الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الأصيل
الأنباء السعودية
الأولى
البطولة
البلاد
التميز
الجزيرة
الحياة
الخرج اليوم
الداير
الرأي
الرياض
الشرق
الطائف
المدينة
المواطن
الندوة
الوطن
الوكاد
الوئام
اليوم
إخبارية عفيف
أزد
أملج
أنباؤكم
تواصل
جازان نيوز
ذات الخبر
سبق
سبورت السعودية
سعودي عاجل
شبرقة
شرق
شمس
صوت حائل
عاجل
عكاظ
عناوين
عناية
مسارات
مكة الآن
نجران نيوز
وكالة الأنباء السعودية
موضوع
كاتب
منطقة
Sauress
«مجموعة خدمات الطعام» تُعزز ريادتها في قطاع الإعاشة بمشاركة إستراتيجية في مؤتمر ومعرض الحج الرابع
تشغيل 4 محطات جديدة لتنقية مياه الشرب في حي الشعلة بالدمام
رئيس وزراء سنغافورة يستقبل وزير الخارجية
إضافة أكثر من 3000 موقع جديد لسجل التراث العمراني
برعاية أمير الرياض ..الجمعية السعودية لطب الأسنان بجامعة الملك سعود تنظم المؤتمر الاقليمي للاتحاد العالمي لطب الأسنان
اختيار معلم سعودي ضمن أفضل 50 معلماً على مستوى العالم
"الخلاص" و "السكري" يتصدران إنتاج السعودية من التمور بأكثر من مليون طن
اعتقال رئيس كوريا الجنوبية.. وبدء استجوابه
ارتفاع أسعار الذهب مع ترقب بيانات تضخم أمريكية
الإيسيسكو ومؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية تطلقان مشروعًا لتعزيز تعليم العربية في موريشيوس
وصول الطائرة الإغاثية السعودية ال11 لمساعدة الشعب السوري الشقيق
"عِلم" تبرم مذكرة تفاهم مع "كدانة للتنمية والتطوير" لتعزيز سبل التعاون المشترك
الأقل بين دول ال20.. التضخم السنوي في السعودية يتباطأ إلى 1.9%
استشهاد خمسة فلسطينيين في قصف إسرائيلي على مركز إيواء للنازحين بمدينة غزة
«وزارة الصناعة» توقع مذكرات تفاهم مع 6 دول لتطوير قطاع التعدين والمعادن في المملكة
«إثراء الضيافة القابضة» تدشن هويتها الجديدة بحضور وزير الحج والعمرة
شبح الإيقاف يطارد الدوسري
«التعليم»: الفحص اللياقي.. شرط لقبول الطلاب المستجدين العام القادم
حج آمن
رونالدو وبنزيما يهددان ميتروفيتش بخطف صدارة هدافي «روشن»
سعود بن بندر يستقبل مدير الالتزام البيئي ورئيس «رياضة الأساتذة»
المتحدث الأمني لوزارة الداخلية يؤكد أهمية تكامل الجهود الإعلامية بمنظومة الحج
أمير الشرقية يتسلم تقرير الملتقى العلمي
فيصل بن نواف يطلق ملتقى «جسور»
فيصل بن بندر يطلع على أعمال أمن المنشآت
المملكة والسَّعي لِرفع العقوبات عن سورية
"سلامة الأغذية" بالرس يحصل على "الأيزو"
أمير القصيم يدشن مشروعات محافظة أبانات
الشباب ينهي عقد كويلار
الاتحاد يتخلى عن صدارته
البروتين البديل
سعود بن خالد يشهد اتفاقية «الفاحص الذكي»
مستشفى المذنب يُجري 1539 عملية جراحية
مفتي الطائفة العلوية ل«عكاظ»: السعودية محل ثقة.. ودورها محوري في سورية
«أمن الدولة»: انتقلنا من مرحلة توفير الأمن إلى صناعته
مدير الجوازات: أجهزة ذكية لقياس مدة بقاء الحجاج في «الكاونتر»
يا رجال الفتح: كونوا في الموعد
صراع «الفاشنيستا» تديره فَيّ فؤاد
أمريكا والتربية
ولي العهد يتلقى اتصالاً هاتفياً من رئيس جمهورية البرازيل الاتحادية
مجلس الوزراء: تشكيل لجنة مركزية دائمة للجهات الأمنية في المنافذ الجمركية
من أعلام جازان.. الشيخ الجليل ناصر بن خلوقة طياش مباركي
مفوض الإفتاء في جازان يحذر من خطر الجماعات المنحرفة خلال كلمته بالكلية التقنية بالعيدابي
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين.. نائب أمير منطقة مكة المكرمة يفتتح» مؤتمر ومعرض الحج 2025»
"سلمان للإغاثة" يحلق عالمياً
بايدن يرفع كوبا عن اللائحة الأميركية للدول الراعية للإرهاب وهافانا ترحب
برينتفورد يفرض التعادل على مانشستر سيتي بالدوري الإنجليزي
الآثار المدمرة بسبب تعاطي المخدرات
«الغذاء والدواء»: الجنسنغ بجرعات عالية مضر بالصحة
أفكار قبل يوم التأسيس!
