برعاية معالي وزير الصحة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة افتتح وكيل الوزارة للخدمات العلاجية الدكتور عبد العزيز الحميضي صباح اليوم الأربعاء اللقاء العلمي السنوي الرابع (التثقيف التغذوي الصحي مؤشرات وتحديات) والمعرض التوعوي والكاريكاتيري المصاحب له وذلك بفندق الخزامى بالرياض . حيث بدأ الحفل بآيات من القران الكريم تلاها كلمة المشرف العام على الإدارة العامة للتغذية - رئيس اللجنة العلمية حيث أشار إلى إن الارتقاء بمستوى الوعي الغذائي الصحي لدى المجتمع للمحافظة على صحته يضمن بإذن الله تمتع كافة أفراده بكميات كافية من الغذاء الصحي المتوازن الذي يغطي احتياجاته اليومية حيث أن المعايير للصحة الجيدة تؤكد وصول المجتمع إلى مستويات صحية واقتصادية متميزة عند تناول غذاء صحي ومتوازن . وأضاف أن الباحثين والمختصين يؤكدون بالأرقام أن نسبة السمنة عند النساء تصل إلى 24% وفي الرجال 16% بينما تصل نسبة زيادة الوزن عند الرجال إلى 29% بينما عند النساء 27% والتي قد تتطور هذه الزيادة لتصل للسمنة ونسبة الإصابة بالسكري 14% بين كافة فئات المجتمع و28% لمن أعمارهم تفوق 30 سنة ومن خلال أرقام انتشار الإصابة بالأمراض غير المعدية من (سمنة ، وأمراض قلب وأوعية دموية وارتفاع ضغط الدم والسكر والأمراض التنفسية وغيرها ) و أن ما تعكسه هذه الأرقام من مخاطر صحية نفسية اجتماعية واقتصادية يؤثر على الدور المناط بنا جميعاً ويحيط المجتمع بثقل العجز وقلة الإنتاجية كما يحمله الكثير من المسئولية التخصصية والأمانة المهنية يتطلب من الجميع إلى تغيير واقع مجتمعي من عادات غذائية وممارسات صحية تتم تحت مظلة برامج توعية وتثقيفية صحية شاملة ومتكاملة يجب أن يقف وراءها كوادر مؤهلة بالجديد والمتخصص فيما يتعلق بالمعلومات ووسائل واضحة لإيصال الرسائل التثقيفية لتؤدي غرضها لكل مواطن . واستشهد بما أشار له معالي وزير الصحة على هامش انعقاد القمة العربية التنموية في الرياض أن علاج الأمراض المزمنة والمنتشر أثقل كاهل ميزانيات واقتصاديات وزارات الصحة في البلاد العربية مبيانا أنها أهدرت ما بين 40 و50 في المائة من هذه الميزانيات وذكر وصف تقرير الأممالمتحدة أن هذه الأمراض من أبرز التحديات التي تواجه اقتصاديات الدول . مشيرا إلى أن تعدد البرامج التثقيفية والأنشطة التوعية من جهات مختلفة سواء داخل وزارة الصحية أو خارجها مع ازدياد أرقام انتشار الأمراض الغير معدية جعلهم في الإدارة العامة للتغذية يتجهون في اختيار اللقاء العلمي الرابع (التثقيف التغذوي الصحي) كعنوان يهدفون منه تسليط الضوء على دور التثقيف التغذوي الصحي في خفض معدلات الإصابة بأمراض سوء التغذية وتحسين الممارسات التغذوية الصحية مع وضع إستراتجية مشتركة , وأن الأمم تقاس في صحة مجتمعها بما تقدمه من برامج تثقيفية صحية شاملة كدور وقائي قبل الدور العلاجي لتقليل مخاطر الإصابة بالأمراض وبشكل خاص بأمراض سوء التغذية وشكر معالي وزير الصحة لرعايته المعهودة لهذا اللقاء العلمي كما شكر سعادة وكيل الوزارة للخدمات العلاجية لافتتاح هذا اللقاء نيابة عن معاليه كما شكر سعادة وكيل الوزارة المساعد للخدمات الطبية المساعدة الدكتورة منيرة العصيمي لدعمها برامج التوعية . أعقب ذلك كلمة راعي اللقاء سعادة وكيل الوزارة للخدمات العلاجية الدكتور عبد العزيز الحميضي قال فيها نيابة عن معالي وزير الصحة د. عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة يشرفني ويسعدني هذا الصباح افتتاح فعاليات اللقاء العلمي الرابع للإدارة العامة للتغذية بعنوان (التثقيف الصحي التغذوي : مؤشرات وتحديات ) كما يسرني أن أنقل إليكم تحيات معاليه وتمنياته لكم بالتوفيق وأن يخرج هذا اللقاء بالأهداف والتوصيات التي تحقق صحة الفرد والمجتمع ، وتحسين الخدمة العلاجية المقدمة