أعتقد انه يجب على العراقيين ان يضعوا انفسهم في اطار السؤال الكوني الكبير: من العراقي ومن أين أتى؟ لماذا حصل كل هذا؟ كيف نستطيع ان نتخلص من كل هذا؟ كيف نستطيع ان نعيد بناء الانسان على اي منصة واي فكرة وفق أي منهج وبأي حس؟.
لقد تقسم العراق للاسف الى (...)
ربما تكون زيارتي الأخيرة الى الجزائر شهر 7/2004 هي بمثابة اعادة احياء اللهفة والوله بثقافة الحرية التي انتزعها الجزائريون بقوة من بين أسنان استعمار دموي، لنزاع وجودي وانساني، مدني، مع أصوليات في قاموسها الدوني ومتحفها التخلفي. فالشارع الجزائري اليوم (...)
لم أعثر في بلادي عليّ، لا بين الدروب القديمة ولا على مقاعد المقاهي التي تقاسمت الجدل والمؤانسات فيها، مع أصدقاء غادروها الى الأبد وآخرين لوحت الحروب أجسادهم ونصوصهم، والبقية القليلة من الذين ما زالوا يرتبون حياتهم وابداعهم شغفاً بالعراق. أقدامي (...)
ها هي الطائرة تهرّب كياني الى الكويت على تماس حر مع البصرة لأكون على مقربة من العيد الفذ الذي تعيشه روح بدر شاكر السياب في الفة حقيقية للخلاص أبدياً من إرث صدام حسين الدموي. هبوط الطائرة صار وشيكاً وشوارع الكويت بأهلها الذين ذاقوا الأمرّين من النظام (...)
صورة الصنم ... صنم الصورة
كم تبدو صورة هذا العراقي المقهور، مؤثرة وأسطورية وهو يحمل نعاله ليصفع إرثاً دموياً تمحور بين الصورة والشخص، نازفاً، متوجعاً من فرط ما نزف من أبنائه وشعبه، مضيئاً في الوقت نفسه سخطه المتكدس منذ أربعين عاماً من الذل الذي (...)
أوصيك ايها الفتى الذي وقعت عليه واقعة الغياب السرمدي ان تحمل بلادك مثل نخلة باسقة إذا كانت بلادك لا تقوى على حملك.
كانت هذه وصية خالي لي قبيل خروجي من بغداد بينما أمي كانت تحضّر امام باب الرحيل طشتاً كبيراً من الماء كي ترشه على غيابي.
ظلّت وصية خالي (...)
بين "سكان الكهف" و"الحكايات الثلاث" انتقل فواز بحنكة وبمهارة من لون إلى لون: من أقصى الصراخ والايقاع المتوتر السريع والنابض، من بنية لها طعمها ورائحتها وايقاعها... إلى الهدوء والنسيج الغنائي. كأن لفواز حنجرتين وقلبين يكمل أحدهما الآخر.
فمن حيث هو (...)