انطلاق فعاليات معرض مبادرتي "دن وأكسجين" غدًا في جازان
ألمانيا.. بين دعم السلام والأسلحة الفتاكة!
الدكتور علي مرزوق إلى رتبة أستاذ مشارك بجامعة الملك خالد
نائب أمير تبوك يتسلم التقرير السنوي لانجازات واعمال فرع وزارة التجارة
أمير الشرقية يقدم التعازي لأسرة السماري
إنجاز علمي جديد.. «محمية الملك عبدالعزيز الملكية» تنضم للقائمة الخضراء الدولية
أمير الجوف يشيد بدور "حقوق الإنسان"
برعاية الأمير فيصل بن خالد.. إطلاق جائزة الملك خالد لعام 2025
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
مختارات أولى باللغة العربية . اليوناني يانيس إيفانتيس : دائماً ... هنا
رفعت سلام
نشر في
الحياة
يوم 25 - 01 - 2008
شاعر يختصر تاريخ الشعر اليوناني، الغابر والمعاصر، بكل كنوزه الذهبية، خصوصاً كنوز القرن العشرين التي قدمها للشعر العالمي كفافي وريتسوس وسيفيريس وإيليتِس.
ولن يستطيع أحدٌ - مع ذلك - أن يقول إنه قدم كنزاً مشابهاً. فقصيدته لا تشبه قصائد أحد سوى قصائد يانيس إيفانتيس، باعتباره حلقةً ذهبيةً من تلك السلسلة الباهرة من الشعراء العظام الذين تقدمهم - بين الحين والحين - تلك اليونان الأسطورية.
كأنه ينتصب على قمة الزمن، فيما تضرب جذوره في الأعماق الغائرة التي قد لا يراها أحد، وصوته - كما تقول قصيدته الأولى هنا - هو، في آن، صوت عازف الهارب المصري القديم قبل ألفي سنة، وشاعر الأوديسا اليوناني عام 800 قبل الميلاد، ومؤسس التاوية الصيني قبل 600 سنة من الميلاد، وجلال الدين الرومي الفارسي صاحب"المثنوي"، ودانتي الإيطالي صاحب"الكوميديا الإلهية"، وصولاً إلى إليوت صاحب"الرباعيات الأربع"...
كأنه اختصارٌ للزمن، أو هو الزمن نفسه، وهؤلاء ليسوا سوى تجلياتٍ له. زمنٌ من الأساطير المتحولة، والأصوات التي أطلقها منذ بدء الخليقة في مختلف الجغرافيات والتواريخ، والتعاويذ والرقى السحرية التي تحمل بصمته وملامح وجهه.
وعلى رغم ذلك، فالأوراق البيروقراطية تقول إن يانيس إيفانتيس وُلد عام 1949 في"راينا"اليونانية، وأصدر حتى الآن 11 عملاً شعرياً، وترجمات لإليوت ورامبو وهولدرلين، من دون أن تكتشف فيه ما هو أعمق وأكثر حقيقية.
وندرك أن هذه المختارات الأولى له بالعربية لن تفي باكتشاف الأعماق، لكنها خطوة أولى، تم إنجازها - مع الشاعر نفسه - ذات يومين: يوم في تسعينات
القاهرة
خلال حضوره لاستلام جائزة كفافي الدولية للشعر، ويوم جزائري العام الماضي خلال حضورنا المشترك لمهرجان شعري دولي في العاصمة الجزائرية. والخطوات التالية.. قادمة.
دَائماً هُنَا
لاَ مُشْكِلَة: فَأَنَا هُنَا.. دَائِماً هُنَا.
أَنَا الَّذِي كَتَبْتُ أُغْنِيَةَ عَازِفِي الْهَارْب،
عَامَ 2000 قَبْلَ الْمِيلاَدِ فِي مِصْر.
