هو ليس مجنوناً
لينتظر إجابة من صورته.
ولا صورتها.
هو ليس مجنوناً
ليؤمن بأن صورته التي في المرآة
أو صورتها التي في يديه
لن تجيبه ابداً.
ثم ان شيئاً شبيهاً بهذا حدث.
منذ مئتين وسبعين يوماً
كانا معاً،
كانت ثمة ريح
طيرت شعرها
فوق عيونهما
فأبعدت عنهما (...)
أنا ورق الشجر،
كل ما أعرفه عن الاوكسجين
أنه يغادرني،
ولا أموت.
*
من الذي ظل يهمس
في أذن أنثى بعيدة عنه،
وحين دنت منه..
صمت؟
أرجوك لا تكرهيني،
أعرف أني حينها
وضعت أول تجعيدة تحت عينيك
أعرف هذا.
وأعرف أنك كنت اخرجت منك طفلين
لتخفي خلفهما
الفتاة
التي (...)