ضلالات
ساعات من نسيان لا إرادي أو إرادي.
تعب.
فلتغمض عينيك. فما الذي جنيناه طوال هذه القرون
من التفتيش، ساهرين، عن أدنى وميض في الظلام،
فيما نميز بالكاد نافذة مصغرة على زجاج نظارة الولد القصير النظر -
أهي ربما نافذة مفتوحة على معجزة العالم؟
فمن (...)
لم يعد في حاجة إلى تقديم، يانيس ريتسوس، اليوناني الشهير الذي رحل عن عالمنا في 11 تشرين الثاني (نوفمبر) 1990. فما أكثر ما تُرجم له عربياً من قصائد، من المشرق العربي إلى مغربه. قارةٌ شعرية متعددة الأبعاد والأعماق، على رغم ما قد يبدو - على السطح - من (...)
كان الشفَق. وثمة احتفال سري بانتصار القصيدة الجديدة، واندحار أساطين التقليد الثقافي. هي زهوة الانتصار العسير الذي امتدّ عقد الخمسينات بكامله، لتصعد قصيدة «التفعيلة» ظافرةً في بغداد والقاهرة ودمشق وبيروت.
في هذه اللحظة بالتحديد، خرج أُنسي الحاج «لن (...)
تصدر قريباً عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، «الأعمال الشعرية الكاملة» للشاعر الفرنسي آرثر رامبو، في ترجمة وتقديم للشاعر المصري رفعت سلام. يقع الكتاب في 640 صفحة، متضمنة ملفاً لصور رامبو في مراحل حياته المختلفة، ورسوماً قام هو برسمها أو رسمها له (...)
تصدر قريباً عن الهيئة المصرية العامة للكتاب،"الأعمال الشعرية الكاملة"للشاعر الفرنسي آرثر رامبو، في ترجمة وتقديم للشاعر المصري رفعت سلام. يقع الكتاب في 640 صفحة، متضمنة ملفاً لصور رامبو في مراحل حياته المختلفة، ورسوماً قام هو برسمها أو رسمها له (...)
هي سوق، بمعنى الكلمة. سوق بحسب المواصفات العربية المعروفة، التي يختلط الحابل فيها بالنابل، ويمكن فيها بيع كل شيء، بالذكاء والاحتيال والفهلوة، خصوصاً مع ارتفاع العائد المالي في السنوات الأخيرة، بحيث تصبح مطمعاً لعابري السبيل، والعاطلين من الموهبة (...)
هي سوق، بمعنى الكلمة. سوق بحسب المواصفات العربية المعروفة، التي يختلط الحابل فيها بالنابل، ويمكن فيها بيع كل شيء، بالذكاء والاحتيال والفهلوة، خصوصاً مع ارتفاع العائد المالي في السنوات الأخيرة، بحيث تصبح مطمعاً لعابري السبيل، والعاطلين من الموهبة (...)
في أيار (مايو) الجاري، تمر مئة عام على ميلاد يانيس ريتسوس، شاعر اليونان الأشهر بحكم عدد الطبعات في لغته، وعدد الترجمات على مستوى لغات العالم، وتأثيره الفادح في الشعرية العربية الراهنة.
تجربة فريدة، خادعة البساطة، مترامية الأطراف، لا تحيط بها (...)
في أيار مايو الجاري، تمر مئة عام على ميلاد يانيس ريتسوس، شاعر اليونان الأشهر بحكم عدد الطبعات في لغته، وعدد الترجمات على مستوى لغات العالم، وتأثيره الفادح في الشعرية العربية الراهنة.
تجربة فريدة، خادعة البساطة، مترامية الأطراف، لا تحيط بها دراسة، أو (...)
ترجل الشاعر عن القصيدة، على حين بغتة، ومضى في طريق الصمت، قبل أن يكمل الشوط. ما أدارت له ظهرها، مثلما تفعل أحياناً، ولا أشاح عنها"لكنه ترجل وارتجل النهاية، أو ارتجلته.
ذلك ما جرى.
وثمة قوس لم ينغلق، وقصيدة لم تكتمل، وصوت لم يكن استسلم بعد للصمت (...)
قبل أن يبلغ الثالثة والأربعين ... رحل. كان قد تبقى شهر ويومان، اثنان وثلاثون يوماً، لكن السرطان الذي فاجأه في ظهيرة العمر لم يترك له تلك الأيام القليلة، وترك له عامه الثاني والأربعين بلا اكتمال، مفتوحاً عند النهاية، معلقاً كعلامة استفهام (...)