أَنَا الَّذِي كَتَبْتُ الأُودِيسَّا عَامَ 800 قَبْلَ الْمِيلاَد
فِي إِيُونيَا.
أَنَا الَّذِي كَتَبْتُ تَاو-تَا-تِشِنج عَامَ 600 قَبْلَ الْمِيلاَدِ
فِي الصِّين.
أَنَا الَّذِي كَتَبْتُ الْمَثْنَوِي فِي الْقَرْنِ الْحَادِي عَشَر
فِي فَارِس.
أَنَا الَّذِي كَتَبْتُ فِي رَافِينَا- بِالْمَنْفَى-
الْكُومِيديَا الَّتِي وَصَفَهَا بُوكَاشيُو بِالإِلَهِيَّة.
وَأَنَا الَّذِي كَتَبْتُ قَصِيدَةَ"امْرَأَة زَاكِيتُوس".
وَأَنَا الَّذِي كَتَبْتُ"الرُّبَاعِيَّات الأَرْبَع".
أَنَا أَيْضاً الَّذِي كَتَبْتُ قَصِيدَةَ"كِيهلِي"وَ"مَانثرَاسبِيتَا".
لاَ مُشْكِلَة: فَأَنَا هُنَا.. وَدَائِماً سَأَظَلُّ هُنَا.
تحديد
هَا أَنَذَا حَيْثُ الْعَدَمُ يَقْضِمُ ذَيْلَه
فِي أَلَمٍ وَرَغْبَة
هُنَا
فِي قَلْبِ الأَبَدِيَّة
فِي بَدْئِهَا وَمُنْتَهَاهَا.
- أَقنعِةُ العَدَم
1
كُلُّ الأَشْيَاءِ، كُلُّ الْكَائِنَاتِ، كُلُّ الْمَخْلُوقَات،
لَيْسَت سِوَى
أَقْنِعَةٍ لِلْعَدَم
2
طَاقَمُ أَسْنَانِ الْعَجُوزِ فِي الْكُوب"
أَم قِدِّيسٌ انْتَزَعَ حدْوَاتِ لْمَوْت؟
3
مُدَرَّجَاتٌ حَجَرِيَّةٌ عَلَى الْمُنْحَدَر"
يَضَعُ عَلَيْهَا الْمَلاَكُ قَدَمَهُ وَيَصْعَدُ فِي اللَّيْل
حَامِلاً أَيْقُونَةَ النُّجُوم.
4
"حَسَناً"، تَقُولُ لِيَ الْحَيَاةُ الْعَرَّافَة
"سَأُنْبِئُكَ بِكُلِّ شَيْء،
لَكِنَّ ذَلِكَ سَيَسْتَغْرِقُ كُلَّ حَيَاتِك".
5
بِمَاذَا جِئْتَ؟ وَمَاذَا سَتَأخُذ؟
فِي احْتِفَالِ الْحَيَاةِ
تَأخُذُ مَا أَحْضَرْت.
6
فَرَاشَاتُ النَّارِ تَمُرُّ أَمَامَ بَابِي
وَهيَ تَنْسِجُ الْغَسَقَ بِإِبَرٍ مِنْ نَار.
7
أَنْظُرُ هُنَا فِي الْمِرْآة.
هُوَ أَنَا الْمَوْجُودُ وَرَاءَ الْمِرْآة.
8
كِتَابٌ يَضُمُّ صَفَحَاتٍ
وَمُنْحَدَرَين
وَنَبْعاً لِتَحْدِيدِ الصَّفَحَات.
9
مَرَّت الْعَاصِفَة"وَالآنَ الصَّمْت.
جَاك، جَاك،
طَائِرُ الزَّاغِ يَشُقُّ الصَّمْت.
10
هَا هِيَ الدُّودَةُ تَزْحَفُ فِي حُفْرَتِهَا
مُكْتَسِيَةً بِالأَرْض.
11
"مَا اسْمُ الطَّائِر؟"، سَأَلَتْنِي صَدِيقَتِي.
أُجِيب،"إِنَّه يَنْطِقُ اسْمَه بِالْغِنَاء،
فَكَيْفَ أَسْتَطِيعُ أَنْ أُرَدِّدَه؟"
12
الصَّمْتُ نَهْر
وَكَلِمَاتِي
أَحْجَارٌ تَضَعُ عَلَيْهَا أَقْدَامَكَ لِتَعْبُرَه.