للمريض مشيرا إلى أن مقدم التثقيف التغذوي (الغذائي) يحتاج إلى التأهيل والتدريب والاطلاع المستمر وذلك لمواجهة أنواع كثيرة من التحديات في مجال الأغذية وأنواعها وطريقة تصنيفها وتخزينها وتعليبها ناهيك عن الزخم الهائل من الإعلام التجاري الموجه للمستهلك فيما يخص الغذاء وأنواعه المختلفة وعرضه للمستهلك بشتى المغريات الإعلامية المقروءة والمسموعة والمرئية ، ولذلك أصبحت الثقافة الغذائية جزء من حياتها الإنسان بل فيها خيارة إما الصحة أو المرض كما في الحديث (المعدة بيت الداء والحمية رأس كل دواء ) مبينا أن الصحة الغذائية والتثقيف الغذائي لم ولن يقف فقط عند أسوار وزارة الصحة أو الهيئة العامة للغذاء وإن كانا جزء كبير ومهم من منظومة التثقيف الغذائي ولكن المسؤولية تقع على كل أسرة وكل مربي وكل مدرس وكل مدرسة بل كل بائع ومسوق متجرد ومخلص في أروقة المستشفيات والمراكز الصحية والعيادات كما أنها يجب أن تكون في كل بيت ومدينة وسوق ومجمع تجاري وذلك حتى نبني ثقافة جيل يهتم بغذائه ، كما يهتم بدوائه ونحد بذلك من مستقبل مهدد بالأمراض المرتبطة بالغذاء كالسمنة ومرض السكر وأمراض القلب والأورام بجميع أنواعها والتي بدأت تنتشر ليس فقط في مجتمع المملكة وإنما في المجتمع الدولي والعالمي ونحن لسنا بمعزل عن العالم في عصر أصبح الغذاء فيه يصنع اليوم في شرق الكرة الأرضية أو عربها ويصلنا في الغد وبنفس الملامح بل وبنفس الغلاف والمسمى والمصنع . وأضاف إذا قمنا بهذا الجهد الكبير فإننا حينها سنعيش روح المثل القائل(الوقاية خير من العلاج) (ودرهم وقاية خير من قنطار علاج ) والوزارة وهي تقوم بهذه الجهود تؤدي شيئاً من واجبها وذلك بوضع الاستراتيجيات الخاصة بالتثقيف الغذائي وبرامجه المتعددة كجزء من النظام الصحي المتكامل حتى غدا المثقف الصحي التغذوي والتغذية الاكلينكية هما جزء أساس من الخدمة العلاجية كما أنهما يمثلان جزءاً حيوياً من الفريق الطبي المعالج المتكامل مطالبا بإتخاذ التدابير الملائمة لمراجعة ووضع الخطط المستقبلية مستبصرين بتوصياتكم في هذا المؤتمر لمستقبل برامج تثقيفية غذائية صحية مجزء من النظام الصحي بما يكفل تكامل الخدمات الصحية العلاجية على أعلى المستويات . وفي ختام كلمته اعلن افتتاح اللقاء بالقول: على بركة الله نفتتح لقاءكم هذا ونسأل الله أن يكلل جهودكم بالتوفيق والنجاح وأن يبارك في أعمالكم ، كما لا يفوتني أن : أشكر لكم حضوركم كما أشكر الإدارة العامة للتغذية واللجنة المنظمة والراغبين لهذا المؤتمر وكل من ساهم في إخراجه متمنياً لكم الوصول إلى ما يحقق طموحاتنا لصحة أفضل . أعقب ذلك تكريم المشاركين في اللقاء العلمي والرعاة , إضافة الى تكريم أعضاء اللجنة العللمية والفنية للدليل الغذائي السعودي , ومن ثم افتتح وكيل الوزارة للخدمات العلاجية الدكتور عبد العزيز الحميضي المعرض التوعوي والكاريكاتيري المصاحب للقاء . الجدير بالذكر أن اللقاء اشتمل على العديد من الجلسات العلمية كانت الأولى منها بعنوان التثقيف التغذوي الصحي ( أسس وسياسات ), وكانت الجلسة الثانية بعنوان الشراكة وتعزيز التثقيف التغذوي , أما الجلسة الثالثة فكانت بعنوان تجارب ودراسات محلية ودولية . واختتم اللقاء بالطاولة المستديرة التي ترأسها المشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني والتي كانت بعنوان ( الإعلام وتحديات التثقيف التغذوي الصحي ) , واستضافت فيها كلا من الأستاذ تركي السديري رئيس تحرير صحيفة الرياض , والأستاذ عبيد الله العبيد الله مدير عام القناة الثانية في التلفزيون السعودي , والدكتور خالد الفرم أستاذ جامعي في حقل الإعلام الجديد ومستشار إعلامي , والأستاذ الدكتور حسن الأمين رئيس تحرير المجلة السعودية للطب والعلوم الطبية , والدكتور حسن الخضيري إعلامي صحي وطبيب استشاري نساء وولادة .