أستطيع أن أقول إن الأدباء المهاجرين قد نجحوا في زرع مركب نقص مرضي في نفوس الأدباء المقيمين، واستطاعوا أيضًا أن يؤسسوا لفكرة وهمية في نفوسنا مفادها أن كل أديب مهاجر يتمتع بالحرية، وأن كل أديب مقيم مصاب بالخنوع راض بالعيش. أهي حالة مهاجرين وأنصار؟ نحن (...)
هذا الشيء هو الذي كنا نسعى إليه ولم نكن نستطيع تحقيقه.. كلما تحقق جزء منه طرنا فرحًا لأننا صرنا أقرب إلى الحلم الذي يضم هدفًا كاذبًا
قد تكون هناك ضرورة لحلم مستحيل.. ماذا لو فاجأتنا الحرية ذات صباح؟ ألن تضبطنا متلبسين بنسيانها؟، فلقد تعودنا غيابها، (...)
يعلق الكثير من الأصدقاء على الغزارة التي أكتب بها، والكمية التي أنجزتها. ويقول لي بعضهم ممازحا: متى تكتب؟ متى تجد الوقت للكتابة؟ ومتى تقرأ؟ هل يومك سبعون ساعة؟
والأمر ببساطة هو أنني أعرف كيف أستفيد من وقتي. فيومي يبدأ باكرًا جدًا (في الساعة السادسة (...)
كنا في سهرة جمعت عرباً من بلدان مختلفة في بيت أحد أصدقائنا في بيروت. وخلال السهرة احتد النقاش بين اثنين من المثقفين اللبنانيين. كعادة كثيرين من المثقفين العرب انتقل الحوار من الأفكار الى الاتهامات والتخوين. وكاد الأمر يصل الى الحوار بالأيدي.
وطلب (...)
ما يلي ملاحظات تعني الحالة الثقافية والفكرية العربية، أكثر مما تعني الحوار مع الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي وحده، راجع مقالته في "الحياة" 29/5/2000 بما لها من آثار على التفكير والإبداع والنقد و...العقل.
إن قرارات المنع والقمع بحق عمل أدبي ما بما (...)
قال رسول الله ص: "اذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول الى النار". قلنا: "هذا شأن القاتل يا رسول الله. فما بال المقتول؟" قال: "لأنه كان أحرص على قتل صاحبه".
هذا المنطق النبوي يفترض وقوف الطرفين على جانب واحد من الحق، وتساويهما في الاحقية. (...)
لا يكتفي السيد هشام الدجاني في "الحياة" 9/2/2000 "أصوات الرأي العام السوري..." بالتنديد بصمت المثقفين السوريين إزاء "قضية مصيرية كقضية السلام"، بل انه يمنح نفسه حق تفسير هذا الصمت، على أنه يعني الموافقة على السلام، وكأنه قاض شرعي يريد أن يعقد قران (...)
مات الشعراء؟ أنت نفسك لا تفعل شيئاً سوى كشّهم عن وجهك مثل ذباب الصيف. منذ اكثر من عشرين عاماً لا شكوى الا من كثرة الشعراء. اقولها لك همساً؟ هذه الشكوى من كثرة الشعراء مستمرة منذ عشرين الف سنة. منذ ذلك الحين، وربما قبله هل كان هناك حين قبل ذلك؟، (...)