13
سَلاَماً أَيُّهَا النَّهْرُ ذُو الْجِسْرِ عَلَى شَكْلِ حِزَام"
سَلاَماً أَيُّهَا النَّهْرُ ذُو الْجِسْرِ عَلَى شَكْلِ سَرْج.
14
نَيِّءٌ هُوَ النَّسْغُ الدَّمَوِيُّ فِي النَّبَات"
نَيِّءٌ هُوَ الضَّوْءُ الدَّمَوِيُّ فِي الشَّرَايِين.
15
أَخِيراً قَبلَ الْكَوْن
قِنَاعَ الْعَدَمِ هَذَا بِلاَ بِدَايَةٍ وَلاَ نِهَايَة.
16
يَتَمَدَّدُ الآنَ عَلَى مُنْحَدَرٍ وَسْطَ الجِبَال
فِي كَهْفٍ، وَالشَّلاَّلاَتُ هِيَ السِّتَارَة.
أَنا قَادِم
لاَ أَدْرِي مَا إِذَا كَانَ هُومِيرُوس أَوْ رِيتْسُوس
هُوَ الَّذِي أَغْرَانِي بِدُخُولِ حِصَانِ طِرْوَادَة
بِلاَ سِلاَحٍ سِوَى مِرْآةٍ وَسَيْف.
قَادِمٌ مِنَ الصَّحْرَاءِ، حَيْثُ الرِّمَال
شَظَايَا بِكُلِّ الأَشْكَال.
قَادِمٌ مِنَ الْمِجَرَّة،
وَجُعْبَتِي مَلأَى بِالنُّجُوم
وَفِي يَدِي قِنَاعُ الْقَمَر.
قَادِمٌ مِنْ كُوخٍ مَجْدُولٍ مِنْ غُصُونِ الْبَرْق
قَادِمٌ مِنْ مَنْزِلٍ مَجْبُولٍ مِنْ مَرَايَا.
قَادِمٌ مِنْ مَمَرٍّ جَبَلِيٍّ يَتَلَوَّى مِثْلَ سَيْفٍ مَعْقُوف
نِصْفُهُ ثَلْجٌ وَنِصْفُه وُرُود.
قَادِمٌ مِنْ ضِفَافِ نَهْرٍ جَبَلِيٍّ
حَيْثُ الشَّلاَّلاَتُ قَدْ تُصْبِحُ رُهْبَاناً
مُحَاطِينَ بِجِرَارٍ مِنْ حَجَر.
قَادِمٌ مِنَ الشَّمَالِ"وَمِنْ أَجْلِ الانْزِلاَق
لَدَيَّ هِلاَلاَنِ، كُنْتُ أَنْزَلِقُ بِهِمَا بِلاَ انْتِهَاء
عَلَى الْجَلِيدِ مُنْذُ ثَلاَثَةَ آلاَفِ عَام.
قَادِمٌ مِنَ فَيَالِقِ التَّتَارِ، أَنَا الْجُنْدِي
الَّذِي ذَبَحَ"أَتَار"، وَأَنَا فِي نَفْسِ الْوَقْت
"أَتَارُ"نَفْسُه، وَالْخِنْجَرُ الَّذِي ذَبَحَه.
قَادِمٌ مِنَ الْمَجَرَّةِ السَّوْدَاء لِلنِّمَال
الَّتِي تَجْرِفُ فَرَاشَةً مَيِّتَة،
كَأَنَّهَا قَاربٌ شِرَاعِيٌّ لِمَلاَك،
كَأَنَّهَا إِيكَارُوس بَعْدَ السُّقُوط.
قَادِمٌ مِنَ الْيُونَانِ الَّتِي، بِيَدِهَا الْمَمْدُودَة،
الْبلُوبُونِيز، تَنْشُرُ نَفْسَهَا،
وَتَنْثُرُ حَوْلَهَا الْجُزُر،
حَتَّى لاَ تَظَلَّ وَحِيدَةً فِي الْبَحْر.
قَادِمٌ مِنَ فَجْوَةِ غُصْنٍ عَطِن
حَيْثُ أَقُومُ بِالطُّقُوسِ مُرْتَدِياً رِدَاءَ نَحْلٍ بَرِّي
أَوِ الرِّدَاءَ الْمُقَدَّسَ لِفَرَاشَة.
