حرك أفراد من الحرس الوطني بوصلة العمل الخيري إلى وجهة المقعدين وكبار السن والمنهكين من الحجاج، بدفع 40 كرسيا متحركا إلى شوارع المشاعر المقدسة يستفيد منها من تخذلهم أقدامهم عن إكمال المشي بين المسافات الطويلة. وشوهد أفراد الحرس أمس على الطرقات ينظمون حركة الحجاج وبجانبهم عربات جديدة بعجلات صغيرة يسعفون بها من تتثاقل خطواته ويسقط متعبا. وتردد المسؤول عن المجموعة صاحبة المبادرة، رئيس رقباء ضيف الله القبيسي في الحديث ل«عكاظ» عن كواليسها، مؤكدا أنهم يبتعدون عن الضوء، «هدفنا تكمن متعته بالعمل في الظل وبعيدا عن الصورة».. لكنه سلم بالأمر في النهاية. وبحسب القبيسي، انطلقت الفكرة قبل أشهر من بدء موسم الحج، تحرك بعدها زملاؤه لجمع مبالغ مالية بغرض شراء كراسي يعطونها لمن يحتاجها في المشاعر المقدسة، بالتزامن مع أدائهم لمهمتهم الأساسية في الميدان. لذة المبادرة تذوقها كل المشاركين في خدمة الحجاج بالكراسي، وتصل لأقصاها عندما يرسل الحاج المسن دعواته إلى ربه بأن يبسط توفيقه على طريق من ساعده. يقول القبيسي «أنسى نفسي عندما أسمع دعواتهم.. أفرح كثيرا وأشعر أني وقعت على كنز من السعادة وهذا حال زملائي كلهم».