الصحوة والحداثة مُصطلحان تجاوزا حاجز التضاد اللفظي والدلالي إلى أن وصلا إلى درجة الغليان المؤدي للانفجار ، ومُسبب ذلك أن طرفي المعادلة يسوِّق كلٌ منهما لمشروعه وكأنه المُنقذ للمجتمع من براثن الجهل الذي يُفلسفه كل تيار بناءً على رؤيته الذاتية للأمور؛ (...)
هذه العبارة أضحت ملء السمع والبصر في دقائق معدودة بعد أن تم إعلانها ، واكتسبت أهمية مزدوجة تمثلت الأولى في أنها جاءت بناءً على توجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - يحفظه الله - بينما الثانية نالت شيوعها لأنها عزفت على وتر (...)
تُعد البيروقراطية نظرية إدارية لها من الإيجابيات والسلبيات ما يجعلنا نتوقف عند اتخاذها كمنهج في بيئة العمل ، فالإغراق في تعاطيها مؤشرٌ على ضعف القيادة ، وعدم قدرتها على توظيف طاقاتها البشرية ، وتحويلهم من تابعين إلى مُتخذي قرار يقومون بمهامهم (...)
لا يمكن على الإطلاق اعتبار عدم اكتمال نصاب أعضاء الجمعية العمومية لسبعة أندية أدبية حدثاً عابراً يمكن تمريره دون الوقوف عنده ، ومعرفة دوافعه ومسبباته ؛ خاصة إذا ما صنفنا هذه الأندية الأدبية كمنابر للتنوير والتثقيف المجتمعي .
إن حدوث مثل هذا الأمر (...)
ما حدث في جامعة الملك خالد وضَعَنا أمام قضية تتطلب وقفة متأنية وحازمة في ذات الوقت حيال هذا الوضع المُستحدث في بيئتنا ؛ فأي سلوك يكون مصدره الحرم الجامعي يعكس واقعاً يتعاطاه الجميع داخله .
إن البحث عن الدوافع التي جعلت من طالبات جامعة الملك خالد (...)
زعبرة مُفردة شمالية التناول يعيها صالح الشيحي جيدًا وتعني لمن لا يعرفها وصفا للسلوك المتهور، المؤدي إلى الإثارة وخلق مشاكل لا معنى لها، وأعتقد أن الشيحي غني عن التعريف خاصة بعد الخزي والعار الذي تطاول فيه على المشهد الثقافي السعودي في تغريدته (...)
مَثلَّتْ ولم تزل الحركات الإسلاموية مصدر إزعاج للكثير من الأنظمة التي سيطرت على الحكم في الأقطار العربية ، الأمر الذي دفع بها إلى وضعها تحت المراقبة الشديدة ، والزج برموزها في المعتقلات ، ومحاولة اجتثاث فكرها الذي تبثه بين الناس ، على اعتبار أنه فكر (...)
لا يخفى على أحدٍ ما يُمثله توافر المأوى من أثر إيجابي يمنح المتحصل عليه مساحة من الحرية والدافعية لممارسة دوره الطبيعي في تنمية ذاته ومُجتمعه بعيداً عن انشغاله بالتفكير في أمور تُعطِل قدراته التي يجب أن توجه لتحقيق الغايات الكبرى، ولكن المتتبع (...)
لا يزال التعاطي مع القضايا الآنية يتخذ من الجمود مرسى له ، وما نزال نضرب بسياط الماضي جسد الحاضر ، ليس لأنه الأفضل بالضرورة بقدر ما هو استلال سلبي للوقوف على الأطلال والتباكي على المجد التليد الذي بدأت رسومه تتلاشى بحجة عوامل التعرية ذات البعد (...)
تناولت في مقالة سابقة لي بعنوان : الإعلام الإلكتروني .. المُستقبل المُنتظر واقع الإعلام الإلكتروني ؛ كنمط فرض نفسه بقوة في الساحة المحلية نتيجة التطور التقني ، وتنوع وسائطه ، وسهولة التعاطي معه ، ناهيك عن تدني كُلفته المادية ، وعدم حاجته إلى كم من (...)
تصدر القرارات مُجملة من الجهات العليا وتحمل في طياتها البُشرى للفئة المستهدفة منها ، ويتولى تفسيرها وفقاً لمعايير غامضة يصعب علينا فك طلاسمها وزارة الخدمة المدنية ؛ هذه الوزارة التي ما فتئت تتجنب كل ما من شأنه خدمة الموظف ، في الوقت الذي يجب أن تكون (...)
سيطرت الوسائل الإلكترونية بوسائطها المُتعددة على كافة المُعطيات الآنية، الأمر الذي سهل كثيراً من التواصل بين المهتمين في جميع المجالات؛ ويأتي الإعلام في مُقدمة هذه المجالات لما يتميز به من حيوية تتصف بالديمومة في ذاته، وقدرته الفائقة على إيصال (...)
يعكس التعامل مع القضايا الحساسة التي تتجاذب المجتمع فكر ورؤية الشخص الذي ينبري قلمه أو لسانه للتصدي لها، إما بالمناقشة الموضوعية المرتكزة على وعي والمستندة إلى مرجعية ذات مشارب متعددة، تستقي منها النظرة الشمولية والواقعية للقضية المطروحة، أو (...)
فتحت الوسائط التقنية الحديثة نوافذ جديدة للصحافة بمفهومها العصري شكلاً ومضموناً مرتكزة على السرعة المذهلة في نقل الخبر، والحصول على تداعياته سلبيةً كانت أم إيجابية، ناهيك عن بُعدها التام عن مقاص الرقابة، وتدني التكلفة المادية لإصدار الصحيفة (...)
كان مما يُميِّز مجتمعنا إلى حدٍ قريب هو منح الثقة المطلقة لعالم الدين، وشاهد الإثبات على ذلك أن كل ما يصدر من قول أو فعل عن هذا الشيخ أو ذاك فإنه خارطة طريق ليس للقضية المطروحة تحديداً، ولكن للحياة كمنهج عموماً، وكل هذا يعود إلى الثقة المتوارثة لكل (...)