نعم، من يعيد الاعتبار "الشعري" إلى ماياكوفسكي، الشاعر الروسي الكبير، في الذكرى ال75 لانتحاره؟ من يستطيع فصل"الشعري"عن"السياسي"لديه، لتمكن رؤية الجوهري مستقلاً عن العابر؟ ومن يستطيع استبعاد تأثيرات الكتابات السطحية، الأيديولوجية مع أو ضد التي تراكمت (...)
هل يمكن الحديث عن أعمال "كاملة" لأي شاعر عربي، معاصر أو قديم؟ هل ما يُنشَر تحت هذه الصفة لشعرائنا الأحياء - وبخاصة الراحلين - هو حقّاً"أعمال كاملة"لكل منهم؟ فهل"ديوان المتنبِّي"وپ"الشوقيات"وپ"الأعمال الكاملة"لصلاح عبدالصبور أو أمل دنقل هي - بالفعل - (...)
كان الوقت غريباً، كانت القاهرة تفيق رويداً من صدمة النكسة الهائلة. لكن الصدمة كانت قد بذرت روحاً جديدةً رافضة وناقدة لدى الجماعة الثقافية والأدبية. كان الشارع قد شهد - عام 1968- تظاهرات رافضة للمحاكمات الهزلية لقادة النكسة، ويشهد بعد سنة من صدور (...)
هي قصيدة نثرٍ أخرى. وجيل آخر من شعراء النثر يكتب قصيدته المغايرة، فيُصدر الشاعر عماد فؤاد ديوانه الرابع"حرير".
نعم، قصيدة مغايرة لما كتبته الأجيال السابقة لشعراء قصيدة النثر العربية ليست أول مغايرَة - على أية حال - في تاريخ هذه القصيدة، عن قصيدة (...)
كلما ضاقت به أرض، اتسع للأرض، وكلما ضاقت به الأحداث والوقائع، انفتح ليستوعب التواريخ والأساطير، وكلما طردته مدينة أو عاصمة، أعلن نفسه سيداً أعلى من المكان والزمان. لا ضغينة أو مرثية. لا بكاء على الأطلال، ولا هجاء للزمن. وهو الذي دفع أكثر من ثمن.
في (...)
شاعر يختصر تاريخ الشعر اليوناني، الغابر والمعاصر، بكل كنوزه الذهبية، خصوصاً كنوز القرن العشرين التي قدمها للشعر العالمي كفافي وريتسوس وسيفيريس وإيليتِس.
ولن يستطيع أحدٌ - مع ذلك - أن يقول إنه قدم كنزاً مشابهاً. فقصيدته لا تشبه قصائد أحد سوى قصائد (...)
"مُهمَل": هو أحدث عمل شعري للشاعر المصري علاء عبدالهادي صدر- أخيراً - عن الهيئة العامة لقصور الثقافة في القاهرة، ضمن سلسلة "أصوات أدبية". وهو العمل الشعري العاشر للشاعر الذي بدأ مسيرته مع"لكِ صفة الينابيع..."1987، مروراً بپ"حليب الرماد"1994 وپ"من (...)
ظل كتاب الناقدة الأكاديمية الفرنسية سوزان برنار"قصيدة النثر منذ بودلير إلى الآن"- نُشرت طبعته الأولى عام 1958 - شبحاً غامضاً في الثقافة العربية حوالي أربعين عاماً، وخاصةً في أوساط الشعراء، الحاضر الغائب، الفاعل بما نشر عنه مبكراً - على يدي أدونيس (...)
لم يعثر أحد على تفسير نقدي جاد لكل هذا العداء الذي تواجهه قصيدة النثر في الثقافة العربية الراهنة، على رغم مرور زهاء نصف قرن على صعودها العربي. فهذا العداء لا يقتصر على الشعراء والنقاد التقليديين المحافظين فقط، بل يمتد ليشمل المناخ الثقافي العام (...)
كأنها القصيدة الملعونة، المرفوضة، غير المرغوب فيها- بالوعي واللاوعي - منذ مولدها في غير الأوان، إلى الآن، بعد زهاء خمسين سنة على ميلادها"العربي".
لدى الإعلان عن جوائز الدولة المصرية، اخترعت"لجنة الشعر"في المجلس الأعلى للثقافة - المسؤول عن الجوائز - (...)
I
مفارقات كثيرة يكشف عنها صدور الطبعة الكاملة لأعمال أنسي الحاج في القاهرة، مؤخراً. فلم تصدر هذه الطبعة عن دار نشر خاصة، بل عن إحدى هيئات الدولة"بل الهيئة المعنية بپ"الثقافة الجماهيرية"، أي بنشر الثقافة في مختلف المحافظات من الإسكندرية والعريش إلى (...)