إذا كانت الرؤية السعودية 2030 ترتكز على ثلاثة مقوّمات جوهريّة هي: مجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر، ووطن طموح؛ فإنّ جملة تلك المقومات= المحاور، تتّصل -أيّما اتّصال- بتنمية الوطن وتطويره، وتقدمه، وازدهاره، وبالمواطن السعودي بتعدّد مستوياته التعليميّة، (...)
التّأريخ في كثيرٍ من أحداثه ومواقفه يكاد يعيد نفسه، وإن بدت في الأفق بعض المتغيّرات المتلاحقة، إلاّ أنّ الحقيقة المؤكّدة هي أنّ هناك شعوبًا كلّما زادتهم المواجع ألمًا تعمّقت في دواخلهم آصرة العلاقة فيما بينهم، واستوطنهم وهج الالتفاف.
هكذا هو الشعب (...)
أطلق أحدهم عبارةً في غاية الاستفزاز والانتقاص في حقّ «المرأة» بعد أن شنّف الآذان والأسماع بحقوقها وواجباتها؛ مدّعيا في السّياق ذاته مساواتها بالرّجل في الصّغيرة والكبيرة؛ قائلًا: «أَكْرَمَكُم الله»..!! قال تلكم الكلمة؛ ثمّ استرسل في حديثه والحضور في (...)
الأسبوع الماضي كان موعد فتح بوابة القبول في الكلية التطبيقية بجامعة الباحة، بعد قرابة السنة من العمل الدؤوب والجهود المتواصلة، يرافقها كثير من الاجتماعات والإجراءات، حتى تكلل كل ذلك بفتح عدة برامج تتسق مع أهداف الرؤية الوطنية 2030، وتصب في تفعيل (...)
متكأ: "سأذكرك" :
قرأ مقالي الذي لم يعجبه، ثم قال في نهاية مناكفته لي: «سأذكرك عند زميلي...». فمع ما في تلك المقولة من تهديد مبطن، وسلطة واهية، وانكسار مكشوف، وهروب من أس النقص المركب؛ إلا أن- تلك العبارة- لا تصدر عادةً إلا من ذوي النفوس الضعيفة (...)
* أتفهم جيِّدًا مقدار ما كَتَبه بعضُ الكتُّاب حول الطَّريق الممتد من (مستشفى الملك فهد، مرورا بقرى بلاد زهران، وصولاً إلى محافظة المندق).
* كما أتفهم تماما مقدار ما قال به الصحفيون والإعلاميون، وكذلك «المغرِّدون» و«السنابيون» حول ذلك الطريق «العصب» (...)
بعيدا عن المدلول الاصطلاحي للقرصنة، فإنَّها مهما تعدَّدت مفاهيمها لا تخرج عن معاني السَّرقة، والسَّطو، والاختلاس، والعدوان على الغير.
ولعل من محاسن التقنية الحديثة، أنَّها أبانت لنا السَّوءات، وكشفت كثيرا من عورات مدَّعي الثقافة ودَعيي الإعلام، (...)
لقد أثبتت التجربة، التي عملت عليها حكومتنا الرشيدة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- نجاعتها ونجاحها في الوقت ذاته، في التعامل مع جائحة كورونا، وهو تعامل أدى إلى (...)
** جاء حديث صديقي مختصرًا -شديد الاختصار- بعبارات مركزة تأخذ من جماع كل ما يريد قوله، عن كلية الأمير محمد سلمان للإدارة وريادة الأعمال، وكعادة الرجال العمليين، زودني برابط الكلية، بعد أقل من ساعة من خروجي من مجلسه.
** إن كلية الأمير محمد بن سلمان (...)
صدق أحدهم: «ليس تحوُّل أنصاف المثقَّفين وأشباه المتعلِّمين إلى مفكِّرين، سوى الوجه الآخر لتحوُّل الأقزام إلى أزلام!!».
فهل يصحُّ أن تكون تلك الكلمات المفتاح الجيد لصوغ هذا المقال؟
بلى؛ فمن المُحال أنْ تحرزَ المواهب الثقافيَّة والفكريَّة والعلميَّة (...)
ثمّةَ العديد من المشروعات ذات العلاقة بالعودة إلى التّراث ونقده كمخرجٍ من الأزمات المتلاحقة التي تعصف بالأمّة العربيّة والإسلاميّة، وخلاصٍ لها من السقطات المتتالية التي مرّت بها في شؤونها الفكريّة والاجتماعيّة. ومع تأكيدنا قبلاً على أنَّ ثمّة (...)
هل يمكن اعتبار أحداث الحادي عشر من أيلول 2001 أهم حدثٍ في القرن الحادي عشر، سيوجه مسار علاقة المسلمين مع أنفسهم ومع العالم، الذي ألقى بظلاله السلبيَّة على العالم عمومًا، وعلى المسلمين على وجه الخصوص؟
ثمَّة مَن يبرِّر هذا التساؤل؛ لأنَّ السنوات التي (...)
كلُّ جريمةٍ إراديَّةٍ على الأرض.. مسبوقةٌ بفكرةٍ شريرةٍ في الدماغِ.
