- 1 -
هي القاهرة، والتمست المعاذير لها وهي تماطل في منحي الفيزا. ربما المماطلة هي قياس جديد لدرجة اتساع وجبروت الحب بيننا كعرب. كنت أدري بطريقة ما ان عراقيتي استمرار لمصريتي ولبنانيتي وسوريتي. وكان هذا التأويل الوحيد المستعدة لسماعه في تلك الصباحات (...)
الى اجمل الاصدقاء، غالب هلسا
- 1 -
هذه ليست شهادة وفاء شخصية فقط قد يشم منها رائحة رثاء تهبط الى مرتبة الحنين الفاجع على جيل او اجيال حاولت باستماتة التحرر من احابيل الايديولوجيات لكي تنجز فنا كبيرا وباهراً حتى لو دفع بعضهم حياته ثمناً فادحاً له. (...)
1
الروائي الكردي العراقي اختار مقولة كانت مفتاح كتابي الأخير "الأجنبية، وأعني به الخوف". اختارها عن كاتب آخر هو: "إريش كستنر تقول، من لا يملك الخوف لا يملك الخيال". قدم شهادته في العدد الأسر والنفيس من مجلة "فكر وفن" الألمانية حول الهجرة واللجوء، (...)
-1-
بعض المدن ذات النفاسة المائية والتاريخية واللغوية والفكرية، والله، لا أدري ماذا أضع، ولو وضعت جميع الإثباتات عن البصرة وسلطتها فلن أتوقف، وإذاً، ماذا سأفعل بهذا البستان الذي أخذني إليه الشاعر البصري طالب عبدالعزيز في عنوان مستفز، مناور: قبل خراب (...)
1
تصورته شاباً يدخل من باب دوارة تبقى تدور به، وفي إحدى الدورات تقف أمامي، فلا أرى إلاّ صوته الساخر والممرور. اسمه أنس العيلة، شاعر من فلسطين. لم أقرأ له من قبل ومن مواليد 1975. حاصل على بكالوريوس لغة عربية ودبلوم صحافة من جامعة بيرزيت 1998، ثم أكمل (...)
1
شريط العبقري للمخرج المسرحي البريطاني البارز مايكل جراندج، ليس جماهيريا، فالقاعة شبه خالية فربما بسبب الإجازات أيضاً. وقد كتبت الصحافة عنه أنه مملل، ورتيب وشاق ولن يحبه الكثير من الناس. هذا المخرج يُنظر إليه بإكبار كونه، مازال ينبش في قيعان الأدب (...)
1
نصل أنا والصديق الروائي علي المقري إلى الطابق السادس من متحف جورج بومبيدو لزيارة المعرض / الكولاج ل "جيل البِيت" الأميركي 1955 1960 والذي يستمر إلى 3 أكتوبر، عارضاً شذرات من حياتهم الحقيقية في الصور والوثائق وعبر الأحداث التاريخية التي رافقتهم في (...)
دعاني الروائي البارع حبيب عبدالرب سروري إلى مركبته الفضائية التي اقلعت بنا وأنا أقرأ روايته الساحرة حفيد سندباد الصادرة هذا العام عن دار الساقي. كنت أتلمس طريقي المحفوف بالإثارة والمتعة بين فصول وصفحات وشخصيات هذا العمل المعرفي المهم. من المرات (...)
أول من وضع أمامي فكرة مشروع كتاب لهذا الاستنطاق الحميمي، هي المبدعة العراقية دنى غالي. إجرائيا، حلقة بعد حلقة تصير فكرة الكتاب ذات مخالب تخرمش أفكاري. فبعد نشر كل حلقة تختمر الأفكار لدينا جميعاً، الصديقات والاصدقاء معتبرين أن الكتاب إياه سيتنفس من (...)
كانت جميع النصوص، حتى تلك التي قدمت "حظرها " على أرشيف صداقاتها الآفلة أو الخائنة، هن/ وهم/ لم يحسموا التباس موضوعة الصداقة من نظام حياتهم الشخصية أو الفكرية. في هذه الحلقة عليّ أن أشكر اللاتي/ والذين/ لم يفصحوا، أو، أو.. لكنهم كانوا بالنسبة لي (...)
1
في العام الماضي كتبت لي الناقدة العراقية فاطمة المحسن؛ أنها بصدد تأليف كتاب عن مرحلة الستينيات، عن البدايات والصداقات بالكاتبات العراقيات، عن زوجي، وعن عزيز السيد جاسم وعن.. الخ. بغتة، تضعك الأسئلة والأسماء والأحداث والوقائع وسط حياتي الخاصة (...)
-1-
لقد استخدم هذا الفن في جميع أنحاء العالم تقريبا، وهناك بعض المدن كان الجرافيتي امتداداً راديكاليا للاعتراض والعصيان. مدينة نيويورك احتلت جدرانها تلك الانطلاقات الباهرة، بولندا، تشيلي، المكسيك في مدينة مكسيكو، براغ، سان باولو، بالطبع البرازيل، (...)
1
سعيد الكفراوي قاص وكاتب حر، طليق، قادر أن يكون طفلاً فيرى مولد مهرته ولأول مرة فيترنح يمنة ويسرة من إعجاز الخالق، ويستطيع أن يلقي عصاه في وديان عجيبة، وجبال غريبة، ونفوس أغرب، وأنا أمشي وراءه، ألحق به سطرا بعد سطر، وصفحة بعد صفحة. كان يُطوح بلكمة (...)
