالة السعودية لجراحة القولون والمستقيم بالتعاون بين المستشفى وجامعة الملك سعود، كما صدرت موافقة المجلس التنفيذي للهيئة السعودية للتخصصات الصحية على تأسيس الجمعية السعودية لجراحة القولون والمستقيم.