طافت أمس جموع حجاج من أقصى الأرض وأدناها بكعبة الله الحرام. غسلوا حولها خطاياهم بتكبير وابتهال وشربوا كأس زمزمها الأخيرة وللأبد، فكثيرون هم الغامسون لأرواحهم في روحانية مكة.. ولن يعودوا، فالحج عند المقبلين من بعيد هي فرصة عمر وحيدة لن تتكرر.
فتح (...)
لا تستطيع -وإن أوتيت قوة- أن تحاكي نشاط ثلاثة شبان يتحركون كالنحل بين خيام 640 حاجا في منى، يقفون بسعادة على رأس كل منهم ويبتسمون، وإن صرخ في وجوههم طالب خدمتهم. يطفئون جفونهم 3 ساعات في اليوم، وإن فوتت عليهم كثافة العمل تلك الفرصة.. فلا زعل، فهذا (...)
حرك أفراد من الحرس الوطني بوصلة العمل الخيري إلى وجهة المقعدين وكبار السن والمنهكين من الحجاج، بدفع 40 كرسيا متحركا إلى شوارع المشاعر المقدسة يستفيد منها من تخذلهم أقدامهم عن إكمال المشي بين المسافات الطويلة. وشوهد أفراد الحرس أمس على الطرقات ينظمون (...)
يمكن أن تنظر إلى اللون الأحمر بعيدا عن موسم الحج كرسالة عاطفية تأتيك مع وردة حمراء، أو تستخدمه كخط عريض ومحرم حول حدودك الشخصية، أما في المشاعر المقدسة وبالأخص هذه الأيام فمعناه يتلقب ويتغير في اليوم عشر مرات فلا تستقر على رأي تجاهه.
وزارات وقطاعات (...)
شعور بالهيبة يعتريك وأنت تدخل مطار عرفات، حيث تقلع مروحيات القوات الجوية الملكية السعودية لمراقبة الحج من السماء. لن تجلس دون أن تشبع سمعك بهدير المرواح لتستزيد اطمئنانا رغم صوتها المزعج المخيف، وستعلق عينيك في وجوه ضباط المروحيات والفنيين ومسؤولي (...)
عام واحد اختلفت معه الصورة، فالحاج الذي كان يرفع مظلته البيضاء فوق رأسه لتصد عنه خيوط الشمس الحارقة، لم يعد يهتم بحملها كثيرا، تحول للتنقيب في مخازن الصيدليات وأدراج الدكاكين عن كمامة بذات لون مظلته القديمة. سقطت المظلات من فوق رؤوس حجاج وغلفت (...)
شوارع منى عامرة بألوان من الحجاج. ذكورا وإناثا من ضيوف الرحمن ينتشرون على أرض المشعر المقدس كخيوط بيضاء وسوداء تنساب من الجبال والجسور إلى الأودية والخيام. الكل يزحف ببطء وينتشر كخيوط الفجر ليملأ المكان.
على طرفي الطرق الموصلة إلى جسر الجمرات (...)