دعت جمعية حقوقية سعودية السلطات في المملكة؛ لطرد الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، الذي فر إلى المملكة إثر اندلاع ثورة شعبية. وهنأت جمعية "الحقوق المدنية والسياسية" في السعودية، في بيان لها، الشعب التونسي على نجاحه في الإطاحة بنظام الرئيس الهارب زين العابدين بن علي، مطالبة بطرده من المملكة حتَّى تتم محاكمته على جرائمه بحق الشعب التونسي. وكان وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل أكّد الأربعاء أنّ استضافة بلاده للرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن على ليس فيها أي مساس للشعب التونسي. وقال الفيصل في تصريحات: "الاستضافة عرف عربي..کلنا عرب والمستجير يجار، وليس أول مرة المملكة تجير مستجيرًا بها". وأضاف: "المملكة مشت على نهجها الذي تبنته منذ زمن بعيد، ولا أعتقد فيه أي مساس بالشعب التونسي، ولا يمكن لهذا العمل أن يؤدي إلى أي نوع من العمل من أرض المملكة في تونس". وأكّد الفيصل أنّ "هناك شروطًا لبقاء المستجير، وهناك ضوابط لهذا الشيء، ولن يسمح بأي عمل كان في هذا الخصوص وإنما نحن مع الشعب التونسي في بلوغ أهدافه، وفي بلوغ ما يرمي إليه قلبًا وقالبًا". وقد فر بن علي إلى السعودية الجمعة قبل الماضية بعد شهر من المظاهرات، التي بدأت احتجاجًا على البطالة، وتحولت تدريجيًا إلى انتفاضة شعبية أسفرت عن مقتل العشرات.