ثلاثة وتسعون عامًا من الازدهار والرَّخاء والنماء، والحُلمُ يكبر والعزمُ يصدق والواقع يشهد وبزوغ الفجرِ المنتظر عن قريب، «نحلمُ ونحقِّق» على عاتقنا حملناها همًّا، ومضينا إليها سعيًا، وسخَّرنا لها كل وسيلة، وبذلنا جهدًا في سبيلها كلَّ وسع، ليغدو (...)
(إنه العالم الأفضل ضمن كل الخيارات الممكنة)، كانت هذه العبارة إعادة صياغة من فولتير لفلسفة لايبينتز التفاؤلية على لسان شخصية المعلم بانغلوس في رواية كانديد، التي يسخر فيها فولتير من تعاطي لايبينتز مع طبيعة المعاناة، مصوراً الطبيعة المتناقضة لهذه (...)
لقد أُسس بناءُ عالم الفكر منذ القدم على قواعد الفلسفة، فعوضاً عن كون موضوعاتها ومباحثها الأساسية تقصد العلل الأولى للموجودات وأصولها، كانت جذور العلوم الطبيعة والإنسانية من ضمن مباحثها، ربما هذا ما ألهم ويل ديورنت ليطلق على كتابه في طبعته الأولى (...)
لمّا كانت الفلسفة معنية بالبحث حول المبادئ الأولى والغايات النهائية والعلاقة والمنطق الذي يحكم صيرورة الأشياء منذ انبثاقها حتى زوالها، انطلقت أكفها في البداية إلى كافة مظاهر الوجود بغية إنشاء تصور جامع يفسّر كل شيء من الطبيعة الجامدة حتّى أشد (...)
تكمن القيمة العظمى في قراءة أو تداول أو تعليم الفلسفة في اكتساب طرائق ومناهج النظر الفلسفي التي تنقلنا من متلقين جامدين إلى فاعلين ليس فقط ضمن إطار الفكر الفلسفي فهما وإضافةً وإثراءً، وإنما في التفاعل مع الفلسفة إجبار على الانفتاح على الأفكار، (...)
إن نظرة فاحصة للعالم الحديث تقودنا للوقوف على أزماته ومشكلاته وكذلك على منجزاته ومكتسباته، العالم الذي إذا ما تحدثنا عنه بمفهومه الأعم نجد أن الأقلام التي خطّته بصيغته الحديثة تقريباً هي أقلام غربية، فنتائج الحركة الفكرية والفلسفية ويتبعها (...)
لقد كان التّقدم العلمي المذهل في القرن العشرين المتمثل في قدرة منهجه على تكوين معرفة يسهل اختبارها وتخطئتها وقابلة للتراكم الواعي الذي يزيل الزائف ويستبقي الحقيقي الثابت بالتجربة، والمتمثل كذلك عبر إنتاج نظريات ثورية وتطبيقات علمية عديدة وتقنيات (...)
ما يتطلبه التقدم في مجال الفكر البشري دائماً ما يكون رهينا بابتكار طريقة جديدة للرؤية يتم التحليل والبحث انطلاقاً منها، فميلاد نظرية جديدة يكون عندما تبدأ علامات الشيخوخة في النظرية القديمة بالظهور ما ينشئ مشكلات وتحديات لا يمكن حلّها إلا في إطار (...)
لطالما كان التحليل والتركيب المبنيان على منهجية ونظام يهدف لاتخاذ قرار أو حكم سليم أو مناسب صفة مميزة للنوع الإنساني. فتطور الدماغ وتعقيده كي يتعامل مع وقائع تتجاوز كثيراً شروط البقاء، واختراع اللغة وآلياتها، كانا كفيلين بتخصيص الإنسان الحديث Homo (...)
لم تتوقف سطوة الذكاء الاصطناعي في محاولات صانعيه المستمرة لجعله متجاوزاً للإنسان عندَ استبدال الأعمال التي تتطلب جهداً بدنياً، أو نشاطاً ذهنياً مكرراً، بل تعدت ذلك حيث وصلت إلى محاولة محاكاة الإبداع الفني، وأنشأت لذلك خوارزميات معقّدة تحلل ملايين (...)
هنالك أشياء تنشأ بفعل مسببات وظروف خارجية وتختفي بمجرد اختفاء تلك الظروف والمسببات. ولكن ليست الفلسفة من ضمنها إذ إن قدرها هو أن تخلُد لأنها تنبثق من تخوم طبيعتنا الإنسانية التي تمنحنا فرادتنا. لقد وقف الفيلسوف الألماني المُعاصر كارل ياسبرز على (...)
أبقى «المنظم» السعودي على شركة المحاصة في نظام الشركات، وهي الصورة الثالثة من صور شركات الأشخاص التي تتميز عن جميع الشركات الأخرى بميزة أساسية هي عدم تمتعها بالشخصية المعنوية، وهذا ما يتضح من تعريفها وخصائصها.
وعرفت بأنها «شركة تستتر عن الغير، ولا (...)
سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نسأل الله تعالى لكم العون والتوفيق والسداد.
إشارة إلى المقال المنشور في صحيفة الجزيرة العدد 15223، وتاريخ 5-8-1435ه، حول مغسلة الأموات بجامع الإمام فيصل بن تركي - رحمه (...)
المكرم مدير مكتب صحيفة «الجزيرة» بمحافظة الزلفي سلّمه الله
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. أما بعد
فقد اطلعت على المقال الذي نشر في صحيفتكم بعددها 14955 المؤرخ في 2-11-1434ه تحت عنوان: «نرجو سرعة تنفيذ جامع الإمام فيصل بن تركي بمحافظة الزلفي» عليه (...)
هنا وبين حروف هذا الموضوع لن أنصب نفسي واعظة أو مصلحة إجتماعية ولن أرمي بالأسباب في موضوعي على كاهل أحد الطرفين من القوارير والخناشير بعينه، كما يفعل الغير. لا ولن أبحث عن مبررات للخيانة بين اثنين يفترض أنهما يسعيان لإقامة أسمى مؤسسة للعلاقات بين (...)
خاض الافغان اولى معارك الحرب الدولية على الارهاب قبل ان يعرف العالم اسامة بن لادن بوقت طويل. ففي الثمانينات من القرن الماضي، أرست الاستخبارات الباكستانية قواعد ما أصبح في وقت لاحق يسمى بالارهاب الشامل الذي انطلق من بلادي. وبدأت معسكرات التدريب (...)