[/center]إنّي لقيتُك يا سبعونَ مبتسماً =راضٍ بما قد مضى راضٍ بما قُسَما
لم أَشْك من نَصَب قد مرّ بي حِقبا= وما بكيتُ على عُمرٍ قد انصرما
لم يبقَ لي غيرُ عفو الله أطْلبه= ورحمةً منه أرجوها ومعتصَما
وكلّ ما حلّ بي كربٌ على أُفُقي= أدعوه يُذهب عنّي (...)
** يأتينا شاعرنا هذه المرة آيباً إلى رحاب الله مقراً بذنوبه في لحظة صدق يشعر بها تتغلغل بين جنبيه فسكبها دموعاً صادقة يرجو عفو ربه، إنها لحظة الصدق التي تأتي الانسان في غمرة حياته فتنتزعه منها انتزاعا، ليعيش صفو نفسه وحقيقة مناه أن يلقى اجابة سريعة (...)
الى متى أُقاوِمُ النداءَ للوعودْ
وكل خَفْقَةٍ بداخلي تُريدْ
يكادُ خافقي يَفرُّ من أضالِعي
ويُكسِرُ القيودْ
تكادُ أنْ تقومَ ثورةٌ على تردُّدي
في كل ذرّةٍ بعقليَ العنيدْ
تقولُ لي في الليلِ أدمُعي الى متى:
تَماطل العُهودْ؟
ألا تُحِبُّها نَعَمْ (...)
الى محمود درويش
بعد الفراق
تموت عندنا المعانيْ
وتصبح الأشياءُ كلها سواءْ
حتى الأغاني
حتى الرفاقْ
حديثهم
حوارهم
نكاتُهم كما الغُثَاءَ
والشعر لا معنى له إلا هراءٌ في هراءْ
والليل مثل الصبح أقصَتْه الأمانيْ
ويشهق الحنينُ تارةً كأنه ذُبالةٌ تذوبْ
لم (...)
تأثرت لهذا الفقد، بخاصة أنه كانت تربطني بدرويش علاقة شخصية وصداقة من نوع خاص. برحيل درويش فقدنا شاعراً عظيماً مميزاً، له بصماته الواضحة على الشعر العربي، إذ كانت له شخصيته الخاصة المميزة، وهو أحد رواد الشعر في العصر الحديث، ونجم مضيء مميز سواء كأحد (...)
لن أُعاتب
أأقولُ عاتب؟ أأقولُ غاضب؟
لا لن أقولَ ولن أُعاتِب
حتى وإن غدرَ الهوىَ
حتى وإن رحلت من الميناءِ أحلامُ المراكب
حتى وإن غابَ القمر
والشمس غابت والكواكِب
حتى وإن ذبُل الشجر
حتَّى ولو صدّقتُ حلماً وانطلى من ثغرِ كاذب
حتَّى ولو رحل الوجودُ (...)
أسمِعتِ صوت الحبِّ يهتفُ أننا في الكون أُغنيتان ترتحلان من آهٍ وآه
وصدى هوانا في رؤاهُ يُضيء من وهج سماه
ضُمي الى أفيائك العليا ذراهُ لعلها تخضرُّ من قُرب ذُراه
إني وهبتُ جناحهُ وحنانهُ وجُنونه
وجميع ما تتلو الشفاه
وهتفتُ إني عاشقٌ متيمٌ
هذا الهوى (...)
لقاء الساعتين
لم يكن إلا زهاء الساعتين
كيف دار السحر فيها بيننا في نظرتين!
ثم ذاك الدفق يسري بحنان لليدين
ثم شيء هو أخفى من خفي
قال للقلب سلاما
يا ترى هل ذلك الأمر نسميه غراما؟
نسهر الليل عليه ننسج الوهم ضراما
نرسل الشوق سطوراً ودموعاً وكلاما
نشتكي (...)
بربك أيها القلم
ترفق إنني كلم
أتعرف سر أحوالي
فحرفي حبره الألم
أتعرف ما يؤججني
ويعصرني ويضطرم
أتعرف فَقْدنا الغالي
وكم رزئت به الشيم
فكم ملك من التاريخ
نذكره ونحترم
وفهد من أوائلهم
إذا ما قيست الهمم
وكان الملك في (...)