لا أعرف إذا كان المتنبي ما زال يشغل الساحة الشعرية العربية، في هذا الزمن الذي تراجع فيه كل شيء، وتقطعت أوصال الثقافة بأزمنتها وسيرورتها. والسؤال لو طرح استطلاعاً حتى على الشعراء والمثقفين والطلاب وبعض الدكاترة: من قرأ أو من يقرأ المتنبي، وحتى (...)
في الذكرى الخمسين لولادة مجلة "شعر"، أهم ما استذكره، ذلك الشغف القديم بالشعر، اقصد شغف الشعراء والناس، والهامشيين والحالمين، كفعل وجود، وفعل تغيير، وفعل حياة. ومجلة "شعر" صُنعت من هذا الشغف، لا سيما شغف مؤسسها يوسف الخال، الأجمل والأنبل والأوفى (...)
كلّنا مفجوع باستشهاد الصديق والزميل سمير قصير وربما تتضاعف الفجيعة عندما أتذكر أنه كان أحد طلابي في المرحلة الثانوية. انه الشجاع ذو القلب الطيب، الجريء، الوطني، التقدمي الذي قاوم النظام الأمني بقلمه، وكلنا يذكر كيف طارده الأمن العام طويلاً ونزع منه (...)
وإذا أردنا توصيفاً عمومياً للجمهور، فيمكن القول انه كان جمهوراً داخل جمهور، جمهوراً عمومياً داخل جمهور مسرحي، تماماً كما يقال في الشعر المجازي «لغة داخل اللغة» وهذا أدى الى تعددية المتفرج الواحد الى البحث عما وراء الظاهر، عما وراء المستويات الأولى (...)
في كل مراحل التجريد والتغيير والثورة في الشعر تظهر ريادات، فردية أو جماعية المدارس والاتجاهات كالرومانسية والرمزية والسوريالية... وهي من العلامات الجيدة... لا سيما بين الأحفاد والآباء والأجداد... أو بين الإرث والورثة. بودلير، رمبو، لو تريامون، (...)
يبدو وكأن "العالَم الشِّعري" اليوم يسير بخطى غير وئيدة نحو نزار قباني على العكس، مما كانت تتوقع "الحداثات" العربية والغربية معاً. ويكفي أن ننظر حولنا لنرى الشعراء الذين صَنَّفوا أنفسهم رُوّادَ القصيدة المكتوبة الطليعية والمركبة أي القارئة والمقروءة (...)