سجَّل تاريخ الطائفية العديد من الأحداث الدامية التي أثرت بشكل كبير على المجتمعات الإسلامية، ولا شك أن استذكار هذه الأحداث المؤلمة يجب أن ينبهنا إلى أهمية استخلاص العبر والدروس حتى لا تتكرر الأخطاء مجدداً، خصوصاً لما تتركه من أثرٍ في الماضي وما لها (...)
منذ انطلاقتها، تمثل قناة العربية صوتًا فريدًا في المشهد الإعلامي العربي، شعارها الأساسي هو توصيل الحدث بوضوح وشفافية، حيث تسعى دومًا إلى تحليل القضايا والظواهر بشكل عميق ومدروس، وفي الوقت الذي تتجه بعض وسائل الإعلام نحو الترويج لأفكار وأجندات معينة، (...)
يعتبر السلاح النووي اليوم من الأدوات الرئيسية التي تضمن أمن الدول وتحميها من الاعتداءات الخارجية، وقد يشكّل الحصول على القدرة النووية ضمانة للأمن القومي، حيث يردع أي نوايا عدائية، ويخلق نوعاً من التوازن ويعزز من الاستقرار في المنطقة، وفي ظل عالم (...)
إننا نعيش في مجتمعات تقدر وتحترم الدين ومرجعياته لما له من أهمية في تحقيق استقرارها، ولا شك أن شريعتنا الإسلامية الغراء حرصت وتحرص على بناء علاقة متينة بين الإنسان وأرضه، ورسخت هذه العلاقة ووطدتها على قيم التعاون والتلاحم، كما أن مجتمعاتنا لا تتوانى (...)
يعيش المجتمع اليوم في عصر يتداخل فيه العالم الافتراضي مع الواقع بشكل متزايد، تثير هذه الظاهرة العديد من التساؤلات حول تأثير العالم الافتراضي على العواطف والأفكار، وأهمية الوعي بالحدود بينهما، ومن خلال هذا المقال، سنناقش كيف يصبح التعلق بالعالم (...)
تعتبر المملكة العربية السعودية من الدول الرائدة في الساحة السياسية شرق أوسطية، حيث تتبنى رؤية واضحة لدعم القضية الفلسطينية، تسعى السعودية إلى تحقيق سلام عادل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني ويؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة. سوف نستعرض مختلف (...)
في خطوة أثارت جدلاً واسعاً، قررت الحكومة الألمانية إغلاق المركز الإسلامي في هامبورغ (IZH)، والمساجد المنتمية إليه في جميع الولايات الألمانية، مبررة أسباب إغلاقه إلى تحوله إلى تجمع يروج للغلو والتطرف. هذا القرار، الذي جاء تأكيداً على عزم الدولة (...)
حقيقة ترددنا كثيرًا في كتابة رسالتنا هذه، لعلمنا في أبعادها ومخافة تفسيرها لغير هدفها، لذلك توجهنا عند الحيرة إلى الخيرة، فالأمر فيها افعل.
سماحة السيد حسن نصر الله، نعلم بالتأكيد بأن رسالتنا ستصلكم وستقرؤونها.
إننا نعلم مدى اطلاعكم ومتابعتكم لما (...)
في عالم تتزايد فيه أصداء طبول الحرب يوماً بعد يوم، نجد أنفسنا اليوم على أعتاب وضع لا يمكن تجاهله، حيث الأخبار تأتي من لبنان تحمل معها رياحاً تنذر بعواصف الحرب القادمة. الصورة الماثلة أمامنا ليست للأحلام والآمال، بل لساحة قتال قد تغمرها الدماء (...)
في زمن بات فيه سوء الظن سمةً غالبة واشتهر فيه الخلط بين الحق والباطل، تبرز أهمية الورع والتقوى في التعامل مع الشبهات بمنتهى الحكمة والاعتبار. أمير المؤمنين علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- أرشدنا بقوله: «أورع الناس من وقف عند الشبهة»، مؤكداً على عظم (...)
في عصر يتسم بتقدم التكنولوجيا والسباق المحموم نحو التسلح، يبرز السؤال حول موقف الشريعة الإسلامية من الأسلحة النووية، تلك الأسلحة التي تحمل في طياتها قدرات دمار هائل. الإسلام، دين الرحمة والسلام، وضع قواعد ومبادئ تعظيم قيمة الحياة الإنسانية، محثًا (...)
حذّر الإسلام من الكثير من الآفات التي تضرب استقرار المجتمعات وتهدد نسيجها الاجتماعي، ومن أخطرها ظاهرة التخبيب التي تقوم على زرع الفتنة والشقاق بين الناس عامة، وبين الأزواج خاصة، بنية تفكيك الروابط الأسرية وإحداث الفرقة بينها، والأخطر من ذلك هو تشجيع (...)
لا شك أن للألعاب الإلكترونية فوائد تربوية وتعليمية جمة إذا تم توجيهها واستخدامها بالطريقة الصحيحة، ولكن مخاطرها كبيرة أيضاً، وقد ينتج عنها الكثير من الأضرار الكبيرة.