قَادِمٌ مِنَ غَسَقِ"ثِيسَالِي"،
حَيْثُ كُنْتُ رَاعِياً
مُنْذُ أَلْفِ عَامٍ لِقَطِيعِ النِّيرَان.
قَادِمٌ مِنْ كِتَابِ أَنَكسِيمَانْدرُوس،
فِيهِ أَعْثُرُ عَلَى نَفْسِي دَائِماً أَيْنَمَا أَمْضِي.
سَأَلُونِي مِنْ أَيْنَ أَتَيْت.
فَمَاذَا يُمْكِنُنِي أَنْ أَقُول"
لَنْ يَفْهَمُونِي
وَلِهَذَا
سَيَذْهَبُونَ بِي إِلَى طَبِيبٍ نَفْسِي.
" قَادِمٌ"- قُلْتُ بِبَسَاطَة-"مِنْ أَغْرِينْيُو
مُخْتَبِئاً قدْرَ مَا أَسْتَطِيعُ فِي تِلْكَ الْكَلِمَة
"أَغْرِيُوس"و"نِي"، وَقَبْلَ كُلِّ شَيْء
فِي"أُو"، كَبِئْرٍ وَفَخٍّ، بَيْتِي وَمِرْآتِي،
وَمَتَاهَةٌ
هِيَ- حَقّاً- الْمَتَاهَةُ الأَكْثَرُ تَعْقِيداً
حَتَّى لَوْ بَدَت بَسِيطَةً مِثْلَ خَاتَمٍ صَغِير.
بذَاكرةٍ حَصينَة
خَائِفٌ، فَلاَ أَسْتَطِيعَ التَّقَدُّم"
خَائِفٌ مِنَ النَّاسِ، إِذْ يُوَاصِلُون
مُمَارَسَةَ الأَشْيَاءِ الَّتِي هَجَرْتُهَا بَعْدَ كِفَاحٍ طَوِيل.
خَائِفٌ مِنَ الْحَيَاةِ، مِنَ الْمَوْتِ، فَإِذَا مَا فَتَحْتُ نَافِذَةً
فَمَاذَا سَأُوَاجِه، وَإِذَا مَا فَكَّرْت،
فَإِلَى أَيْنَ سَيُفْضِي بِي التَّفْكِير"
بَلْ خَائِفٌ مِنَ النَّوْم-
فَكُلُّ مَا أَقْتُلُهُ فِي الْيَقَظَةِ يَعُودُ إِلَى الْحَيَاةِ مِنْ جَدِيدٍ فِي نَوْمِي"
أُحَصِّنُ شَجَاعَتِي،
أُسَلِّحُ نَفْسِي فِي سَاعَاتِ يَقَظَتِي، لَكِنْ فِي نَوْمِي
دَائِماً مَا أَجِدُ نَفْسِي عَارِياً.
مُنْذُ شُهُورٍ وَأَفْعَى خَبِيثَةٌ تَمْتَصُّ قَلْبِي- لَمْ أَرَهَا
مُبَعْثَرَةً عَلَى الْوُجُوهِ وَالأَشْيَاءِ- لَمْ أَرَهَا
إِلاَّ فِي أَحْلاَمِي"
انْفَلَتَت وَكَانَت تَزْحَفُ وَئِيداً عَلَى الأَرْضِ، مُنْتَشِيَة،
لَمْ أَسْتَطِع الْحَرَكَةَ رَغْمَ كُلِّ مُحَاوَلاَتِي،
لَم أَسْتَطِعِ الْحَرَكَةَ إِلَى أَن اسْتَيْقَظْت.
وَأَنْتَظِرُ مِنْ نَوْمٍ إِلَى نَوْم،
آمِلاً الْعُثُورَ عَلَى ذَلِكَ الْحُلْمِ مِنْ جَدِيد
فَأَسْتَكْمِلَه بِذَاكِرَةٍ حَصِينَة،
بِذَاكِرَةٍ مُحَصَّنَةٍ بِالْقُوَّةِ، لَعَلِّي أَسْتَطِيعُ هَذِهِ الْمَرَّةَ أَنْ أَتَحَرَّك، أَنْ أَتَقَدَّم.
ترجمة وتقديم - رفعت سلاَّم
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
تتبُّع سقطات القوم.. لا يُبرئ النفس من اللوم!
سؤال الكتابة يبعث على الكآبة!!
الطريقة العرفجية للتخلُّص من الطاقة السلبية
إذا أردت أن تطاع فحبب المستطاع
القناعة أربح تجارة
أبلغ عن إشهار غير لائق