1
" شخصياً لم أعد أشعر بالحنين، تخلصت منه، برئت منه تماماً. تعلمت عبر الألم وخيبة الأمل أن ما يفترض أنه الوطن، البلد الأم لا يستطيع أي شخص في الدنيا رئيسا كان أم أمبراطوراً، أن يسلبك إياه، تعلمت أنه مجرد شيء معلّب ومحفوظ باضبارة في دوائر الجوازات (...)
- 1-
ما الذي يحدث في غضون الحداد ؟ أنا ابنة جميع أنواع الحداد العراقي ، وهي ما زالت تسكنني في مراكز الوراثة ، وعلم الجينات ، في إرث ذلك الميل الطويل من اضمارية لفعل رفض الفقد، وربما المراوغة عليه بكل ما يحضر من شتى أنواع الفنون والآداب ، من الأناشيد (...)
1
" إننا نمتلك تحت تصرفنا أعظم شيء في الكون، اللغة. إن ما يستطيع المرء أن يفعله باللغة.. اللامنتهي. وربما لهذا لا يكتب الكثيرون، لأن الكتابة مرعبة، لأنها حالة من التجلي ". سطور من كتاب بصمات الجذور للشاعرة والفيلسوفة والمسرحية والناقدة والاكاديمية (...)
1
قبل الحرب الأهلية اللبنانية وبيروت كانت حاملة كتاب أسرارنا وسردياتنا، حروبنا وغرامياتنا، ازدواجياتنا وانتحاراتنا، وجميع تلك المرجعيات الثفافية والسياسية. شاهدتها وسط إحدى المظاهرات الحاشدة وعنوانها، فلسطين: الشاعرة مي الصايغ. كانت وحدها مظاهرة (...)
1
كلام الفنان العراقي نعمان هادي محسوب بدقة لكن صمته هو التوازن الثابت في شخصيته. لا أعرف أين أضع شذرات الجمال والقوة في لوحاته، في اللون أو في حركة الكتلة على مساحة اللوحة. أينما تلتفت تشاهد على جدران مشغله / ودار سكناه معا الكائن على حدود باريس، (...)
1
تضع الكاتبة / الكاتب الأوربي عموما مسافات من البرودة واللاغنائية بينها وبين أسرتها، على الخصوص الوالدين، وعلى وجه الدقة، الوالد حين تتناوله في روايات أو سيرْ شخصية، ويوميات فتلتقي به ثانية من على صفحات كتاب جديد قتغلق عليه الباب، الأبواب وتقوم (...)
1
تضحك، يضبط أحدهم غدد الضحك لديك، يجعلك تقهقه فتستلقي على ظهرك، وتدمع العيون، ولا تتوقف عن الضحك لفترة ليست قصيرة. تحمل الضحك على محمل الجد فهو قوة هدامة خطيرة ومتفوقة. كان الاغريق يعرفون كيف يسخرون من كل شيء، ويضحكون من أي شيء، فكانت حيوات (...)
1
احترتُ بالفعل حين طُلب مني الاشتراك في الملف الذي يعده أصدقاء وزملاء الشاعر والإعلامي والكاتب سعد الحميدين. فأنا شخصيا لم ألتق به وطوال العقود الطويلة التي أكتب فيها للصفحة الثقافية. إذاً، هو ليس صديقا شخصيا، وأيضا لا يتعلق الأمر باللقاء فقط، سواء (...)
تسقط المؤلفة مجهولة الأسم، وتلك القديمة العنوان.
... تسقط الكتابات النظيفة، الناصعة البياض المغسولة باللأعدل.
وتسقط الكتابات المكتوبة على مضض، تلك الأكثر يأسا وهباء أيضا.
**
يسقط الكتاب الذكور، البطاركة، بحذافيرهم لعدم توافر أفضل منهم في الوقت (...)
1
" باريس، لها ابطالها وجزرها الصغيرة مثل إسبارطة. ولها تناقضاتها الطبقية مثل الهند. ولها روادها مثل ألمانيا. ولها حريمها مثل القسطنطينية. ولها كرنفالها مثل البندقية ". وإذا شئنا القول، يمكننا اضافة ما نشاء إلى هذه المقاربات، فالمدن العظيمة والكبرى، (...)
1
" أنت يا فلانة ما عليك إلا الكتابة عنّا، لا تستخدمي الاستعارات لتدوين أوقات الموت، ولا المجازات في البحث عن صورنا وأنت تضعين الشريط الأسود عليها. نظمي الامدادات من السطر الأول، من الكلمة الأولى لكي تمر قوافل الأموات الآتية وبدون شطب.. " سطور من (...)
1
هو ، محمد خضير الكاتب العراقي الوفي لكبرياء وصاياه في القصة القصيرة وتعدد الأجناس الكتابية ، وفي جميع كتبه وبدون استثناء. يعيش في مدينة مزعجة ومدهشة في طريقة إصابتها للهدف؛ الحياة الجوانية بالمعنى المعرفي والروحي للإرث الذي طوقته به البصرة. كم (...)