ومن مخاطرها آفة الإدمان، فتجد مستخدميها يدمنون الألعاب الإلكترونية العنيفة التي (...)
إن الأسرة قلب المجتمع وجوهره وأساس صلاحه، إن فسد هذا القلب فسد المجتمع وإن صلح صلح المجتمع. ولا شك أن دورها عبر التاريخ يؤكد على حقيقة مفادها أن لها دوراً استراتيجياً في الحفاظ على القيم الإنسانية والأخلاق النبيلة، بل وتحافظ على أمن المجتمعات (...)
عقب مرحلة عصيبة عاشتها الأمة الإسلامية ردحاً من الزمن نتيجة الفتن الطائفية المفتعلة والصراعات المذهبية المصطنعة، فإننا اليوم بعد مؤتمر (بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية) الذي انعقد في خير بقاع الأرض وأقدسها مدينة النور ووهج الرسالة مكة المكرمة، وفي (...)
في زمان ومكان استثنائي؛ أي في أفضل الشهور عند الله وأطهر بقعة في الأرض وأقدسها، وبجوار قبلة المسلمين الجامعة، عقد في مكة المكرمة يومي السابع والثامن من شهر رمضان المبارك المؤتمر الدولي (بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية) في مكة المكرمة برعاية كريمة (...)
إن الله خلق الإنسان وعلّمه البيان وبيَّن له الطرق لبلوغ الإيمان بخالق الأكوان، ولا شك أن طرق الوصول إلى الخالق كما تكون بالفطرة السليمة تكون أيضاً بالدليل والبرهان، وكما قال الأعرابي قديماً عندما سئل: كيف عرفت ربك؟ أجاب: «البعرة تدل على البعير، (...)
خطوة تاريخية شهدتها أراضي (البوسنة والهرسك) عقب إعلان رسالة سراييفو للسلام، من أحضان المؤتمر المنعقد في 12 فبراير في مبنى مجلس النواب الذي نظمه مجلس النواب في (البوسنة والهرسك) بالشراكة مع رابطة العالم الإسلامي في العاصمة (سراييفو)، والذي جمع (...)
يقوم نهج رابطة العالم الإسلامي على مد جسور التقارب بين المدارس الإسلامية التي تشكّل المذاهب الفقهية المتنوعة في استنباط الأحكام الشرعية، وتسعى جاهدة لتفعيل رؤيتها المستنيرة القائمة على مبادئ وقيم الإسلام الداعية إلى التسامح والمحبة وتفعيلها على أرض (...)
لست من أصحاب النظرة أو الفكر التشاؤمي، بل إنني مستمسك بوصية نبينا الأكرم صلى الله عليه وآله وصحبه الأخيار: «بشروا ولا تنفروا»، بيد أنني صاحب نظرة وتفكير واقعي جداً يأخذ بالمقدمات العقلية ويعمل بقواعد منطق التفكير الأرسطي حتى يعصمني بمراعاته عن الخطأ (...)
الحضارات والثقافات كلها تصب في مجرى واحد، تلتقي فيه جميعها باعتبارها موروثا إنسانيا تستفيد منه شعوب العالم، فما بالنا بدولتين يجمعهما زخم كبير من الموروث الثقافي، ففرنسا عاصمة أوروبا وباريس مدينة النور والثقافات وجدت في المملكة العربية السعودية (...)
واجهت المجتمعات الإنسانية مراحل دامية في تاريخها وما زالت تواجه تحديات كبيرة لحفظ أمنها واستقرارها، فكانت الحروب هاجساً مروعاً تشتعل بين الفينة والأخرى لأجل بسط السيطرة والنفوذ، والتغلغل داخل المجتمعات وتشتيتها ومحاولة طمس هويتها وبث الفرقة داخل (...)
أكثر بلاء ابتلي به الدين أن تخاض الحروب الدموية وقتل العباد وتدمير البلاد باسمه، حتى بات متهماً بأنه سبب اندلاعها وأنه أصل المشكلة وجوهرها. ولا شك أن هناك من خطط ويخطط، ليس اليوم فحسب، بل منذ قديم الأزمان، كانت القبائل والجيوش المتقاتلة تستخدم ورقة (...)
تشهد المملكة العربية السعودية منذ سبع سنوات تحولاً كبيراً في مسيرتها السياسية والعلمية والاجتماعية والاقتصادية والفكرية وتتجه نحو مستقبل مشرق بفضل قيادتها الشابة والطموحة، استطاعت أن تكتسب ثقة الشعب ورضاه وثقة المجتمع الدولي، ولا شك أن هذه المرحلة (...)
انطلق الإسلام بكلمة تحمل في أفقها الحياة والسلام والرقي والريادة للبشرية قاطبة، فلم يكن في يوم من الأيام دين عنف أو قتل، كما لم يكن دين حرب وقتال، فالحرب لم تكن خياراً بل كانت حاجة للدفاع عن النفس وعن الديار وعن الأرض، ومن هنا لم يكن قرار الحرب في (...)