كثر الحديث في المجتمع السعودي في الآونة الأخيرة عن الليبرالية وأصبحت محل نقاش وسجال في الحياة الاجتماعية والفكرية والثقافية ووصل إلى حد أن أحد الباحثين والمثقفين البارزين في بلادنا وهو الدكتور عبدالله الغذامي يكتب كتابا كاملا جاء تحت عنوان (...)
هناك صورة تم تعميمها وتعميقها في أذهان كثير من الناس وحتى عند الكثير من الذين ينتمون إلى المعرفة والأدب داخل الوسط الأدبي بأن الحداثة هي ضد الثوابت الدينية.. والنظر إلى الحداثة على أنها لا قيمة لها ولم تقدم الجديد في عالم الفكر والثقافة والإبداع وهي (...)
دائما ما كنت أقول بأن المثقف السعودي هو ذلك المثقف الذي لا يملك دورا حقيقيا يجسد معنى المثقف وهو دور منسحب ومهزوم فيما يقف الداعية وصاحب الخطاب الديني أكثر حضورا وأكثر تأثيرا في المجتمع.
آن الاوان أن يكون للمثقف السعودي دور مضيء وخلاق وهو ما ينبغي (...)
يعيش العالم صعود الأصوليات والمذهبيات في الدين والسياسة ولم يعد الأمر محصورا في الأديان السماوية الإسلام واليهودية والمسيحية، وداخل هذا المذهب أو ذاك بل أصبحت السياسة نفسها خاضعة لثقافة وأدبيات المذهبيات والأصوليات، أي لم يعد هناك عزل وفصل ما بين (...)
ليس هناك قيمة للكلمة ما لم تكن هناك ممارسة فعلية لهذه الكلمة ومشكلة الثقافة العربية أن الذين ينتسبون إليها في غالبيتهم لا تتحول الكلمة عندهم إلى مواقف بحيث تصبح هذه المواقف تعبيرا دقيقا عن ما يحمله المثقف من أفكار ورؤى وتصورات وبحيث يكون هذا المثقف (...)
في ملتقى المثقفين السعوديين الثاني الذي انعقد مؤخرا وأقيمت فعالياته في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض، وجدت نفسي أمام مشهد لافت يختصر الواقع الاجتماعي السعودي من حيث تعددية الوجوه والاتجاهات، ومن حيث الصورة التي تعكس أزمة المثقف السعودي بوصفه مثقفا (...)
أعجبني هذا التعبير حزب الانتهازيين وهو للمفكر السياسي اللبناني د. غسان سلامة وقد وجدت فيه دلالات ومعاني لحالات سياسية واجتماعية كثيرة، لقد تحدث سلامة في حوار تلفزيوني أخير عن العالم العربي وأن فيه من الانتهازيين السياسيين ما يجعلك في حيرة من أمرك (...)
ظلت بعض المصطلحات والمفاهيم لسنوات طويلة وما زالت مثار جدل وحوار طويل في بلادنا نظرا لحالة الالتباس وسوء الفهم لكثير من الأفكار التي تضيئها وتطرحها وتقدمها هذه المصطلحات والمفاهيم في جانبها السياسي والفكري والاقتصادي وفي أبعادها وتجلياتها المختلفة (...)
أفرزت الثورات العربية مفردات وعبارات تحولت فيما بعد إلى مصطلحات في الحياة السياسية والاجتماعية، وفي التناول والتداول اللغوي واليومي مثل «البلطجية» في مصر و«البلاطجة» في اليمن و«الشبيحة» في سورية، وغيرها من المصطلحات التي تحولت إلى سمة وهوية لهذه (...)
يمثل الدين قيمة مركزية في المجتمع العربي والإسلامي بوصفه يمثل هوية الأمة بكل حمولاتها الحضارية والثقافية والمعرفية ولأن الدين في أرقى تجلياته وأسمى أدبياته وتعاليمه يقوم بإعلاء قيمة العقل ويعطي للروح مكانة عليا والمكان الرفيع في الحياة ولأن الدين (...)
سعدت مع آخرين من الإخوة المثقفين والكتاب والباحثين المهتمين والمهمومين بالشأن الاجتماعي والوطني بالمشاركة في الندوة التي أقيمت في جدة عن المحاور التي وضعها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني والتي كانت عن القبلية والمناطقية والتصنيفات الفكرية وأثرها (...)
نبدو في الظاهر والعمق وكأننا مجتمع ليس لديه قضايا كبرى تحركه.. وتحدد مساره.. وتتحكم في محدداته.. ونبدو وكأننا مجتمع لا يتعامل إلا مع «الظاهرة» فقط، ومن هنا تحول مجتمعنا السعودي نفسه إلى ظاهرة تثير الكثير من الدارسين والمتابعين ليس في الداخل ولكن في (...)
في قضايا الأدب وشؤون وشجون الثقافة لا تتعزز قيمة الأدوار وأهمية الأشخاص، إلا بمدى الإضافة الحقيقية في المعرفة والإبداع وبمدى الحضور الدائم المضيء والخلاق، وكل ذلك لا يأتي هكذا جزافا ولا اعتباطا ولا قفزا على الأسوار والحواجز ولكن من خلال معنى أن تكون (...)
كثر الحديث عن عبد الله القصيمي المثير للجدل.. والمختلف والمختلف حوله، وتجدد هذا الحديث يأتي بتجدد قراءته واستعادة الأفكار التي كتبها وطرحها في كتبه بداية من كتابه «هذه هي الأغلال»، ثم كتابه «العالم ليس عقلا»، و«أيها العقل من رآك»، مرورا بكتابه الذي (...)
يقول الباحث الأكاديمي التونسي عبدالوهاب المؤدب «أحب القديم من كثرة حداثتي»، ومعنى هذا الكلام المؤسس على وعي حقيقي والمبني على معرفة بالتراث والحداثة، أنه كلما أوغلت في حب وعشق وقراءة القديم في الشعر والنثر والتاريخ والفلسفة ومختلف العلوم، كنت أكثر (...)