أما تبتلى الشجرة الخضراء في بعض أوقاتها بمثل ما يبتلى به الإنسان؟ غير أن لها عقلاً روحانياً مستقراً في داخلها يمسك الحياة عليها ويتربص حالاً غير الحال؟ ومهما يكن من أمر ظاهرها وبلائه فالسعادة كلها في داخلها ولها دائماً ربيع على قدرها
فالعقل الروحاني (...)
القلب الكريم لا ينسى شيئا أحبه ولا شيئا ألفه إذ الحياة فيه دائماً هي الشعور والشعور يتصل بالمعدوم اتصاله بالموجود على قياس واحد، فكأن القلب فيما يحمل من المعجزات بعض السر الأزلي الذي يحيط بالأبعاد كلها إحاطة واحدة، لأنها كلها كائن فيه : فليس بينك (...)
لا أريد بالصديق ذلك القرين الذي يصحبك كما يصحبك الشيطان: لا خير لك إلا في معاداته ومخالفته، ولا ذلك الرفيق الذي يتصنع لك ويسامحك متى كان فيك طعم العسل ؛ لأن فيه فيه روح ذبابة، ولا ذلك الحبيب الذي يكون لك في هم الحب كأنه وطن جديد وقد نفيت إليه نفي (...)
الله أكبر ! بينَ ساعات وساعات من اليوم تُرسلُ الحياة في هذه الكلمة نداءها تهتف: أيُّها المؤمن! إن كنت أصبت في الساعات التي مضت، فاجتهد للساعات التي تتلو، وإن كنتَ أخطأتَ فكف وامحُ ساعةً بساعة، الزمن يمحو الزمن، والعمل يغير العمل، ودقيقة باقية في (...)
رمضان ليس شهراً من الأشهر، بل هو فصلٌ نفساني كفصول الطبيعة في دورانها، ولهو والله أشبه بفصل الشتاء في حلوله على الدنيا بالجو الذي من طبيعته السُّحب والغيث، ومن عمله إمداد الحياة بوسائل لها ما بعدها إلى آخر السنة، ومن رياضته أن يكسبها الصلابة (...)
الله أكبر! بينَ ساعات وساعات من اليوم تُرسلُ الحياة في هذه الكلمة نداءها تهتف: أيُّها المؤمن! إن كنت أصبت في الساعات التي مضت، فاجتهد للساعات التي تتلو، وإن كنتَ أخطأتَ فكف وامحُ ساعةً بساعة، الزمن يمح والزمن، والعمل يغير العمل، ودقيقة باقية في (...)
بعد رحيل شاعرنا وكاتبنا وناقدنا الدكتور محمّد العيد الخطراوي -رحمه الله ورطّب ثراه- رأيت إيفاءً بحقّ الصداقة؛ واحتفاءً وتبجيلاً بنشاطه الفكري المتنوّع؛ أن أكتب عنه شيئاً يعرّف بناحية من اهتماماته العديدة؛ التي تشهد بها كتبه الكثيرة.
ذلك أن صاحبنا (...)
واعلم أن أرفع منازل الصداقة منزلتان : الصبر على الصديق حين يغلبه طبعه فيسئ إليك، ثم صبرك على هذا الصبر حين تغالب طبعك لكيلا تسيء إليه!
وأنت لا تصادق من الملائكة، فاعرف للطبيعة الإنسانية مكانها فإنها مبنية على ما تكره، كما هي مبنية على ما تحب، فإن (...)