نعم؛ كلُّ جريمةٍ على الأرض، هي إرادةٌ حيَّةٌ، تسبقها فكرةٌ خرقاء، تحملُ في ثناياها فكرةً شريرةً، استولت على العقل، وبسطت نفوذها على الدماغ.
إذًا.. ما أولويات النَّاس على هذا (...)
عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالرحمن بن محمد بن عبدالله آل باز، كان مولده يوم الثاني عشر من شهر ذي الحجَّة، عام ألفٍ وثلاث مئة وثلاثين من الهجرة في الرياض عاصمة نجد آنذاك.
فَقَدَ بصرَه في أوَّل حياته؛ فأضحى فَقْدُ البصرِ عندَه بصيرةً نافذةً، وعزيمةً لا (...)
إنَّ احتقارَ حكمِ القانون متأصِّلٌ بشكلٍ عميقٍ في الممارسةِ الأمريكيَّة، وفي الثقافة الفكريَّة.
تبدُو الجملةُ السابقةُ -ولو بشكلٍ قريبٍ- خلاصةً للكتاب الذي يحمل عنوان: (الدُّول المارقة..استخدام القوة في الشؤون الدوليَّة/ 2004)، ل(نعوم تشومسكي) (...)
يقول ابن باز رحمه الله: «الملك عبدالعزيز نفع الله به
المسلمين، وجمع الله به الكلمة، ورفع به مقام الحق، ونصر به دينه، أقام الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وحصل به الخير العظيم، والنعم الكثيرة ما لا يحصيه إلاّ الله عز وجل، ثم أبناؤه بعده، حتى صارت (...)
لم تُثر كتابة حديثة ما أثارته كتابات صموئيل هنتنجتون حول صِدام الحضارات، وفرنسيس فوكوياما حول نهاية التأريخ. فقد ذهبت شريحةٌ كبيرةٌ من سياسيي الولايات المتَّحدة الأمريكيَّة تتبني هذه النظريَّة أو تلك، مع بناء الكثير من التوجُّهات السياسيَّة (...)
السياسة الشرعيّة آليّةٌ برزت في القرون الإسلاميّة الأولى؛ نظرًا لإعطاء ولاة الأمور نوعًا من الحريّة لأخذ القرار الصحيح في المستجدات الحياتيّة؛ حيث لم يرد حكم شرعي منصوص عليه، آخذين في الاعتبار أنَّ أهم شروط القرار المتّخذ ألّا يكون مصادمًا لأحكام (...)
سيمون براون أستاذ التعاون الدولي في قسم العلوم السياسيَّة بجامعة برانديز، شغل سابقًا مناصبَ رفيعة على الصعيد البحثي والتحليلي في كل من مؤسسة رند rand، ومعهد بروكنغز، ووَقْف كارنيجي للسلم العالمي، ومن أبرز كتبه: (حقوق الإنسان في علم السياسة/ 2002)، (...)
يبدو أنَّ الهدف من مصطلح الحضارة الإسلاميّة المسيحيّة هو صياغة وبلورة رؤية مختلفة تناهض فكرة صراع الحضارات لصامويل هنتنجتون. والفكرة خلف هذا المفهوم مفادها أنَّه على الرغم من طابع العداء الذي غالبًا ما فرّق بين الإسلام والغرب، فإنَّ لديهما جذورًا (...)
لا يزالُ يومُ الأوَّل من كانون الثاني من عام 1950 حيًّا، حيثُ إنَّ هذا التأريخ -بحدِّ ذاتِهِ- يُمثِّلُ رقمًا مميَّزًا لانتهائه بالصفر: كنتُ -آنذاك- في الحادية عشرة من عمري، وكنتُ جالسًا عندَ شجرة عيد الميلاد..
تلكم الكلمات السالفة ليست من بنات (...)
المساحة المعتمة ما بين الضُّوء والظُّلمة تكشف كثيرًا من السَّوءَات، وكثيرًا ما تعرِّي البعض تعريةً يصعب معها السَّتر والتَّقيَّة، وسوق العلل والتَّبريرات. وهذا الوصف قبلاً يصحُّ كثيرًا إسقاطه على كثيرٍ من خلق الله من بني آدم وحواء، غير أنَّ نصاعته، (...)
القرآن العظيم لا يذكر العقل إلاَّ في مقام التَّعظيم، ولا تأتي الإشارة إليه عارضةً، ولا مقتضَبةً في سياق الآية؛ بل تأتي في كلِّ موضع من مواضعها مؤكَّدة جازمة بالَّلفظ والدِّلالة.
تُثار في أحايين كثيرة مسائل تُعرض في شؤون العقيدة تارة، وشجون الحياة (...)
هل يحتاج العقل العربي إلى إعادة تشكّيل وبناء في ظل التّبعيّة والهيمنة؟!
ليس بالهين الإجابة عن ذلك السؤال؛ غير أن الظاهرة الأبرز في الزمن الحاضر تشي بأن العقل العربي بات لا يتحرّك إلاّ ضمن معطيين لهما الصوت الأقوى؛ عليهما التّعويل، وفي ضوئهما تتشكّل (...)