«يا عجوز، لا ولاء لنا الساعة إلا أنفسنا».
ولّتْ وجهها المرقع بالنتوء والحفر نحو القرص المدور العالي. ولّي يا جدتي أينما شئتِ. الشمس توسّع نتوءات جدتي، وتحرق سحنتها، وتسخّم جسدها كله، وقد استبدلتْ جلبابها الأبيض بأسود غامق من عند نفسها. تقعد طوال (...)
"يا عجوز، لا ولاء لنا الساعة إلا أنفسنا".
ولّتْ وجهها المرقع بالنتوء والحفر نحو القرص المدور العالي. ولّي يا جدتي أينما شئتِ. الشمس توسّع نتوءات جدتي، وتحرق سحنتها، وتسخّم جسدها كله، وقد استبدلتْ جلبابها الأبيض بأسود غامق من عند نفسها. تقعد طوال (...)
قام من نومه بعد العصر. دخلتْ زوجته الغرفة، وفتحتْ شباك الشرفة لنشر غسيل طفلها. ابن سبعة شهور. رأته زوجته يدعك عينيه، ويتمطى قليلاً وهو نائم على ظهره. جلستْ على حافة السرير، وقبّلته على خديه، وابتسمتْ، ونتفتْ شعرة من ذقنه الطويلة. توجّع قليلاً، لكنه (...)
قام من نومه بعد العصر. دخلتْ زوجته الغرفة، وفتحتْ شباك الشرفة لنشر غسيل طفلها. ابن سبعة شهور. رأته زوجته يدعك عينيه، ويتمطى قليلاً وهو نائم على ظهره. جلستْ على حافة السرير، وقبّلته على خديه، وابتسمتْ، ونتفتْ شعرة من ذقنه الطويلة. توجّع قليلاً، لكنه (...)
كان كعادته كل يوم، ينقر على «الكيبورد»، ويتنقل بين عناوين بعض الصحف، ثم نهشت عقله فكرة أنه مثل الكومبيوتر الآن، لا يعرف غير الأوامر. حادث نفسه بصوت ارتجت له الحجرة الضيقة: «هل أصبحت يا آدم آلة تخزن ما ترسمه لك الحياة؟». قام من أمام الكومبيوتر. لم (...)
كان كعادته كل يوم، ينقر على"الكيبورد"، ويتنقل بين عناوين بعض الصحف، ثم نهشت عقله فكرة أنه مثل الكومبيوتر الآن، لا يعرف غير الأوامر. حادث نفسه بصوت ارتجت له الحجرة الضيقة:"هل أصبحت يا آدم آلة تخزن ما ترسمه لك الحياة؟". قام من أمام الكومبيوتر. لم (...)
تعب الأطفال من تحضير ملابسهم إلا أنا وصاحبي، فقد نامتْ أشياؤنا بجوارنا انتظاراً لبهجة الصبح، وزحامه. المكان الآن ليس فيه موضع قدم. والفرحة تنط، وتقفز مع حركاتنا السريعة والمتعاقبة. ارتديتُ ملابسي على عجل، وصاحبي فعل مثل ما فعلته بالضبط، وفي الوقت (...)
تعب الأطفال من تحضير ملابسهم إلا أنا وصاحبي، فقد نامتْ أشياؤنا بجوارنا انتظاراً لبهجة الصبح، وزحامه. المكان الآن ليس فيه موضع قدم. والفرحة تنط، وتقفز مع حركاتنا السريعة والمتعاقبة. ارتديتُ ملابسي على عجل، وصاحبي فعل مثل ما فعلته بالضبط، وفي الوقت (...)
نداء جرفني للخروج، فلبست حذائي على عجل. لم يكن بوسعي أن أرمي فرحة خروجي، وأظل محبوساً بين الجسد النحيل والجدران المرسومة لي. تمهلت في سيري، واستدرت كثيراً. ربما ألمح هائماً مثلي. فرحت كثيراً، فقد امتص الليل الحركة، والضوضاء، والسعي المبجل الممزوج (...)
نداء جرفني للخروج، فلبست حذائي على عجل. لم يكن بوسعي أن أرمي فرحة خروجي، وأظل محبوساً بين الجسد النحيل والجدران المرسومة لي. تمهلت في سيري، واستدرت كثيراً. ربما ألمح هائماً مثلي. فرحت كثيراً، فقد امتص الليل الحركة، والضوضاء، والسعي المبجل الممزوج (...)